الجمعة، 8 يوليو 2011

فى مصر لا يتذكرون ما عليهم من واجبات إلا حين تعلو أصوات المليونيات


فيروس السلطة والحكم 
أصاب عقول صناع القرار فى مصر 
ردود الفعــل البطيئة، والإجراءات الكســولة 
والقـرارات المترددة، وانعـدام الحسم


هل كان المستشار محمود السبروت، قاضى تحقيقات موقعة الجمل، فى حاجة إلى إعلان ثوار يناير عن مليونية جديدة لإعلان قرار إحالة المتهمين فى هذه الجريمة إلى محكمة الجنايات؟
وهل كان مجلس الوزراء فى حاجة إلى «جمعة غضب» أخرى، ليعلن قراره الكبير، بأن تكون جميع الوفيات خلال أيام الثورة من الشهداء المستحقين للتعويضات؟
وهل كان الدكتور عصام شرف فى حاجة إلى أن تصل البلاد إلى هذه الحالة من الاختناق مرة جديدة، حتى يُفرِج عن حزمة القوانين والقرارات السياسية العالقة فى مبنى حكومته؟
وهل كان وزير الداخلية فى حاجة إلى دماء أخرى، ليعلن عن الانتهاء من حركة تنقلات قيادات الشرطة، للتخلص من بقايا العادلى فى الوزارة؟
لماذا لم يتعلم الجميع من أخطاء الماضى؟
لماذا يصرون على نفس ردود الفعل البطيئة، والإجراءات الكسولة، والقرارات المترددة، وانعدام الحسم؟!
لماذا تتكرر نفس الأخطاء، بنفس السيناريو، بنفس الترتيب، ولكن بوجوه مختلفة هذه المرة؟
هل يصيب «فيروس السلطة والحكم» فى مصر عقول صناع القرار بالكسل اللاإرادى، أم بالاطمئنان الفائق.. الذى يقود البلاد إلى كوارث استمرار التوتر والارتباك والفوضى؟
هؤلاء الذين يحكموننا اليوم، مسؤولون عن استمرار حالة الفوضى الأمنية، وانهيار الشرطة، وانتشار البلطجة، وتراجع الأداء الاقتصادى، لأنهم كسالى، ومصابون بضعف الذاكرة، ولا يتذكرون ما عليهم من واجبات.. إلا حين تعلو أصوات المليونيات...


ليست هناك تعليقات: