الجمعة، 3 فبراير 2012

وزير خارجية الكويت: مصر من أهم ركائز أمن واستقرار الكويت والخليج


وزير خارجية الكويت: ندرس ضم مصر للتعاون الخليجى؟!!!



أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد أن انضمام مصر لمجلس التعاون الخليجى يناقش بالفعل حاليا داخل المجلس ولكن مازال لديه الكثير كى يبت فيه سواء بتقديم عرض رسمى أو بصرف النظر عنه قائلا: «أعتقد أن مصر أيضا ستدرس هذا الأمر لو تقدم المجلس بعرض إليها، مشيرا إلى أنه بالتأكيد دول مجلس الخليج من ناحية ومصر من ناحية أخرى سيبحثان القرار الأنسب لهما وفق مصالحهما».
وأكد فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» أن الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجى يخضع لضوابط معينة وهذا لا ينفى أن هناك علاقات استراتيجية قائمة ، كما ان مصر يمكن لها حاليا أن تلعب دوراً كبيراً فى قضايا الخليج بشكل خاص لما لها من تقدير لدى جميع دوله. وأوضح وزير الخارجية الكويتى أن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجى بشكل خاص والدول العربية بشكل عام يعولون على الدور المصرى الكثير للقيام بإحداث توازن فى المنطقة وإعادة التأثير المصرى الفعال، لافتا إلى أن الدول العربية تتفهم أن مصر بعد نجاح ثورتها تحتاج لوقت ليس بالقصير للقيام بدورها لكن لدى هذه الدول ثقة أن تلك الفترة لن تطول. وأضاف: «مصر من أهم ركائز أمن واستقرار الكويت والخليج وهو ما ندركه فى الكويت ونسعى إلى أن تكون علاقتنا مع مصر بعد الثورة أفضل بمراحل عما كانت عليه قبل الثورة بحث يكون هناك تنسيق فى المواقف وتواصل مستمر بين البلدين فى جميع القضايا والمراحل».
وأكد وزير الخارجية الكويتى أن العلاقات المصرية الكويتية عميقة وليس من السهل أن يدخل عليها الروتين أو مجرد الرسميات الشكلية بل هى شراكة استراتيجية بكل ما تعنيه، موضحا أن المحامين الكويتيين الذين حضروا إلى مصر للدفاع عن الرئيس السابق حسنى مبارك لا يمثلون سوى أنفسهم ولا يعبرون عن موقف رسمى مطلقا كما لا يعبرون عن الشعب الكويتى المؤيد للثورة المصرية قائلا: «العلاقات المصرية الكويتية أكبر من أن تتأثر بموقف هؤلاء المحامين تجاه الرئيس السابق». وأضاف: «مصر تتفهم أن الكويت بلد ديمقراطى وبه منظمات مجتمع مدنى وحرية رأى مكفولة للجميع ومحامين والحكومة الكويتية لا دخل لها فى ذلك ولا تدعمهم بأى شكل وليس لهم تواصل معها».
وعن رؤيته للانتخابات البرلمانية الكويتية التى من المقرر إجراؤها اليوم قال وزير الخارجية الكويتى: «نتمنى أن يحسن الناخبون اختيار ممثليهم فى البرلمان وأن يتفق المجلس مع الحكومة على درء الخلافات الشخصية وتلبية متطلبات المرحلة المقبلة،
متوقعا أن يشارك الشعب الكويتى بكثافة فى تلك الانتخابات، مؤكدا حرص الحكومة على نزاهتها وشفافيتها. وأضاف أن هذه الانتخابات ستكون مغايرة تماما للمرات السابقة حيث أنها تأتى فى ظل حراك سياسى وديمقراطى فى المنطقة عموما وبالكويت خصوصا كما أنها تأتى بعد قبول استقالة الحكومة وتعيين حكومة جديدة وحل البرلمان السابق، فضلاً أن المهمات التى سيقوم بها هذا البرلمان ستكون حساسة للغاية فى تاريخ الكويت.»

ليست هناك تعليقات: