الخميس، 6 أكتوبر 2011

هدهد بئر العبد .. أخطر شبكة تجسس فى تل أبيب - فيديو



هل الجيش الاسرائيلي اخذ إذناً مسبقاً حين عبر قناة السويس 
ودمر مدرسة بحر البقر للأطفال
 الذين لم يعرفوا من هذه الدنيا سوي الابتسامة
 أخطر شهادات أبطال أكتوبر من بدو سيناء الأبطال


أخطر شهادات أبطال أكتوبر من بدو سيناء
 الأبطال رشاد حجاب: أسقطت عساف يا جوري في الأسر
حسن خلف: دمرت مركز قيادة الجيش الإسرائيلي في العريش
علي حسن محمد: عشت 18 شهراً خلف خطوط العدو
سلامة مسلم: عبرت 27 كيلو مترا داخل إسرائيل
محمد عياط: كنت أصغر طفل في عمليات المقاومة
يوسف النعامي: مشيت 25 كيلو مترا لأجل عملية استطلاع

الشيخ حسن علي خلف نجح في ضرب مركز القيادة الاسرائيلية بالعريش وكان سبباً في ازعاج موشي ديان شخصياً، يروي قصته البطولية: كان وجو السفينة (ليبرتي) الامريكية في مياه مصر الاقليمية سبباً في هزيمة 67 حيث قامت بالتشويش علي الاتصالات وإصدار أوامر عسكرية باللهجة المصرية لجميع الوحدات كي تتجه إلي الغرب ليظهر أن القيادة المصرية هي التي اعطت الأوامر بالانسحاب فتم ضرب أغلب قواتنا علي الارض.مع وجود قوات من الجيش لم تنفذ أوامر الانسحاب الصادرة من السفينة وظلت صامدة تقاتل رغم احتلال سيناء. ويضيف: نحن كأهالي سيناء قمنا بعمل مجموعات تلقائية دون اوامر لتحرير البلاد، لكن كان ينقصنا المعدات والتدريب اللازم والخبرة، واستشهد منا الكثيرون الي ان هاجرنا القاهرة بنفس الطريقة التي هاجر بها الضباط إلي السويس، وفي بادئ الامر تم القبض علينا ظناً أننا جواسيس لكن عندما اتضحت الامور قامت الاجهزة المصرية بإعدادنا وتدريبنا حتي وصل عدد المجاهدين في ذلك الوقت إلي (850) مجاهداً، وبدأت الاشتباكات تتزايد في عام 1969 حين عادت القوات المصرية من اليمن، حيث صدرت الاوامر باطلاق النار علي أي هدف متحرك علي الضفة وبدأت حرب الاستنزاف وتم تدريبنا علي اسلحة عديدة، وكان مجاهدو سيناء اصحاب تخصصات يختاروننا ولا يتم فرضها عليهم، وبدأت العمليات من الضفة الشرقية وفي العمق. ويذكر خلف أهم عملية قام بها قائلاً: قمنا بضرب مقر القيادة العسكرية بالعريش والمطار ومستعمرات اليهود بالشيخ زويد وبعد تنفيذ العملية لم نغادر المكان حتي تهدأ الاوضاع لنعود سيراً علي الاقدام لقناة السويس مرة اخري. وهي العملية التي هزت اسرائيل وجعلت وزير الدفاع موشي ديان يأتي إلي مقر القيادة بطائرته العسكرية وعندما سأله الصحفيون عن الفاعل قال «إنهم كالاشباح يظهرون ويختفون»!




ويحكي خلف عن واقعة اخري: استخدمنا الجمل لعبور القنال في حرب الاستنزاف حيث كان يعتقد الجميع أن الجمل هو سفينة الصحراء فقط لكننا اثبتنا أنه (سفينة البحار) أيضاً فكنا نستخدمه لنقل الصواريخ والاسلحة لمسافة 50 كيلو شرق القناة، ولم نكن نستطيع أن نسير 50 كيلو سيراً علي الاقدام خلف خطوط العدو فكان فكرة الاستعانة بالجمل يقطع القناة سباحة ثم ننقل الاسلحة علي زورق مطاطي وبعد العبور نقوم بتحميل الجمل بالاسلحة لضرب الاماكن المحددة لنا، كل ذلك كان يتم بالتنسيق مع سلاح المدفعية والاجهزة المعنية.
ويذكر الشيخ خلف قصة وقوعه في الأسر: كنا في احدي العمليات في الشيخ زويد وأسأنا التقدير واخترنا أحد الجمال لكن لم يستطع ان يكمل الطريق لأنه سمين حتي تم اكتشافنا من قبل القوات الاسرائيلية رغم أننا كنا نستخدم احذية من نوع معين لا يترك اثراً في الارض لكننا حوصرنا وتم إلقاء القبض علينا وتمت محاكمتي وحكم علي بالسجن 149 عاماً عن ثلاث تهم.
ومكثت في سجون اسرائيل 40 شهراً حتي تمت مبادلتي بالاسري بعد اكتوبر وأكن للسادات كل احترام لأن له فضلاً كبيراً علي وتم تكريمي منه..
فبعد وقوعي في الأسر ومثولي أمام المحكمة الاسرائيلية قال المدعي العام العسكري «إن هذه الاسلحة الفتاكة الموجودة أمام اعينكم ـ يقصد الصواريخ ـ أتي بها هؤلاء المجرمون لكي يقتلوا النساء والاطفال الابرياء الذين لم يعرفوا في هذه الدنيا سوي الابتسامة وإنهم ـ حسن ورفاقه ـ عبروا القناة بدون إذن مسبق من الجيش الاسرائيلي».. لتبدأ مرافعة المحامي المنتدب من قبل المحكمة للدفاع عني وعن رفاقي حيث قال «إنكم تعلمون ان هؤلاء المتهمين عبروا القناة مرغمين حسب القوانين العسكرية المصرية ولذلك اطلب معاقبتهم حسب البند الثالث من قانون العقوبات المصري وهو السجن 10 سنوات ثم سأل القاضي المترجم عن نية احد المتهمين في الكلام، فقال حسن علي خلف «ورد علي لسان محامي الدفاع إنني عبرت القناة مرغماً حسب القوانين العسكرية المصرية وهذا غير صحيح فقد عبرتها بمحض ارادتي وسأعبرها كلما اتيح لي ذلك وورد علي لسان المدعي العسكري انني اتيت بهذه الاسلحة الفتاكة لاقتل بها النساء والاطفال الأبرياء الذين لم يعرفوا من هذه الدنيا سوي الابتسامة، وأنني عبرت القناة دون اذن مسبق من الجيش الاسرائيلي واوجه إليه سؤالاً أمام المحلفين «هل الجيش الاسرائيلي اخذ إذناً مسبقاً حين عبر قناة السويس ودمر مدرسة بحر البقر للأطفال الذين لم يعرفوا من هذه الدنيا سوي الابتسامة» فصرخ القاضي «اخرس» وقضي بأقصي العقوبة.










ليست هناك تعليقات: