الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

بعد 7 أشهر من الثورة.. الشعب لايزال يريد أن يعرف «إيه النظام»

«الإعلان الدستورى المكمل» يفجّر معركة جديدة بين القوى السياسية
فجّر ما كشفت عنه «المصرى اليوم»، أمس، عن اتجاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإصدار إعلان دستورى مكمل معركة سياسية جديدة بين القوى السياسية، وفيما رفضت أغلب التيارات والأحزاب الإسلامية الإعلان وهددت بثورة ضخمة إذا صدر، رحبت به بعض الأحزاب والقوى المدنية، ووافقت أحزاب أخرى على صدوره بشروط.
كانت «المصرى اليوم» قد انفردت، أمس، بنشر تقرير حول اتجاه المجلس العسكرى لإصدار إعلان دستورى مكمل يشمل تعديلات على برنامج انتقال السلطة، وضمانات دستورية لتحصين الخطوات المقبلة من شبهة عدم الدستورية.
قال حزب الحرية والعدالة إنه يرفض أى التفاف على إرادة الشعب. وأعلن حزب الأصالة السلفى أن إصدار الإعلان ضد إرادة الشعب. واعتبر حزب النور السلفى الإعلان محاولة جديدة لتقييد حرية الشعب. واعتبر حزب التيار المصرى صدور الإعلان بمثابة شهادة وفاة للثورة. وقالت الجماعة الإسلامية: «ليس من حق المجلس العسكرى إصدار إعلان جديد، وليس من حقه تعديل ما تم الاتفاق عليه فى استفتاء إلا باستفتاء آخر». وهددت الجبهة السلفية بثورة ضخمة إذا صدر الإعلان.
فى المقابل، قال حزب المواطن المصرى إن الإعلان المتوقع صدوره يهدف إلى وضع ضمانات للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأيد حزب العدل إصداره. ورحب الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بصدور الإعلان، لأن البنود المتوقع أن يتضمنها جيدة. من جانبه، رحب حزب التجمع بصدوره، بشرط أن يتضمن ما ينص على تقليص الفترة الانتقالية، واشترط الحزب الشيوعى المصرى أن يتضمن جدولاً زمنياً لتسليم السلطة، ويحدد المبادئ الأساسية للدستور الجديد، والمعايير التى توافقت عليها القوى السياسية بشأن اختيار اللجنة التأسيسية.
من جهة أخرى، حدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم ٢٨ نوفمبر المقبل موعداً لبدء المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، المقرر إجراؤها على ٣ مراحل، على أن تبدأ انتخابات مجلس الشورى فى ٢٩ يناير المقبل. وقال مصدر عسكرى مسؤول إن الانتخابات ستجرى على أساس نظام الثلثين بالقوائم النسبية والثلث للفردى.
من جهته قال الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إن تنظيم مظاهرات مليونية واجب على الجميع حال إخلال المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإعلان الدستورى، وأكد أن الحزب ضد صدور أى إعلان دستورى جديد. وقال مرسى، فى تصريحات لقناة «مصر ٢٥» التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، مساء أمس الأول، إن «الانتخابات واجبة طبق الإعلان الدستورى، وغداً الخميس هو نهاية الشهور الستة التى حددها الإعلان الدستورى، وإذا لم يعلن المجلس العسكرى عن موعد الانتخابات حتى غد فإنه يخالف الإعلان».
MyFreeCopyright.com Registered & Protected

ليست هناك تعليقات: