الأحد، 18 مارس 2012

قصف بريف دمشق واعتقالات في الرقة ؛ حاكم فقد عقلة؛؛ عادى فسديو


مسلسل القتل مستمر في سوريا 
بعد عام من الثورة أكثر من ثمانئة آلاف شخص قتلوا 
في عام من الاحتجاجات، التي تبقى أغلب وسائل 
الإعلام المستقلة ممنوعة من تغطيتها


استأنف الجيش السوري النظامي عمليات في ريف دمشق ودير الزور وإدلب، كما شن حملات اعتقال في عدد من المناطق منها مدينة الرقة. يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 25 شخصا على يد الأمن، بينما لقي 27 شخصا مصرعهم في تفجيرين ضخمين بدمشق أمس. وأفاد ناشطون سوريون أن قوات الجيش النظامي والأمن بدأت فجر اليوم قصف بلدة عرطوز بريف دمشق. وفي مدينة قطنا قامت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بإطلاق النار، وسمع دوي انفجارات في المدينة. واقتحم الجيش فجر اليوم حي الجبيلي وأطلق النار بكثافة في حي العمال والمطار القديم في مدينة دير الزور، كما حلق طيران حربي في سماء المدينة. وفي جبل الزاوية بإدلب، اقتحم الجيش النظامي قرية مرعيان وسط إطلاق نار كثيف من الدبابات وقام بحرق أكثر من ثلاثين منزلا.
وتحرك رتل من الدبابات العسكرية باتجاه بلدة احسم فيما يبدو أنه تحضير لعملية اقتحام جديدة. مهد الثورة أما درعا فيعم معظم أرجائها الإضراب العام حيث يوافق اليوم الذكرى الأولى لاحتجاجات المحافظة التي عرفت بأنها مهد الثورة. وفي اليادودة قامت قوات النظام بإطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة على المضربين. وفي قرية المزيريب جرى اقتحام البلدة من قبل قوات النظام ثم نظمت حملات مداهمة. الجيش الحكومي يواصل الانتهاكات ضد المدنيين (صورة بثها ناشطون على الإنترنت) وكانت لجان التنسيق قد ذكرت أن 25 شخصا على الأقل قتلوا أمس برصاص قوات الأمن، بينهم 11 مدينة الرقة شماليّ وسط البلاد. وقد شن الأمن حملة اعتقالات واسعة بالمدينة أمس السبت وسط انتشار أمني كثيف. وبث ناشطون سوريون صوراً على شبكة الإنترنت يظهر فيها عناصر النظام وهم يطلقون النار لتفريق المشيعين بشارع تل أبيض بمدينة الرقة. وأصدر الجيش السوري الحر بيانا نفى فيه علاقته بتفجيرات دمشق التي وقعت صباح أمس. وأكد البيان أن هذا ليس أسلوب الجيش الحر في التصدي لما سماها سلطة الاحتلال المجرمة.
وكانت السلطات الحكومية قالت إن 27 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 140 آخرون في تفجيرين وقعا في دمشق صباح أمس. وقالت السلطات إن الانفجارين اللذين لم تفصل بينهما إلا دقائق معدودة استهدفا إدارة الأمن الجنائي بدوار الجمارك بحي البرامكة وإدارة المخابرات الجوية بساحة التحرير، التي تصل بين شارع بغداد وحي القصاع. وبث التلفزيون الرسمي صورا أظهرت دمارا واسعا بمنطقتي التفجيرين وجثثا متفحمة وعربات محترقة. ولم تتبن التفجيرين أي جهة، لكن السلطات اتهمت من أسمتهم الإرهابيين، وهو الوصف الذي تطلقه عادة على من تقول إنهم يقفون وراء الاحتجاجات المناهضة للنظام التي دخلت عامها الثاني. وبث التلفزيون لقاءات مع مواطنين بمنطقتي الهجومين اتهموا المعارضة بالضلوع في التفجيرين، وهاجموا أيضا المملكة العربية السعودية وقطر. لكن عضو المجلس الوطني السوري المقيمة بباريس بسمة قضماني قالت لأسوشيتد برس إن الجيش الحر لا يملك القدرة على تنفيذ هجمات بهذا التعقيد، وذكرت أن: الأمر يتعلق بمواقع أمنية شديدة التحصين لا يمكن اختراقها إلا بـ"تواطؤ من الداخل". وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ثمانئة آلاف شخص قتلوا في عام من الاحتجاجات، التي تبقى أغلب وسائل الإعلام المستقلة ممنوعة من تغطيتها، وتعتمد في متابعتها على تسجيلات يبثها الناشطون أو النظام، ويصعب في أحيان كثيرة التأكد من صدقيتها.




ليست هناك تعليقات: