الاثنين، 29 أغسطس 2011

بسمة بنت الملك سعود .. غارقون في بناء المنتجعات وأهل مكة يعيشون في فقر مدقع


ابنة شقيق ملك السعودية تكتب عن فقر أهل مكة
وتكشف فسادا بـ 80 مليار ريال بمشاريع الحرم المكي
 بسمة بنت الملك سعود تنتقد الإهدار في مشروعات قطار مكة وتوسعة الحرم المكي الشريف وإقامة اكبر ساعة في العالم


طالبت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز المسئولين في المملكة العربية السعودية بمكافحة الفساد في البلاد، والتحقيق في إهدار 80 مليار ريال على توسعة الحرم المكي الشريف، متهمة المسئولين التنفيذيين بإخفاء الحقيقة عن الملك السعودي.
وقالت الأميرة بسمه، وهي ابنة ملك السعودية الأسبق، الملك سعود بن عبد العزيز أل سعود، وابنة شقيق الملك عبد الله، إن التوسعات وبناء الفنادق والمنتجعات الفارهة في مكة أضرت بأهل مكة ووصلت ببعضهم إلي درجة الفقر المدقع.
وأضافت، في مقال لها على مدونتها 25-8-2011م، ” بينما نحن غارقون في بناء المنتجعات السياحية بمكة، وشوارعها ومن يقطنون بيوتها أو بالأحرى من بقي منهم ين من الجوع وخراب الشوارع والبيوت، والفقر المدقع،ومن لا يصدقني فليأخذ يمنه أو يساره عند وصوله إلى بكة ويجول في أروقة شوارعها، سيرى ما تقشعر له الأبدان من فقر مدقع، وبطون فارغة، وشيوخ وأطفال يئنون من أمراض مستعصية، بينما تؤجر الغرفة في أحد فنادق مكة أمام الحرم بعشرات الألوف، ويعطى لأصحاب العقارات المنزوعة القروش، ويفرضون عليهم القبول وإلا الويل والثبور”.
وبشأن تكلفة تشغيل قطار مكة و توسعة الحرم المكي الشريف وإقامة اكبر ساعة في العالم ، وهي الساعة التي تم تشغيلها رسميا في شهر رمضان الحالي، انتقدت الأميرة بسمة التكلفة الباهظة الثمن والتي وصلت إلى 80 مليار ريال سعودي، مشيرة إلى إن ما تم تقديمه للملك عبد الله بن عبد العزيز من تصميمات عند بدء إنشاء المشروع ليس هو ما تم تنفيذه.
وقالت باستنكار: ” ثمانون مليار ريال ، وما أدراك إلى أين ذهبت الثمانون مليارا، وفي جيوب من عبرت تلك الأرقام لتصل إلى ما صرفت له، مشروع القطار، كلنا نعرف تكلفته الأصلية والشكل الذي عرض قالبه على الملك وكان شبيها بالرصاصة الفولاذية والحضارة اليابانية، والتقنية الأمريكية، والرفاهية الفرنسية، ذو أرقام فلكية، وعندما بدأ تشغيله رأينا بضاعة صينية”.
وأضافت “هل من المعقول هذا الرقم الخيالي (ثمانون مليار ريال) الذي بتنا نعرف أنه عنوان إحدى الشركات الكبرى التي باتت الوحيدة في الساحة، تأخذ كل المناقصات الحكومية ، وتوزعها في الباطن بأسعارها المعهودة ، وجودة بنائها الذي بتنا نرى نتائجه في كل شوارع المنطقة الغربية ، وأبنية الأماكن المقدسة ونرضى بان نسكت عن هذه المهزلة الأزلية، فبالله عليكم ألا يكفي هذا المبلغ لبناء كل المنطقة الغربية والشرقية”،
وعن ساعة مكة قالت الأميرة بسمة ” تقف الساعة الرهيبة، ذات الشكل البريطاني الذي ينتمي إلى ساحة بيكنجهام، وليس فوق بيت الله الحرام ، والشعار الذي يعلو الساعة وكأنه محتار إلى أي ثقافة ينتمي ، فشكل الساعة فوق المسجد الحرام بحد ذاته”حرام”.
وأشارت الأميرة بسمة إلى أن المسئولين يرفضون أو لا يجرؤون على أن ينقلوا ما يحدث من فساد رهيب إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز ولا يستطيع احد أن يكتب مقالا يكشف فيه حجم هذا الفساد والقائمين عليه، قائلة: “من يجرؤ ويقول كلمة الحق لملك الإنسانية، لا صوت لمن تنادي ، وهذا ما تعودت عليه عند كتابة مقالاتي ، ولكن يوما ما سيصل الصدى ليصبح أزيزا وعندها ستسمع كلمة الشفافية وتصل إلى مليكنا، وأتمنى أن تكون من خلال علمائنا الذين أحملهم المسؤولية وأداء الأمانة بكل شفافية ومصداقية، فكفانا أكل لحوم البشر وصرف النظر”.
الأميرة بسمه على مدونتها:


ليست هناك تعليقات: