الخميس، 29 ديسمبر 2011

الفراعنة هم أول من عمل بالتقويم الشمسي والأيام الكبيسة


 الفراعنة هم أول من عرف 
السنة الكبيسة و2012 سنة كبيسة 



تحتوي السنة الكبيسة على يوم إضافي في شهر شباط فبراير، ليصبح عدد أيامه 29 يوما بدلا من 28. الضالعون في الحساب يجمعون أرقام السنة، فإذا قبلت القسمة على 4 تكون السنة كبيسة. طريقة أخرى للحساب هي انتخابات الرئاسة الأمريكية.
 ستكون السنة القادمة 2012 سنة كبيسة وعدد أيام شهر شباط فبراير سيكون 29 يوما.
تقول القاعدة: كل السنوات التي يقبل مجموع أرقامها القسمة على 4 هي سنوات كبيسة. باستثناء أرقام السنوات التي تنتهي بـ 100، إلا في حالة قبولها القسمة على 400. 
ولهذا لم تكن سنة 1900 سنة كبيسة، في حين كانت سنة 2000 سنة كبيسة. وستكون سنة 2400 سنة كبيسة، أما 2100 و2200 و2300 فلن تكون سنوات كبيسة.
 يعطي علم الفلك تفسيرا للسنة الكبيسة: فالأرض تقطع 940 مليون كم سنويا في دورانها حول الشمس. ورغم أن الأرض تدور بسرعة 107.000 كم في الساعة، فإنها تحتاج إلى 365,24 يوما لقطع هذه المسافة. 
لكن عدد أيام السنة العادية يبلغ 365 يوما.
 أما الـ 0,24 يوما فتتجمع كل أربع سنوات لتساوي يوما كاملا. لذلك تكون كل رابع سنة "سنة كبيسة" ويكون مجموع عدد أيامها 366 يوما، كما هو الحال في سنة 2012. أما الاستثناءات فيتم تعويضها في منعطفات القرون، أي مع نهاية قرن وبداية قرن جديد، لأن مجموع 0,24 مضروبا بأربعة في منعطفات القرون، لا يساوي يوما كاملا، وإنما أقل من يوم. يعود التقويم المعمول به حاليا في الاقتصاد والمواصلات والعلوم، إلى الإصلاح الذي أدخله البابا غريغور الثالث عشر (1502- 1585)، حين أشار عليه الفلكيون في عام 1582 بتغيير العمل بالتقويم الرومي أو اليولياني، الذي أدخله يوليوس قيصر في عام 46 قبل الميلاد.
وكان يوليوس قيصر قد جاء بهذا التقويم من مصر: فالفراعنة كان لهم تقويم شمسي يقسم السنة إلى 12 شهرا مع أيام كبيسة.
 لكن لماذا وقع الاختيار على يوم التاسع والعشرين من شباط فبراير ليكون يوما كبيسا؟ كان بالإمكان إضافة يوم لآخر أشهر السنة، أي شهر كانون الأول ديسمبر ليصبح 32 يوما بدلا من 31 يوما. الجواب هو أن يوليوس قيصر كان قد اختار شهر شباط فبراير ليكون الشهر الأخير في السنة الرومانية، لكي يصبح الأول من آذار مارس هو اليوم الأول في السنة.

والدليل على ذلك هو معاني الأشهر سبتمبر وحتى ديسمبر، والتي إذا بدأنا العد من شهر آذار مارس – أي الشهر الأول- يكون معناها الشهر السابع والشهر العاشر.. بقيت الأسماء على ما كانت عليه، لكن ترتيبها اختلف على عكس معناها.
 أصل التسمية العربية لكن لماذا تسمى هذه السنة باللغة العربية بـ "الكبيسة"؟ 
وما هو أصل التسمية؟ 
تقول قواميس اللغة ومنها "لسان العرب": الكَبْسُ: طَمُّك حُفرة بتراب. 
وكبَسْت النهرَ والبئر كَبْساً: طَمَمْتها بالتراب. ويقول صاحب "القاموس المحيط"، كَبَسَ البِئْرَ والنَّهْرَ يَكْبِسُهما: طَمَّهُما بالتُّرابِ. 
وكل طمّ هو زيادة على الشيء، والسنة الكبيسة هي التي يُزاد يوم على أيامها. أو بلغة القواميس العربية القديمة : السنة الكبيسة هي "السنة التي يُسترَق لها يوم وذلك في كل أربع سنين". ويقول لنا صاحب قاموس "لسان العرب" إن أصل التسمية بالعربية جاء من بلاد الشام، التي كانت خاضعة للإمبراطورية الرومانية، حيث يقول : "وعام الكبيس في حساب أَهل الشام عن أَهل الروم: في كل أَربع سنين يزيدون في شهر شباط يوماً فيجعلونه تسعة وعشرين يوماً، وفي ثلاث سنين يعدونه ثمانية وعشرين يوماً، يقيمون بذلك كسور حساب السنة ويسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم عام الكبيس". هذه الحسابات والتسميات لا تعني الأرض بشيء، فهي مستمرة بالدوران حول نفسها وحول الشمس عكس عقارب الساعة إذا نظرنا إليها من النجم القطبي، الذي هو أكثر النجوم إضاءة في سمائنا والواقع في الدب الأصغر ويبعد عنا مسافة تقدر بـ 430 سنة ضوئية. في بداية كانون الثاني يناير تبلغ الأرض أقرب مسافة لها من الشمس (147,1) مليون كم، وفي بداية تموز يوليو تبلغ أبعد نقطة عن الشمس (152,1) مليون كم. وحين تكون الأرض قريبة من الشمس تزداد سرعتها وتصل إلى 30,3 كم في الثانية، أما حين تبتعد عن الشمس فتبلغ سرعتها 29,3 كم في الثانية.



ليست هناك تعليقات: