الخميس، 29 ديسمبر 2011

عودة الأمن للشارع المصرى للأنتقام من الشعب وتجاهلوا عودة الأمن


.. بصراحة مفيش حاجة اسمها ثورة.. 
 أنا شاركت فى حربى 67 و73 ولم أخدش من يهودى 
 ولكنى فقدت عينى من ضباط الداخلية المصريين



ضابط متقاعد يروى مأساته مع "الداخلية": حاربت 67 و73 ولم أتعرض لخدش وفقدت عينى على يد ضابط شرطة.. ضربونى بعدما رفضت تفتيش غرفة ابنتى النائمة.. واعتقلوا ابنى بتهمة مقاومة السلطات "عودة الأمن للشارع المصرى" وعد قطعه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، فور توليه منصبه بحكومة الإنقاذ الوطنى، و"سنتعامل بحزم مع من يحاول الاعتداء على شرطى" وعد آخر لا ينفصل عن الأول، إلا أن بعض ضباط الداخلية لم يتذكروا إلا الحزم وتجاهلوا عودة الأمن.
 نبيل محمد موسى، 63 عاما، ضابط متقاعد بالقوات المسلحة، يروى مأساته التى تعرض لها على يد ضباط الداخلية وفقد على إثرها عينه اليمنى قائلا: "يوم ما وزير الداخلية الجديد جه بهدلونى أنا وأسرتى ولم أتخيل حدوث ذلك بعد الثورة، ففى 30 سبتمبر الماضى حضر ضابط يدعى محمد الألفى إلى شقتى بالقاهرة الجديدة ومعه أفراد من الأمن للقبض على ابنى فادى بسبب مشكلة مع فتاة، وفجأة وجدت جميع رؤساء مباحث القاهرة الجديدة بأقسام أول وثان وثالث وأمناء الشرطة متواجدين أسفل المنزل، وحاول أحد الضباط ويدعى بهاء الشافعى رئيس مباحث قسم ثالث تهدئة الوضع وقمت بالاتصال بالقوات المسلحة وبعد حضور قوات الجيش انصرفت جميع القوات، لكن الضابط محمد الألفى أخذ فى تهديدى بالقبض على ابنى حتى لو اضطر لضربه بالنار.
" ويضيف نبيل: "منذ ذلك الوقت بدأت فى اتخاذ الاحتياطات اللازمة خوفا من بطش الضابط فأرسلت فى 1 أكتوبر 3 تلغرافات إلى وزير الداخلية والنائب العام والمجلس العسكرى ثم تقدمت بشكوى فى وزارة الداخلية بقسم التفتيش وقابلت اللواء سعيد الهادى ورويت له الواقعة، وقام بالاتصال بمأمور قسم ثان وتأكد من وجود الضابط محمد الألفى بالفعل وقالى أذهب للمأمور وسوف يقوم باللازم، فذهبت للمأمور الذى أرسلنى بدوره لرئيس المباحث ويدعى حسن زيور الذى رد على مشكلتى قائلا: "خلاص مع السلامة روح". وتابع: فوجئت يوم الأحد 11 ديسمبر بكسر باب الشقة الساعة 2 صباحا بقوة أمنية بقيادة 5 ضباط مباحث، قاموا بتفتيش الشقة وضرب شادى ابنى الكبير وعندما حاولت التحدث معهم قالوا لى "اسكت.. مش أنت فالح تشتكى؟" وعندما حاولت إيقاظ ابنتى من الغرفة ليتمكنوا من تفتيشها وجدت الضابط أحمد شبل من قسم ثالث القاهرة الجديدة يدفعنى على الحائط، وأكمل أمين شرطة يدعى يسرى ضربنى وقام ضابط آخر بركلى وصفعى على وجهى أمام زوجتى وأسرتى وهو ما تسبب فى تلف عينى اليمنى التى أجريت لها عملية فى الشبكية منذ فترة، وبعد انتهاء التفتيش لم يجدوا شيئا، وأخذوا ابنى بتهمة مقاومة السلطات، وتم حبسه حتى الآن وعندما ذهبت اليوم الثانى لمقر النيابة فوجئت بأن أذن التفتيش كان صادرا لشقة أخرى باسم زوجتى تم بيعها منذ 5 سنوات". وعن الإصابة قال نبيل، إنه بعد الواقعة لم يعد يبصر بسبب الضربة التى تلقاها من الضابط وأمين الشرطة لأن عينه قد خضعت من قبل لعملية فى الشبكية، وأنه ذهب لأكثر من طبيب وأكدوا عدم قدرة العين اليمنى على الإبصار من جديد، فتقدم ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 22568 بتاريخ 14 ديسمبر الجارى كما تقدمت زوجتى بشكوى لمديرية أمن القاهرة برقم 1070 لإثبات تلك الواقعة التى على أثرها فقدت عينى اليمنى، والمطالبة بتحقيق فورى مع هؤلاء الضباط لأخذ حقى. نبيل يصف الحال عقب اعتداء ضباط الداخلية عليه: "بصراحة مفيش حاجة اسمها ثورة.. أنا شاركت فى حربى 67 و73 ولم أخدش من يهودى، ولكنى فقدت عينى من ضباط الداخلية المصريين". اتصال هاتفى من نبيل عقب مغادرته "اليوم السابع" كشف فيه عن اعتقال الداخلية ابنه فادى، مطالبا وزير الداخلية بإنقاذه قبل تلفيق أى تهم له.

فضيحــــة شرطـــــة مصـــــــر






ليست هناك تعليقات: