السبت، 1 أكتوبر 2011

سياسة الأرض المحروقة التي أتّبعها الملك البابلي في المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن


البابليون أتبعوا سياسة الأرض المحروقة !
... السبي البابلي ...


بسم اللة الرحمن الرحيم
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمْ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً}

لاتزال قضية السبي البابلي لليهود محل جدل وخلافات ما بين العراقيين والأسرائيليين, على الرغم من توقعات حدوثها في الفترة ما بين 586-538 قبل السنة الميلادية التقليدية.
فتذكر مجلة علم الأثار التوراتي باللغة الأنجليزية نقلاً عن أفرايم ستيرن, البرفسور الأسرائيلي في علم أثار فلسطين في الجامعة العبرية, أن "الأشوريين والبابليين كليهما بطشوا بأراض كبيرة في أسرائيل القديمة, لكن الأدلة الأثرية المأخوذة من مُخلقات فتوحاتهم تكشف عن قصتين مُختلفتين كل الأختلاف", على حد قوله.
وأضافَ البرفسور ستيرن للمجلة: " في حين تركَ الأشوريون بصمات واضحة تؤكد وجودهم في فلسطين, فما يُثير الأستغراب هو النقص في الأدلة التي تعود الى ما بعد الدمار على أيدي البابليين, ولا أثر لأي دليل يثبت أن الأرض كانت اهلة بالسكان انذاك حتى الحقبة الفارسية, فليس هنالك ما يُشير ان الأرض كانت مأهولة, وخلال كُل تلك الفترة لم تُعمر أية مدينة دمّرها البابليون", على حد قوله.
ويوافق على ذلك أيضاً البرفسور الأسرائيلي لورنس أ. ستاغر, رئيس متحف السامية في قسم لغات وحضارات الشرق الأدنى في جامعة هارفارد الأمريكية, بالقول: "في كل أنحاء فلسطية, ولاحقاً في كُل أنحاء يهوذا, تركت سياسة الأرض المحروقة التي أتّبعها الملك البابلي في المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن-الضفة الغربية- قاحلة بكُل ما في الكلمة من معنى", على حد قوله.
وأضافَ البرفسور ستاغر للمجلة: " لم يظهر من جديد أي سجل أثري, في أورشليم -القدس- ويهوذا -جنوب بلاد الشام ما بين بيت لحم والخليل- الموطن الذي عادَ اليه يهود مسبيون كثيرون, الأ مع بداية حُكم كورش الكبير أحد أعظم ملوك الأخمينية والخلف الفارسي الذي أستولى على بابل", على حد قوله.
أما الدكتور فاضل الربيعي, المعروف بُقرب علاقاته مع الفلسطينيين في بغداد, ومناطق الــ 67 و الــ 48, في كتابه "السؤال الأخر" عن دار الأهلي السورية حول تجربة القصاصين الفلسطينيين في داخل الخط الأخضر, و المشهور أيضاً بكتابه "من أيقظ علي بابا" في صحيفة القُدس العربي ودعمه لـ"المقاومة المُسلحة ضد القوات الأمريكية في قناة الجزيرة", فيُقدم رؤية جديدة ومُثيرة لقضية السبي البابلي, مُستنداً الى ثلاثة مصادر, وهي النص العبراني من خلال أعادة ترجمة نصوصه الأصلية, والنقوض والسجلات التي تركها الأشوريون التي تقول أن الحملات التسع أستهدفت القبائل العربية والوثنية واليهودية في اليمن والجزيرة العربية, والكُتب والمصادر الأخبارية العربية القديمة التي تحدثت عن السبي البابلي بوصفه حادثاً تاريخياً وقعَ في اليمن, وقدمَ الربيعي نصوصاً للطبري وأبن حبيب والمسعودي وسواهم يؤكد فيهم أن الحدث وقعَ في اليمن وليس في فلسطين, وفقاً لكتاب "حقيقة السبي البابلي"-الحملات الأشورية على الجزيرة العربية واليمن- للدكتور البغدادي.



ليست هناك تعليقات: