الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

الانتخابات ستجرى فى جو آمن رغم مشاهد الاضطراب فى بعض المحافظات


الفريق مجدى حتاتة : 
لا أفهم سببا واضحا لعدم أداء الشرطة لدورها كاملا 
 على من يتقاعس ان يترك موقعه 


 أرفض اى تدخل عسكري فى الدستور .. 
ووثيقة السلمى صدرت فى توقيت خاطئ


أكد الفريق مجدى حتاتة المرشح المحتمل لإنتخابات رئاسة الجمهورية ان الانتخابات البرلمانية تعد ثمرة من ثمار ثورة 25 يناير المجيدة ، مشيرا الى ان تلك اللانتخابات تعد وسيلة لبناء مصر الحديثة المؤثرة والفاعلة فى محيطها الاقليمى والدولى .
واضاف اننا يجب ان نكون متفائلين ازاء تلك الانتخابات .. مؤكدا ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة تعهد بأن تكون تلك الانتخابات نزيهة ومؤمنة .. واضاف انه من خلال خبرته من العمل فى القوات المسلحة انه منذ الاعلان الدستورى الذى حدد بدء الانتخابات انه تم التنسيق بين القوات المسلحة والشرطة واللجنة العليا للإنتخابات لتأمين تلك الانتخابات .. معربا عن اعتقاده بأن الانتخابات ستجرى فى جو آمن رغم مشاهد الاضطراب فى بعض المحافظات .. واشار الى ان توفير الامن عبء كبير على القوات المسلحة ، وانه مقتنع بأن القوات المسلحة تريد انهاء المرحلة الانتقالية فى اسرع وقت ممكن.. مؤكدا ان رأيه مبنى على خبرته الطويلة فى العمل العسكري ، مشددا على انه لا يتصل بالقوات المسلحة او قادتها الا فى الاحتفالات والمناسبات العامة.
واكد ثقته فى ان الانتخابات المقبلة ستخرج بنزاهة كاملة ، فليس هناك مصلحة لأحد فى تزوير ارادة الشعب .. وعلى الناخب ان يعى دوره جيدا ولا يستجيب لإغراءات أصحاب المال السياسي.

واكد حتاتة مؤتمر صحفى عقده صباح اليوم بمقر حملته الانتخابية ان الشرطة هى اساس تامين الانتخابات ، معربا عن اعتقاده بان الشرطة لم يمارس حتى الان مهامها كاملة دون سبب حقيقي ، وشدد على ان غياب الامن سيضر بحركة الانتاج والسياحة والاساءة الى سمعة مصر.. ودعا حتاتة الى عودة الشرطة الى ممارسة دورها كاملة ، مؤكدا ان البقاء فى الشرطة يجب ان يكون للأصلح ، ومن لا يستطيع القيام بواجبه عليه ان يترك مكانه لغيره او يتم ابعاده عن موقعه .. فليس من المعقول ان تقوم القوات المسلحة بمهام الشرطة وهو ما يعرضها للإنتقاد.
واضاف حتاتة ان البعض اخذ الدولة فى نقاشات حول الدستور اولا أو المبادئ الدستورية ، وضاع الوقت حتى داهم الوقت الاحزاب القديمة والجديدة ولم تستعد بما يكفى لخوض تلك الانتخابات ، واضطرت بعض الاحزاب الى اقامة تحالفات على عجل ، لأنها لم تتح لها الفرصة لبناء الكوادر الكافية التى تضمن لها خوض الانتخابات منفردة.. ثم فوجئنا فى الوقت الذى نستعد فيه للإنتخابات بخروج وثيقة المبادئ الدستورية وهو ما زاد من عملية الارتباك.
واعرب حتاتة عن تمنياته بأن تفرز الانتخابات البرلمانية المقبلة مؤسسات دستورية قادرة على المساهمة فى بناء الوطن ، وتاسيس مصر الحديثة ، لكنه اضاف ان مجلس الشعب القادم ربما لن يكون الامثل ، لأن بناء الدولة يتطلب وقتا كافيا ، بناء على دستور تطور يعبر عن تطلعات الشعب.
وحول الحكم الصادر من المحكمة الادارية العليا بوقف تنفيذ حكم استبعاد الفلول ، قال حتاتة انه لا يمكنه التعليق على احكام القضاء ، الا انه دعا الى تفعيل قانون العزل السياسي ، مؤكدا ان ذلك ليس بدعة وسبق لمصر ولدول اوروبا الشرقية اللجوء اليه عقب الثورات ، واضاف ان العزل السياسي له درجات ، وتحت اشراف القضاء ، ودعا الناخبين الى استبعاد من شاركوا فى افساد الحياة السياسية واختيار الاصلح بغض النظر عن الانتماءات السياسية .. واوضح ان هناك من قيادات الحزب الوطنى المنحل من شاركوا فى افساد الحياة السياسية والاقتصادية والقانونية، وهؤلاء يجب.
وحول موقفه من وثيقة السلمى واذا ما كان يراها وصاية على الشعب أم ضرورة لعدم انفراد تيار معين بوضع الدستور القادم ، قال حتاتة ان وثيقة السلمى صدرت فى وقت غير مناسب ، مشيرا الى انه سبق له زان اعلن رفضه التدخل العسكري فى الدستور، وان الاعلان الدستوري وضع مهام واضحة للقوات المسلحة ومن قبله دستور 1971 ، واشار حتاتة الى اهمية وثيقة الازهر الشريف التى حظيت بتوافق حولها ، ووصفها بأنها وثيقة متوازنة تتضمن الكثير من الحقوق ، والازهر نفسه اشار الى انها وثيقة استرشادية ، كما انها تتضمن بناء دولة وطنية ديمقراطية حديثة ، ولم يشر الى وجود دولة دينية او عسكرية ، كما تضمنت الكثير من المبادئ الجيدة حول حماية الحريات والحقوق الدينية وحرية الرأى والتعبير واستقلال القضاء .. مشيرا الى تحفظه على المادة التاسعة من وثيقة د. على السلمى ، وكان الافضل وضع المادة الخاصة بالقوات المسلحة سواء فى الاعلان الدستوري أو فى دستور 1971.
وحول تحفظات البعض على مناقشة ميزانية القوات المسلحة ، قال حتاتة ان هذا النقاش مفتعل ، مشيرا الى ان ميزانية القوات المسلحة الاجمالية معروفة ومعلنة وتخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات فى بعض ابوابها ، الا ان ميزانية التسليح هى التى تبقى سرية ولا تناقش الا فى اطار لجنة مصغرة.
ودعا حتاتة الى المشاركة الجماهيرية الواسعة فى الانتخابات ، مؤكدا ان ذلك يمثل احد ضمانات خروج الانتخابات بالشكل الذى نتمناه جميعا ، على الرغم من انه كان من الافضل ارجاء تلك الانتخابات لحين استكمال بقية الاحزاب لاستعداداتها ، لكن طالما بدات العملية الانتخابية فعلينا ان نلتف حولها ونؤمنها لتفرز برلمانا قويا يقود الى بناء وطن قوى.
وحول رؤيته لمليونية الجمعة المقبلة قال حتاتة أن حق التظاهر مكفول للجميع فى اطار احترام الرأى والتعبير ، مشيرا الى حق القوى السياسية فى التعبير عن رأيها ن فى مقابل حق القوات المسلحة فى التعبير عن موقفها .. واعرب عن ثقته فى صدق رغبة القوات المسلحة فى تسليم البلاد الى سلطة مدنية منتخبة ، وانها ستحترم تعهدها بتسليم السلطة.
وحول رأيه فى الحملة التى خرجت لطلب ترشيح المشير حين طنطاوى رئيسا للجمهورية ، قال حتاتة ان هذا شأن يتعلق بالمشير نفسه ، ومن حق كل مواطن مصري ترشيح نفسه لخوض الانتخابات ، مؤكدا انه ليس لديه تعليق عن تلك الحملة او من وراءها.
وردا على سؤال حول المطالبات بأن يكون الرئيس القادم له خلفية عسكرية ، قال الفريق مجدى حتاتة ان المطلب الاساسى والمحورى فى الفترة المقبلة ينبغى ان يكون بناء دولة المؤسسات ، ونظام ديمقراطى حقيقى ، وتحدد ارادة الشعب من يتولى الرئاسة سواء كان مدنيا او عسكريا .. ضاربا المثل بالولايات المتحدة التى كان رونالد ريجان رئيسا لها وهو ممثل سينمائى.
وحول الموقف المصري من سوريا ، قال حتاتة انه يؤيد القرارات التى أصدرتها الجامعة العربية ، داعيا الحكومة السورية الى وقف العنف فورا والتجاوب مع متطلبات شعبها لتحافظ على كيان لدولة السورية التى نعتز جميعا كعرب بها ..

....

ليست هناك تعليقات: