الخميس، 3 نوفمبر 2011

هليكوبتر مصرية تحلق فوق إسرائيل .. وان عدتم عدنا



معركة بلا حرب بين الطيران الإسرائيلي والمصري
 رصد سلاح الجو الإسرائيلي دخول طائرة هليكوبتر مصرية
 لتحلق فوق إسرائيل لما يقرب من نصف الساعة.


وأفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية عن إطلاق المقاتلات الجوية الإسرائيلية فور رصدها للطائرة سلسلة إشارات ضوئية تحذيرية للطائرة المصرية.
وأوضح مسئول في سلاح الجو الإسرائيلي أن المروحية المصرية حلقت ببطء شديد داخل الحدود الإسرائيلية ولم ترسل أي إشارات استجابة للتحذيرات الضوئية, فيما قامت إسرائيل بإرسال شكوى عاجلة لمصر.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن قائد بسلاح الجو الإسرائيلي قوله: "الطيار المصري رفض الرجوع للنطاق الجوي المصري وواصل تحليقه فوق إسرائيل الأمر الذي يعتبره سلاح الجو في إسرائيل حادثا خطيرا وغير مسبوق".
بعد يومين من نشر أخبار عن قيام طائرة إسرائيلية مدنية باختراق الأجواء المصرية بالخطأ، رد المصريون بـ «خطأ» مماثل ولكن.. ذي طابع عسكري، حيث اخترقت الأجواء الإسرائيلية طائرة هليكوبتر عسكرية مصرية وأمضت فيها 25 دقيقة. وفقط بعد إطلاق النار التحذيري، عادت أدراجها. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، أمس، إن طائرة الهليكوبتر المصرية دخلت الأجواء الإسرائيلية، في ساعات المساء الأولى من يوم أول من أمس، فأقلعت باتجاهها أربع طائرات حربية من طراز «إف 16» وراحت تحذر الطيار وتنبهه وتحاول مخاطبته، ولكنه لم يتكلم شيئا ورفض الامتثال إلى الطلب بالعودة إلى مصر.
ونقلت عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إن هذا «حادث خطير لم يسبق له مثيل»، وتجاهلت بذلك أن طائرة إسرائيلية هي التي بدأت الخرق.
وتبين أن طائرة الهليكوبتر المصرية كانت من طراز «إم آي 8». واجتازت الحدود المصرية الإسرائيلية، بالقرب من إيلات، وواصلت التحليق في المنطقة. وقد تم استدعاء الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز «إف 16» من قاعدة «نباطيم» و«عوفداه» في الجنوب، وحاول الطيارون الإسرائيليون التحدث مرارا مع الطيار المصري، باللغتين الإنجليزية والعربية، إلا أنه رفض الرد. كما جاء أن الطائرات الإسرائيلية رافقت الهليكوبتر المصرية مدة 25 دقيقة، بدون أن يرد الطيار المصري.
وبعد أن أطلقت الطائرات الإسرائيلية تحذيرات نارية ضوئية، عاد الطيار المصري على أعقابه، واجتاز الحدود إلى داخل الأجواء المصرية.
ونقل عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إن الهليكوبتر المصرية حلقت ببطء، والطيار المصري تصرف بشكل غريب، وسلاح الجو لم يفهم لماذا رفض الطيار المصري الرد على الاتصال. وقالت مصادر أخرى في سلاح الجو إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الحديث عن خطأ أو عن عملية تهدف لجمع معلومات استخبارية، وأنه يجري فحص كافة الاحتمالات. وأضافت المصادر أن سلاح الجو ينظر بخطورة إلى هذه الحادثة، وأنه لا يذكر وقوع حادثة مماثلة من قبل. وفي أعقاب ذلك قامت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتقديم شكوى إلى مصر عن طريق القنوات المتبعة.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن طائرة إسرائيلية من طراز «أولترا لايت» كانت قد عبرت الحدود إلى الأجواء المصرية «عن طريق الخطأ»، قبل نحو أسبوعين، إلا أن الطيار الإسرائيلي انتبه لذلك وارتد فورا على أعقابه. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن الطيار الإسرائيلي فقد القدرة على تحديد الاتجاهات، وبدلا من الهبوط في النقب، وصل إلى معسكر للجيش المصري في سيناء. وأضافت الصحيفة أن الطيار اعتقد بداية أن الموقع هو قاعدة عسكرية للجيش الإسرائيلي، وعندما هبط على الأرض، وبدأ يقترب من السياج تمكن من معاينة 10 جنود ليسوا بالزي العسكري الإسرائيلي. وعندما شاهد العلم المصري أدرك أنه أخطأ المكان، وعندما انتبه لذلك استدار وحلق ثانية في الجو باتجاه الشرق. وبحسب الطيار الإسرائيلي فإن المصريين لم يحاولوا وقفه، وأن كل ما فعلوه هو التقاط صور للطائرة وتسليمها إلى ممثلي الأمم المتحدة في المنطقة.


ليست هناك تعليقات: