الجمعة، 19 أغسطس 2011

لابد من تعديل بعض البنود في اتفاقية كامب ديفيد وخاصة الملحق العسكري


إسرائيل تحاول انتهاز أى فرصة لاحتلال سيناء مرة أخرى 
بحجة وجود خطر يهدد حدودها نتيجة الانفلات الأمنى فى سيناء .


أكد عدد من الخبراء العسكريين أن ما نشاهده مؤخراً من تكرار الغارات والعمليات المسلحة التي ينفذها مجهولون مسلحون بعضهم من الفصائل الفلسطنية، وتكرار اتهام إسرائيل بعدم الحفاظ على الحدود آمنة وما حدث مساء أمس من قيام طائرة أباتشي بغارة قرب الحدود المصرية واستشهاد ضابط ومجندين بالجيش المصري يفتح الباب أمام مصير مجهول بين القوات المصرية والإسرائلية وأنه من الممكن أن تكون محاولة من إسرائيل لاحتلال سيناء.
 وطالب اللواء جمال مظلوم الخبير العسكرى المجلس العسكرى بتوجيه إنذار شديد اللهجة إلى إسرائيل وذلك لما ارتكبته من انتهاك عن عمد للسيادة المصرية فى سيناء، مؤكداً أن إسرائيل تحاول انتهاز أى فرصة لاحتلال سيناء مرة أخرى بحجة وجود خطر يهدد حدودها نتيجة الانفلات الأمنى فى سيناء .
 وأشار مظلوم إلى ضرورة مطالبة السلطات المصرية لإسرائيل بتوضيح ملابسات ما حدث، بالإضافة إلى طلب تعديل معاهدة كامب ديفيد للسلام التى تسمح بإعادة النظر بها كل 5 سنوات وفقا لبنودها من أجل زيادة أعداد القوات المسلحة فى سيناء.
واستبعد مظلوم أن يكون المسلحون الفلسطينيون -على حد قوله - الذين قاموا بتفجيرات إيلات قد استخدموا الأراضى المصرية فى التسلل لإسرائيل لتنفيذ العملية، لافتا إلى صعوبة ذلك نظراً لكثرة عدد الأشخاص الذين قاموا بالعملية والمسافة التى يمكن أن يقطعوها فى حال عبورهم سيناء والتى تقدر بحوالى 200 كيلو تقريبا، وأنهم استخدموا صحراء النقب التى تشهد كثافة سكنية كبيرة، وبالتالى يسهل عليهم الاختباء بها عكس سيناء عديمة الكثافة السكنية التى تجعلهم مكشوفين.
من ناحيته، يقول اللواء عادل سليمان الخبير الإستراتيجي أن ما تشهده سيناء والمنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل من هجمات وغارات واستشهاد بعض ضباط الشرطة المصرية ينبئ بالخطر.


وأضاف أن محاولات التسلل المستمرة من قبل بعض العناصر المسلحة الفلسطينية يستلزم على الفور مواجهة وتعديل بعض البنود في اتفاقية كامب ديفيد وخاصة الملحق العسكري لوجود بعض البنود غير المناسبة لهذه الفترة، وخاصة المنطقة ج والتي توجد داخل حدود إسرائيل والتي تنص الاتفاقية علي أن تقوم بحمايتها القوات المصرية وتأمينها وكذلك المنطفة د التي تقوم بتأمينها القوات الإسرائيلية. وعلل سليمان ضرورة تعديل الملحق العسكري بأنه عندما وقعت الاتفاقية عام 79 لم يكن يوجد حماس أو الانتفاضات الفلسطينة والحركات المسلحة أو حملات التسلل وتنفيذ عمليات تفجيرية . 
وأكد أن هجمات طابا وإن كانت عن طريق الخطأ لن تتوقف لتكرار التسلل من قبل المسلحين، مما يفتح الباب إلي وجود المزيد من الغارات والقتلي من الجانبين والذي يقود إلي المجهول وأن الأمن المصري القومي يستلزم فورا تعديل الملحق العسكري تجنبا لمزيد من المخاطر. كما نفي سليمان ما يتردد من ادعاءات إسرائيلية بأن تكون القوات المصرية هي من أطلقت النار وحاولت الاشتباك من المتسللين وما يدفعها لقول وادعاء ذلك هو بعض العناصر الفلسطينية التي تحاول التسلل وتنفيذ عمليات تفجيرية من داخل الأراضي المصرية . بينما نفي اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي أن يكون ما حدث منذ قليل من تعرض طابا لهجمات بالقرب من إيلات غارات إسرائيلية مقصودة وإنما كانت عن طريق الخطأ ولا تعتبر اعتداء علي السيادة المصرية. 
وأكد سيف اليزل أن ما حدث كان بسبب مطاردة طائرة أباتشي إسرائيلية لأحد التحركات للتسلل من قبل بعض الأفراد بالقرب من جبل خلف الحدود المصرية الإسرائيلية مما دفعها لإطلاق قنبلة وبعض الأعيرة النارية من أسلحة رشاشة فأدت الشظايا الي استشهاد نقيب شرطة وإصابة مقدم وما يؤكد عدم قيام إسرائيل لغارات ضد الجيش المصري القرب الشديد بين القوات المصرية والإسرائيلية في هذا الوقت ولا يعقل أن تقوم إسرائيل بغارات قرب قواتها. 
وقال حتاته فى تعليقه :"نظراً للأحداث الخطيرة والتجاوزات التي قامت بها إسرائيل في منطقة الشريط الحدودي والذي نتج عنه إستشهاد ضابط وجُنديين وأصابة جُنديين أخرين من قوات الأمن المركزي فأننا نوجه تحذيراً الى إسرائيل أن دماء المصريين التي سالت هي دماء غالية ولن تمر هذه الجريمة دون حساب ونحن على ثقة أن رد الفعل المصري سيكون على مستوى الحدث رحم الله شهداء مصر الابرار و حقق الشفاء العاجل لمصابينا الأعزاء..





ليست هناك تعليقات: