السبت، 17 ديسمبر 2011

فيديو..تاريخ مصر يحترق بعد اشتعال المجمع العلمى والجمعية الجغرافية


أعتلى أفراد بالزي المدني مبنى المجمع العلمى 
وأمطروا المتظــاهرين بالطــوب وزجاجـــات مليئة بالبول


اشتعلت النيران في مبنى المجمع العلمي المصري على ناصية شارع الشيخ ريحان خلال الاشتباكات المستمرة منذ صباح أمس بين المتظاهرين وجنود الجيش. وقال شهود عيان إنهم سمعوا انفجارا داخل المبنى فيما توجهت عدد من سيارات الإسعاف للسيطرة على الحريق فيما سمعت أصوات انفجارات متوالية من داخل المبنى وأن المبنى بدأ في الانهيار جراء النيران المشتعلة فيه وعمليات الانطفاء .. فيما طاردت قوات من الجيش محتجين داخل التحرير وأطلقت عليهم الخرطوش والرصاص المطاطي .. ووجه التليفزيون المصري رسالة استغاثة لإنقاذ مكتبة الجمعية الجغرافية وما بها من كتب هامة من ناحية أخرى لازالت المواجهات مستمرة بين المتظاهرين و أفراد بالزي المدني في شارع قصر العيني من ناحية مجمع التحرير كانت البداية عندما اعتلى أفراد بالزي المدني مبنى المجمع العلمى المطل على الناصية التى تربط بين شارعى القصر العينى و الشيخ ريحان أمام الجامعة الأمريكية وأمطروا المتظاهرين بالطوب . 
و قال شهود عيان للبديل أن هؤلاء الأفراد ألقوا على المتظاهرين بعض الزجاجات المليئة بالبول من فوق هذا المبنى ، و الذى تصاعدت منه ألسنة اللهب بعد إشتعال النيران فيه خلال المواجهات وقالت مصادر رسمية أن النيران تسبب فيها استخدام متظاهرين لزجاجات المولوتوف .
 تاريخ مصر يحترق.. هذا ما يحدث بالضبط بعد اشتعال المجمع العلمى والجمعية الجغرافية اليوم السبت خلال الاشتباكات التى استمرت منذ فجر أمس الجمعة بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء وقوات الجيش والشرطة العسكرية .






تضم الجمعية الجغرافية والمجمع العلمي المصري اللذان يقعان في شارع القصر العيني واللذان تعرضا للحرق بعد مصادمات بين قوات الأمن ومتظاهرين في شارع مجلس الوزراء مساء أمس وصباح اليوم السبت جزءا كبيرا من تاريخ مصر. المجمع العلمي المصري يضم النسخة الأصلية لكتاب "وصف مصر" وهو عبارة عن 20 مجلدًا بعنوان "وصف مصر أو مجموع الملاحظات والبحوث التي تمت في مصر خلال الحملة الفرنسية" تمت كتابتها وتجميعها من قبل مائة وخمسين عالماً وأكثر من ألفى متخصص، من خيرة الفنانين والرسامين والتقنيين، الذين رافقوا القائد نابليون بونابرت إبان الحملة الفرنسية على مصر "1798 - 1801. وتعد مجموعة "وصف مصر" أكبر وأشمل موسوعة للأراضى والآثار المصرية، لكونها أكبر مخطوطة يدوية اشتغلت عليها كتيبة من الدارسين والأكاديميين، الذين رافقوا نابليون, ويحتوى على أحد عشر مجلداً من الصور واللوحات، وتسعة مجلدات من النصوص، من بينها مجلد خاص بالأطلس والخرائط، ويعتبر عملاً بارزاً، كان له الفضل الريادى فى مجالات الدراسات المصرية على وجه العموم. وهذه الأجزاء العشرة ترجمة كاملة قام بها الباحث المصري زهير الشايب بمجهوده الشخصي والمجلد الحادي عشر خاص باللوحات وهذا ما يبرر حجمه الضخم. ويعد مبني المجمع العلمي مبني أثريا لأنه تأسس عام سنة 1880 بهدف العمل على تقدم مصر العلمى ونشر العلم والمعرفة فى مصر, ويضم المجمع مكتبة ضخمة بها حوالي40.000 كتاب من أمهات الكتب، وينشر مجلة سنوية ومطبوعات خاصة. ولقد تمكن المجمع في فترة وجيزة أن يقيم مطبعة عربية وأخري فرنسية وينشئ جريدتين فرنسيتين واحدة سياسية وأخري علمية اقتصادية. أما الجمعية الجغرافية المصرية فهي صرح من صروح مصر الحديثة‏,‏ فقد جاءت النشأة المبكرة للجمعية الجغرافية المصرية بالقاهرة مع الربع الأخير من القرن التاسع عشر ( 1875 ) , ‏ فقد أصدر خديو مصر إسماعيل باشا فى 19 مايو 1875 مرسوما بإنشاء الجمعية الجغرافية الخديوية فى القاهرة . وتصدر الجمعية نشرة تتضمن جهود الكشف الجغرافى، والرحلات، والتوثيق، وملخصات الأعمال العلمية فى كل ما يتعلق بالعلوم الجغرافية عن أفريقيا، كما تيسر الجمعية الرحلات الكشفية فى أفريقيا، وتشجع بصفة خاصة الدراسات المهتمة بالأنشطة الصناعية والتجارية فى مصر وفى المناطق التابعة لها والبلدان المجاورة. وعام 1875فى المؤتمر الجغرافى الدولى الثانى الذى نظمته الجمعية الجغرافية فى باريس وقد أشاد المؤتمر بتأسيس هذه الجمعية بمصر, ومنذ ذلك الوقت أصبحت الجمعية الجغرافية المصرية عضواْ مؤسسا فى الاتحاد الدولى . وكان أول موقع اختير لكى يصبح مقرا للجمعية الجغرافية عام 1875 لا يعدو أن يكون مجرد قاعة فى بيت محمد بك الدفتر دار ( زوج الأميرة زينب هانم ابنة محمد على باشا الكبير) وفى عام 1925 انتقلت الجمعية إلى مقرها الحالى في شارع القصر العيني وهو مبنى تاريخى يقع داخل سور يضم عددا من الأبنية السياسية والحكومية الفخمة التى توجد فى قلب القاهرة ومن بينها مقار مجلس الشعب والشورى ووزارات الرى والشئون الاجتماعية والنقل وبعض دواوين محافظة القاهرة . وقد تم افتتاح هذا المقر يوم الجمعة الموافق 3 إبريل سنة 1925 حيث احتفل رسميا بالعيد الخمسين لإنشاء الجمعية الجغرافية الملكية المصرية, وحضرت هذا الحفل وفود الجمعيات الجغرافية المشاركة فى المؤتمر الجغرافى الدولى الثانى عشر الذى احتضنته مصر لأول مرة وافتتحه الملك فؤاد الأول يوم الخميس 2 إبريل سنة 1925 فى دار الأوبرا القديمة التى أنشأها الخديو إسماعيل..


ليست هناك تعليقات: