الأحد، 18 سبتمبر 2011

الأموال المنهوبة لو عادت لغطت كل شبر من أرض مصر بخيرها!



(لماذا نجمع التبرعات لمصر) 
ونتأخر في محاسبة رؤوس الفساد وإرجاع الأموال المنهوبة
 سأتبرع بكل ما استطيع حينما أري أن كل الأموال المنهوبة عادت 
بعد محاسبة ناهبيها وسددت الديون، وأجد أن البقية لا تكفي للتنمية



بدأت الثورة نظيفة ولابد وأن تبقي كذلك..حتى تبقي مصر هي الأنظف إلي النهاية وإلي الأبد كما كانت ولازالت وتتحقق الغاية، وهي نفض الغبار عن المعدن النفيس حتى تعود له ذهبيته الخالصة ،ولونه الذهبي الخالص ( لون القمح الذي مازلنا وبكل أسف نستورده، برغم الرقعة الزراعية بنيلها والصحاري بمياهها الجوفية التي لو زرعت لكفت العالم العربي بأكمله ! )
وإزاحة الستار عن الوجوه السيئة ليعرفها من لا يعرفها ،الوجوه التي عاثت في البلاد فساداً، وعملت علي نهب ثروات الشعب، وإفقاره وإذلاله حتى يركع ويركن ويستكين للدعة، ويرضي بالأحوال السيئة كما الطقس السيئ الذي يطيح بهذا وذاك كلما هبت عواصفه في كل الاتجاهات (ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله ).
فكيف نغير الطقس وهو ليس بأيدينا ..لذا عملوا علي أن نتقبل الوضع بكل أوضاعه واتجاهاته وكأنه الأمل الكبير في حُلمٍ قد تحقق.. في لقمة عيش بسيطة ذليلة ترمي لأفراده، وخدمات هزيلة وأوضاع متردية ومرافق عفي عليها
الزمن وأبي أن ينظر إليها، وكل شيء تريد أن تراه جميلاً لابد وأن يكون بالجهود الذاتية وبالطبع يكون من جيبك الممزق الذي أعياه الإنفاق في كل شيء.. أيها المواطن البائس، يا ابن السبيل..يا عابره، أنظر إلي الأشياء فقط
وتذكر أنها محرمة عليك أن حاولت امتلاكها..و يكفيك رؤيتها بلا مقابل.. في زمن يسير فيه القطار.. فلا
تري له مقابلا في زمن الاتجاه الواحد والنهج الواحد والمهج الواحد في سلب قوت الشعوب فقط وبلا مقاومة.
وعليك ألا تعترض.. لئلا تنقرض !
وأمحو من عقلك محاولة التفكير في أن تري الأشياء جميلة.. وألا تنسي أو تتناسى أن بلدك من البلدان الفقيرة أوهي
أوهي كذلك، ولا يغرنك مطارُها الذي يُعد من مطارات الدول المتقدمة ..فهي مازالت فقيرة .. برغم السياحة والأهرامات وقناة السويس ونهر النيل والبترول والغاز الفائض عن حاجة الدولة .. فما عليك ، ودعك من هذا الشيء ونقيضه !
ودعنا نعود للذين أوصلوا البلاد إلي هذا المنعطف الخطير من التردي في كل الخدمات وافقدوا الأشياء جميعها حلاوتها وطلاوتها وأقنعوا العامة بأن البلاد فقيرة.. بعدما نهبوا الثروات وهربوها للخارج بكل الطرق الغير مشروعة
كما أُخذت والناس نيام وبدون شرعية أيضا يوم أن استغفلونا بعدما استأمناهم عليها رغم أنوفنا في ظل انتخابات
غير نزيهة والدليل علي ذلك أنهم زجوا فيها أصوات الموتى رغماً عنهم، واستبعدوا أصوات الأحياء التي هي في الأغلب ضدهم، فوصلوا إلي ما وصلوا إليه من نهب ( أموال الغلابة من الفقراء والمساكين الذين يزيدون علي الأربعين مليوناً من الشعب المطحون ).
لذا لا أستطيع أن أقول شيئاً سوي الإسراع في محاسبتهم وعدم السماح لهم بمغادرة البلاد قبل و بعد رجوع هذه الأموال التي لو عادت احتجنا إلا بناء خزائن جديد لاستيعابها.
و تُسَددَ ديون البلاد وتتخلص العباد من أعبائها، وتعود بقية الأموال لخزينة الدولة لتدور عجلة التنمية، هكذا تعود الأموال إلي مستحقيها في صورها المختلفة، التي تحقق الأهداف والرغبات، وتزيل الشبهات وتقضي علي النزوات. 
ونتوقف عن الندوات التي هي في معظمها أماكن لتبادل الأزمات.. بالنكت والضحكات المليئة بالسُخريات !!
وهنا سؤالا يطرح نفسه نعقد عليه الأمل كثيراً.. أبعد ما تعود المليارات من الدولارات والجنيهات وسبائك الذهب التي هُرِبتْ في السنين الماضية علي مدي ثلاث عقود كاملة إلي مصر.. أتعود مصر فقيرة معدمة !
أبعد ما نُسرع في إعادة الأموال المنهوبة ومراجعة الرواتب لعشرات الألوف من الوظائف التي يقال أنها المرموقة والأرقى حظاً والأعنف في غزارتها العلمية وربما الوهمية التي لو تُركتْ لها الصحاري لأغرقتها بفيضها حتى نمت الخضرة الجميلة نتيجة أبحاثها العلمية المذهلة ( والمعَُينُ أغلبها بالوسائط والمحسوبية وبالتوقيعات في أوساط مجالس الأغلبية المطلقة والتصفيق الحاد بعدما رُفعَت الأيادي عنوة بإشارة إصبع حديدية من أصابع عز الحديدية )
حديده وهو حر فيه !
والتي تتقاضي مئات الألوف أو بضعة ملايين صغيرة، ونظيرها من الكادحين الذين لم يحالفهم الحظ في معرفة ساعي مكتب مدير أو وزير.. يتقاضون الجنيهات أو مئات الجنيهات..أتعود مصر للجباية ثانياٍ !
نود عودة الأموال سريعاٍ سريعاً نحو خزينة الدولة فإنها مازالت تعاني لفقدها،فالجروح مازالت تقيح في عمق قلبها الجريح، وبرغم ذلك مازالت ولا زالت أيضا تحبها بعد غربتها واغترابها منذ عهود مضت..هكذا تظل الأم حانية علي أولادها ..أما ألمكم دموعها وتوسلاتها وجراحها أن تعيدوا لها أولادها الذين هم أغلي وأثمن كنوزها كذا الطيور المهاجرة تود العودة إلي بلادها التي ولدت بها!
وهل تسمي الخزينة خزينة وهي خاوية علي عروشها، منهوبة محتوياتها، متصدعة جدرانها ؟
أعيدوا لها ما سُلبْ منها كي تحافظ علي السلالة ويبقي النوع وتستمر الغريزة.. فبالأمس أفقدوها قطنها
طويل التيلة، فَقُطعَتْ صلة الرحم بين الملابس القطنية الجميلة والأجسام الهزيلة ،وضاعت الفصيلة ، وتبخر الذهب الأبيض دونما رجعة، وأُحِلَ مَحلهُ ملابس الألياف البلاستيكية التي لا تجلب سوي الأمراض المستعصية ،والقطن الذي يُعْرِضُ دوماً عن امتصاص الدماء والأدوية بالمستشفيات لا لخطأ ارتكبه سوي الألياف البلاستيكية التي أضافوه إليه خلسة بالليل الدامس !
وبيع الذهب الأسود (الغاز) بثمن بخس ..دراهم معدود.....وأفقدوا الشعب عيونه علي فقد الغالي !
ومازلنا نستورد الذهب الأصفر ( القمح)كما أردفنا سابقاً ويا ليتهم يصدرون لنا ما يمنع أو يقصر طوابير الخبز قليلاً بعدما زرعنا أغلب الأراضي برسيما للحيوانات، والذي كنا نود تصديره للهند.. كما قرأنا ذلك في الصحف في حينها، لولا أن تدخلت العناية الإلهية .. وتظاهرت الحيوانات في الحظائر وميادين الأجران العامة ومن بعدهم الفلاح البسيط.. فأعرضوا عن ذلك ،وأخلوا سبيلها وسبيلهم ، وتركوا الإنسان يموت جوعاً بعدما أعياه الوقوف طويلاً أمام طوابير الخبز التي لم أر لها مثيلاً في العالم !!
والسؤال الأخير إلي من يتبرع الإنسان بعد كل ما أصابه من فقر وخلافه.. وإلي من يتبرع القادرون بعدما فقدوا الثقة
في كل الجهات ،والدليل واضح بعدما رؤوا بأعينهم الحال الذي وصلنا إليه والإجابة التي تدور بذهني الآن إجابة واحده .. أنني سأتبرع بكل ما استطيع حينما أري أن كل الأموال المنهوبة عادت ،بعد محاسبة ناهبيها، وسددت الديون، وأجد أن البقية لا تكفي للتنمية !
لكننا ومن واقع التقارير التي نراها يوميا أصبحنا علي يقين تام أن هذه الأموال لو عادت لغطت كل شبر من أرض مصر بخيرها!
واتقوا الله ..واعلموا أن الله بصير بالعباد

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: