الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

انتهى زمن أن يكون رئيس مصر سكرتيرًا لدولة "إسرائيل"


رداً على مخاوف تل أبيب من ترأس الإسلاميين للحكومة.


برزت التخوفات الإسرائيلية فى الفترة الأخيرة من سيطرة إسلامية على مجريات الأمور فى مصر، وتشكيل الحكومة المصرية بمرجعية إسلامية خاصة بعد صعود التيار الإسلامى فى الانتخابات البرلمانية، وتوقعات بتشكيل الحكومة القادمة، وفى ظل تصريحات صحفية خرجت من إسرائيل بوجود تعليمات من الحكومة الإسرائيلية إلى السفير الإسرائيلى بالقاهرة بفتح حوار مع الإخوان المسلمين .. وحول هذه التخوفات كان هذا النقاش مع عدد من الخبراء. قال جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحكومة القادمة لا يشترط أن تكون إسلامية، إنما هى حكومة توافق ووحدة وطنية سيشارك فيها الكل، وستكون الأولوية فيها للأكفأ. 
 وأن التخوفات الإسرائيلية ليس لها أهمية تذكر وليس من شأن أحد التدخل فى شئون مصر الداخلية؛ لكنه عبر عن اعتقاده بأن هناك رسائل تطمينية من الإخوان تم إرسالها للتقليل من هذه التخوفات. وأضاف أن الحكومة القادمة سيتم تشكيلها وفق إرادة الشعب، وستأتى فى إطار الاتفاقيات الدولية ووفق إجراءت تشريعية دولية متعارف عليها، وإذا كان هناك تآمر من الخارج، فإن هذا سيدفع المصريين إلى الاعتماد على أنفسهم، مؤكدا أنه ليس لأحد أن يفرض إرادته على مصر. من جانبه اعتبر أكرم الشاعر، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، أن هذا الأمر سابق لأوانه، لكن فى الوقت نفسه يجب على أى مسئول أن يكون وطنيًا ومحبًا لوطنه، ولابد أن تتخوف منه إسرائيل سواء كان إسلامى أو غير إسلامى. 
 وأضاف:"زمن أن يكون رئيس مصر أو رئيس حكومتها سكرتيرًا لدولة إسرائيل أو أمريكا قد انتهى، لأن الشعب المصرى بعد الثورة أصبح الآن حرًا ولا يخاف من أحد، ونحن من نملك أن نعين رئيس حكومتنا وأن نقيله إذا أخطأ كما حدث مع عصام شرف". 
 وأشار الدكتور أحمد الخولى، الأمين العام المساعد لحزب العمل، إلى أن الحكومة القادمة هدفها الأول هو حماية أمن مصر، ولا يهمها من قريب أو بعيد تخوفات إسرائيل، وأن حكومة مصر لن تعتدى على أحد لكنها سترد بقوة فى حال الاعتدى عليها. وأضاف:"لا أعتقد أن هناك تخوفات من الغرب فى حالة تولى حكومة إسلامية، والدليل على ذلك أن معظم سفراء الغرب وخاصة الدول العظمى قد عقدت لقاءات عديدة مع التيار الإسلامى، وآثرت التقرب من التيار الإسلامى بحكم توليه السلطة فى الفترة القادمة ولم تبد أى قلق منه". ونفى الدكتور محمد البلتاجى، أمين حزب الحرية والعدالة، فتح أى حوار مع إسرائيل فى هذه الفترة عبر سفيرها خاصة بعد خروج تصريحات صحفية بإصدار توجيهات من الحكومة الإسرائيلية للسفير الإسرائيلى بفتح حوار مع الإخوان. 
 واعتبر البلتاجى أن التزام الإخوان بمعاهدة السلام هو احترام من جانب الجماعة لالتزامات الدولة لحين انتخاب برلمان شرعى وتشكيل حكومة وبعدها سيتم مراجعة هذه الاتفاقيات من قبل البرلمان المنتخب وهل ستتوافق مع مصلحة الدوله أم لا؟. 
 وعلى الجانب الآخر قال عبد المنعم الصاوى، عضو مجلس الشعب عن حزب الحضارة، إن تخوفات إسرائيل ليس لها ما يبررها طالما أن هناك اتفاقية سلام مع مصر، وطالما أعلن التيار الإسلامى بكل فصائله احترامه لهذه الاتفاقية واحترامه للاتفاقيات الدولية التى أبرمتها الدولة. وأضاف أنه يعتقد أيضا أن موقف الإسلاميين سيكون أكثر مسئولية فى حالة تولى السلطة لأن السلطه لها اعتبارات كثيرة يجب أن توضع فى الاعتبار، وبالتالى موقفهم كمسئولين فى السلطة سيختلف عن موقفهم كمعارضة، كما أن هناك تشكيلة مجلس الشعب التى تتكون من إسلاميين وليبراليين وعلمانيين وهؤلاء لن يتركوا الأمر برمته للإسلاميين بل سيقفون على الجانب الآخر.



ليست هناك تعليقات: