الأحد، 9 أكتوبر 2011

صالح - التعددية الحزبية هي سبب الاضطرابات ويغادر لألمانيا



الرئيس اليمني: 
سأتخلى عن السلطة في الأيام المقبلة
 ولكن ليس للمعارضة


قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس إنه سيتخلى عن السلطة في الأيام المقبلة ولكن ليس للمعارضة، وهي المرة الأولى التي يقترب فيها من إعلان أنه يعتزم التنحي عن منصبه بعد تسعة أشهر من احتجاجات واسعة تطالب بإنهاء حكمه الذي مضى عليه 33 عاما.
وقال صالح في كلمة أذاعها التلفزيون اليمني ''أنا أرفض السلطة.. وسأرفضها في الأيام القادمة.. سأتخلى عنها..''، ودعا أنصاره إلى المثابرة والتصدي لأي تحدٍ. وأصابت الاحتجاجات المناهضة لصالح اليمن بالشلل.
وتراجع صالح ثلاث مرات عن التوقيع على اتفاق لنقل السلطة تم التوصل إليه بوساطة خليجية. وتتهم المعارضة الحكومة بتعطيل المفاوضات بعد عودة صالح من السعودية الشهر الماضي، حيث كان يعالج من جروح أصيب بها في محاولة اغتيال في حزيران (يونيو) الماضي.
وكان الرئيس اليمني يتحدث بعد ساعات من الإعلان عن اعتزامه السفر إلى ألمانيا بعد تدهور حالته الصحية، خلال اجتماع عقده مع عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى.
وأدلى صالح بحديث مطول عن الأوضاع في اليمن مؤكدا أنه عاد حاملا ''غصن الزيتون وحمامة السلام للشعب اليمني''. وأشاد صالح بالمؤسسة الحكومية اليمنية، والمؤسسات المدنية، ومنظمات المجتمع المدني إزاء ما وصفها بـ ''المؤامرة الكبيرة'' التي يمر بها اليمن وقال ''خلال تسعة أشهر وشعبنا اليمني صامد قوي مناضل لم تصمد لا تونس ولا مصر ولا ليبيا ولا غيرها من الأقطار العربية مثل صمود شعبنا اليمني ممثلاً بمؤسساته الرسمية ومنظمات المجتمع المدني. المؤامرة كبيرة وحجم المؤامرة كبير على هذا الوطن الكبير''.
واعتبر الرئيس اليمني أن التعددية الحزبية هي سبب الاضطرابات التي تعصف باليمن، حيث قال ''عملنا لأنفسنا مشكلة منذ أيار (مايو) عندما أخذنا بالتعددية السياسية والحزبية. هذه مشكلة داخليا وأيضا خارجيا''. كما يرى أنه لم يكن هو المستهدف في هجوم مسجد القصر الرئاسي والذي أودى بحياة عدد من المسؤولين وإصابته بحروق بالغة انتقل على إثرها للعلاج في السعودية، بل إنه كان ''استهدافا للوطن وللمبادئ وللقيم''. وقال ''ولكن هناك رجال يمسكون السلطة وهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين سيمسكوا الوطن''.
ويأتي حديث صالح رغم تأكيد حزبه ''المؤتمر الشعبي'' المتكرر أن صالح لن يترك السلطة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية. واستبعد سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن أن يقوم صالح بنقل السلطة في البلاد مشيرا إلى أنه لن يترك الحكم إلا عن طريق انتخابات. من جهته، أكد القيادي في المعارضة البرلمانية اليمنية محمد الصبري أمس أن إعلان الرئيس اليمني عن استعداده للتخلي عن السلطة في الأيام القادمة ''فرقعة إعلامية''.



ليست هناك تعليقات: