الجمعة، 2 مارس 2012

ملفات التجاوزات في عهد مبارك وما ترافق معها من جرائم سياسية غامضة


العقيد محمد الغنام الخبير المصري في مكافحة الإرهاب والجريمة 
 اختفى في سويسرا في وقائع غامضة 
ترافقت مع خلاف شهير له مع حسني مبارك
فيسك,, يستغرب إهمال "الغنام" بسجون سويسرا



استغرب الكاتب البريطاني روبرت فيسك إهمال الثورة المصرية لعقيد الشرطة السابق محمد الغنام الذي كان من أشد المعارضين لنظام الرئيس السابق حسني مبارك، حيث يقبع الغنام في سجون سويسرا منذ ستة سنوات بدون محاكمة، ولم تهتم به مصر الجديدة. وفي مقاله الذي نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية يقول فيسك إن محمد الغنام عقيد شرطة سابق يقبع في سجون سويسرية منذ ست سنوات بدون محاكمة كل جريمته أنه رفض التعاون مع السلطات السويسرية واختراق التجمعات الإسلامية. وأضاف إن الغنام كان من الذين عارضوا ديكتاتورية حكم مبارك في وقت مبكر وكان يفترض بعد خلع مبارك أن تهتم به الثورة المصرية، حيث كان الغنام قد لجأ إلى سويسرا بعد عام 2000 وعاد للدراسة الجامعية، إذ حاصل على دكتوراة في القانون من جامعة روما. المخابرات السويسرية، كما قال الغنام سابقا لفيسك، سعت لتجنيده لاختراق تجمعات إسلاميين ولما رفض قررت حبسه، ويقول فيسك إن المحامي "بيير باينيت" سمح له بمقابلة الغنام في السجن برفقة مسؤول رسمي سويسري، إلا أن المحامي المتخصص في قضايا حقوق الإنسان يقول :إن" حالته من اغرب ما رأى". ولم تتمكن عائلة الغنام على مدى سنوات اعتقاله من الوصول إليه أو معرفة ظروف اعتقاله، ويصفه المحامي بأنه وأن كان في سن 54 إلا أنه يبدو في سن 70 عاما. والغنام معتقل باعتباره يمثل خطرا على الأمن السويسري، ويقول فيسك إن المحامي كان يظن أنه مات .. لكن بعد لقائه به يقدر أن السويسريين ربما لا يريدون أن يموت عندهم وربما يرغبون في ترحيله إلى مصر. ملف سويسرا مع الإسلام مليء بقصص أخرى لا نعرفها أتمنى الحرية لمحمد الغنام والعودة إلى الوطن



أنهيت العمل على تقرير عملت لإعداده مدة شهر كامل في القاهرة .. أبحث في خيوط قضية شائكة في مصر الثورة لا تزال جهود فتح ملفات التجاوزات في عهد مبارك وما ترافق معها من جرائم سياسية غامضة وكثيراً ما تتعثر .. و منها ملفّ العقيد محمد الغنام الخبير المصري في مكافحة الإرهاب والجريمة الذي اختفى في سويسرا في وقائع غامضة ترافقت مع خلاف شهير له مع حسني مبارك .. الشكوك تذهب إلى عملية استخبارية ويعتبر الكشف عنها بعيد المنال خاصة بالنسبة لعائلته التي اصطدمت جهودها في البحث عنه بجدار الصمت خلال شهر البحث في القضية كان جزء كبير من عملي هو أن أفهم القضية وأن أحاول أن أتقبل أن سويسرا حقوق الإنسان التي أكملتُ فيها دراستي الجامعية وعملتُ في مؤسساتها وتعلمت فيها عن الديمقراطية والحرية وكنتُ أضرب بها المثل يمكن أن تكون نفسها سويسرا التي تحتجز مصرياً بشكل تعسفي دون محاكمة .. وهي على ما يبدو بالفعل كذلك الملف السويسري سميك لأن في سويسرا ودائع الديكتاتوريين وأصدقائهم من أمثال مبارك وصديقه حسين سالم .. ومن قضية الغنام وقضايا أخرى يبدو واضحاً أيضاً أن ملف سويسرا مع الإسلام مليء بقصص أخرى لا نعرفها، غير كل تلك التي ظهرت على السطح أتمنى الحرية لمحمد الغنام والعودة إلى الوطن .. حيث تنتظره ثورة وأتمنى أن تظهر الحقيقة حول ما فعلته سويسرا بحقه وأن تظهر كل الحقائق والأسرار.....

ليست هناك تعليقات: