الجمعة، 18 نوفمبر 2011

الثورة مازالت مستمرة والمصريين لاتفرض عليهم قرارات أو دساتير فيديو.



.. جمعة المطلب الواحد ..
 التظاهر بحضارة .. و 15 مايو أخر موعد لنقل السلطة


رغم حالات الفوضى الكثيرة إلا أن أصل الشعب "متحضر"، لا يقبل إلا التصرف العقلاني والمناداة بحقوقه بمنتهى "الحضارة". وقد شهدت غالبية المحافظات المصرية، خروج مئات الآلاف للمشاركة في جمعة المطلب الواحد، والتنديد بوثيقة السلمي ورفض وصاية المجلس العسكري. ولم يشهد اليوم، بحسب وزارة الصحة، إصابة واحدة، كما لم يشهد اية احتكاكات أو اشتباكات بين المتظاهرين، رغم اختلاف التوجهات السياسية فيما بينهم، لكن الاتفاق على رفض وثيقة الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء كان الأهم، للخروج من البلاد من حالة الركود والانتقال إلى دولة مدنية يقول فيها الشعب الرأي الأخير وليس المجلس العسكري. ورغم الاختلاف حول الأعداد التي شاركت في هذه المليونية، إلا أن تقارير عديدة أشارت إلى أنها تخطت الـ2 مليون شخص، ضمت العديد من القوى السياسية ومنها، جبهة التوافق الشعبي واللجنة التنسيقية وائتلاف شباب الثورة ومجلس أمناء الثورة والإخوان المسلمون وجبهة الإرادة الشعبية وحركة 6 أبريل والأكادميون المستقلون وائتلاف صوت الثورة، وشملت كذلك حركة 25 يناير وشباب الباحثين وائتلاف شباب الجامعة وائتلاف شباب ثورة 25 يناير وتيار الاستقلال الوطني واتحاد شباب الثورة واتحاد قوى الثورة والائتلاف الإسلامي الحر وائتلاف العام للثورة والتيار الرئيسي والثائر الحر والجبهة الثورية والدعوة السلفية بالعبور وائتلاف الشباب السلفي والهيئة الشرعية للحقوق والانصاح وحركة الوحدة وحركة شعب ودعوة أهل السنة والجماعة ورابطة النهضة والإصلاح ورابطة نشطاء الثورة "كلنا معتقلون" ومنتدى الدلتا ومؤسسة التوافق وحزب السلامة والتنمية وحزب النور وحزب الوعد.


نصب العديد من الخيم والكرفانات بالحديقة المتوسطة لميدان التحرير منها التابع للشيخ حازم صلاح أبواسماعيل وحركة "حازمون" وجبهة دعم المسلمين الجدد، فضلا عن الائتلاف الإسلامي الحر، بالإضافة للخيم التابعة لائتلاف شباب الثورة. واصطحب المتظاهرون معهم المأكولات والمشروبات، كما انتشرت اللجان الشعبية على مداخل ومخارج ميدان التحرير، حيث قاموا بتفتيش الحضور والتحقق من إثبات الشخصية، وذلك منعا لاندساس عناصر قد تؤدي إلى الشغب، فيما تم أيضا إغلاق الميدان أمام حركة سير السيارات وتحولها للشوارع الجانبية. كما شارك بعض أبناء الجالية السورية مع جموع المحتشدين في جمعة اليوم، في إطار حشد التأييد لتحرك عربي لصالح الشعب السوري. 
 * 15 مايو أخر موعد
 لنقل السلطة أكدت العديد من القوى السياسية ذات الانتماءات الإسلامية والليبرالية المشاركة في مليونية اليوم بميدان التحرير، عزمهم على استمرار العمل من أجل نقل السلطة لحكومة منتخبة في موعد أقصاه مايو من العام القادم. جاء ذلك في بيان ألقاه المستشار محمد فؤاد جادالله نائب رئيس مجلس الدولة من على المنصة الرئيسية بميدان التحرير اليوم، كممثل عن العديد من القوى السياسية المشاركة في جمعة المطلب الواحد. وقال جادالله إن القطاع العريض من الشعب المصري الثائر هو صاحب السيادة على أرضه ومصيره وكل السلطات في هذا البلد، وهو الحق الذي استرده بثورة 25 يناير الشعبية السلمية .. مؤكدا "أننا مع نقل السلطة لحكومة منتخبة في موعد أقصاه مايو 2012 من خلال انتخابات مجلس الشعب، وتشكيل حكومة بواسطة البرلمان المنتخب وإجراء انتخابات مجلس الشورى ثم الانتخابات الرئاسية" 
 * هتافات منددة بالسلمي والعسكري 
 ردد المتظاهرون "إسلامية إسلامية ومصر حرة السلمى برة ومدنية مدنية مش عايزانها عسكرية ويااهلينا يااهلينا مش عايزين وصايا علينا وعلى السلمى مش عايزينه كل المصريين كارهينه وعلى السلمى ارحل ارحل كل شوية وثيقة جديدة عايزين مصر على الحديدة، والشعب يريد تطبيق شرع الله وارحل ارحل ياعلمانى. كما ردد المتظاهرون "باطل باطل، إسلامية إسلامية، إسقاط وثيقة السلمي، "الله أكبر - الله أكبر" و"على الأقصى رايحين شهداء بالملايين" و"تسليم السلطة لمجلس رئاسى مدني قبل 30 إبريل" و"الشعب يريد تسليم السلطة في مايو". 
  * شاهين والقرضاوي وحجازي
 بما أنه يوم استثنائي فقد شهد عدة خطب ألهمت الجماهير، كانت أولاها للشيخ مظهر شاهين الذي اشتهر بكونه "خطيب التحرير"، والتي أكد فيها على ضرورة تحديد جدول زمني لتسليم السلطة ورفض أية وصاية من أية قوى سياسية على الشعب المصري لأنه صاحب السيادة . وقال: إن ميدان التحرير سيبقى رمزًا لوحدة الشعب المصري العظيم، وإن المطلب الأساسي في هذه الجمعة هو تحديد جدول زمني لتسليم السلطة للمدنيين في موعد أقصاه مايو 2012 ، واسقاط وثيقة نائب رئيس الوزراء الدكتور على السلمي لأنه لا يملك أحد أن يفرض وصاياه على الشعب وكل القرارات يجب أن تعود للشعب أولا. ووجه شاهين رسالته بعدم التخوف من التيارات الإسلامية ، مشيرا إلى أن مصر إسلامية تسمح للجميع بالتعايش، مؤكدا في الوقت نفسه على ارادة مصرية لاقامة دولة مدنية برؤية إسلامية. بدوره، طالب الداعية د. صفوت حجازى، المتظاهرين بضرورة حماية الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال تشكيل لجان شعبية، قائلا:" اقطعوا الطريق على الفلول والفاسدين المغرضين الذين يريدون أن يسرقوا هذه الثورة مرة أخرى"، وتابع :"إننا مازلنا مشاريع شهداء من أجل هذا الوطن وعلى استعداد بأن نضحي جميعا وسيبقى ميدان التحرير رمزًا للحرية والكرامة والثورة". 
وشدد حجازى، على مقاطعة فلول النظام السابق في الانتخابات البرلمانية القادمة، قائلا:" قاطعوا هؤلاء الفاسدين في الانتخابات البرلمانية طالما أن السادة الذين يحكموننا لم يفعلوا قانون الغدر وقانون العزل كما طلبنا مرات عديدة" ، مؤكدا ضرورة إقرار قانون العزل السياسي، حيث اتهم المجلس العسكري بالتباطؤ في تنفيذه. 
أما الشيخ يوسف القرضاوي فأرسل رسالة إلى المجلس العسكري من الدوحة، شدد فيها على ضرورة الإسراع بإجراء الانتخابات الرئاسية, فور الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب. ووجه خطابه إلى المجلس العسكري قائلا، إنه ينبغي لاخواننا بالمجلس العسكري حسم الامور وعدم ترك المواطنين المصريين للتخبط والبلبلة"، مؤكدا ضرورة وجود رئيس جمهورية لمصر بأقصي سرعة حتي تستوي الحياة السياسية فيها. وأضاف القرضاوي أنه لايجوز لأحد أن يتسلط علي الأمة المصرية حتي ولو كان المجلس العسكري ، مشيرا إلى أنه لايجوز أن يتدخل أحد في الدستور أو يضع مبادئ له، لأن ذلك من حق مجلس الشعب وينبغي للجميع أن يخضع له ولرأيه لأن المصريين لن يقبلوا الوصاية من أحد. وقال القرضاي من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة: إن إخوانه في مصر يقيمون اليوم مليونية في التحرير من أجل التصدى للوثائق التي تتعلق بالدستور، مشيدا بالمصريين الذين ذهبوا لميدان التحرير الذي يذهب إليه المصريون كلما وجدوا هناك ضرورة لاسماع صوتهم، مؤكدا أن هناك صمًا لايسمعون وأغبياءً لايفهمون. ونصح القرضاوي المصريين عند الانتخاب، مؤكدا بالتدقيق فى اختيار المرشحين قائلا " اختر الشخص العادل الصادق ولاتختر من أدي لك خدمة أو الشخص الغني والمعروف" "


ليست هناك تعليقات: