السبت، 23 يوليو 2011

الثوار يتمسكون بالاعتصام والجماعة الإسلامية تهدد بـ«طردهم» من التحرير



خصمــا من رصــيد الأســلامين 
 انقـلابهــــــم على رفـــــــاق الأمس 
الوحدة هى الدرع الذي يحمي الثورة من مؤامرات بقية النظــام
 نداء ألى الجماعات الأسلامية 
من أجل مصــر فقط لاتشـوهوا صـورتكم



سلطت الصحف المصرية الصادرة، اليوم السبت، الضوء على الأصوات الرافضة والمؤيدة لاستمرار اعتصام شباب الثورة في ميدان التحرير، والتهديدات التي أطلقتها الجماعة الإسلامية بـ«طرد» الثوار من الميدان يوم الجمعة المقبلة. أبرزت صحيفة «المصري اليوم» تحت عنوان « السيد البدوي: تدخل التحرير في اختيار وزراء شرف ديكتاتورية» تصريحات الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، التي انتقد فيها معتصمي ميدان التحرير، بسبب اعتراضهم على التشكيل الوزاري الجديد لحكومة الدكتور عصام شرف. ووصف البدوي تدخل المعتصمين في الميدان لاختيار وزراء بعينهم أو استبعاد آخرين بأنه «استبداد وديكتاتورية». وأضاف البدوي – خلال مؤتمر جماهيري عقده في الإسكندرية – "إن التحرير أعطى شرعية للدكتور عصام شرف، واختاره وليس معنى ذلك أن يفرض الميدان عليه من سيختار من الوزراء .. تلك هي الديكتاتورية بعينها، ففي الديمقراطيات العتيدة يكلف رئيس الوزراء باختيار الحكومة وله الحرية في اختياراته، لأنه سيحاسب عليها فيما بعد".
في السياق ذاته، أبرزت صحيفة «الدستور» تهديدات الجماعة الإسلامية إلى معتصمي ميدان التحرير ، وأوضحت تحت عنوان «الجماعة الإسلامية تحتشد أمام مسجد الفتح وتهدد بنزول التحرير لتطهيره» أن الجماعة وجهت خلال المؤتمر الذي عقدته أمام مسجد الفتح إنذار للمعتصمين بميدان التحرير. ووصفتهم بالفوضويين والمخربين، مؤكدة أن أعضاءها سينزلون ميدان التحرير خلال الجمعة المقبلة لـ«تطهيره». كما قال د.عاصم عبد الماجد، المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية، إن الحديث عن مبادئ فوق دستورية هو لعب بالنار، مشيراً إلى أن القرآن فقط هو الدستور الذي يعلو فوق أي دستور آخر. واستكملت صحيفة «الجمهورية» تصريحات عبد الماجد، التي اتهم فيها معتصمي التحرير بالحصول علي تمويل من إسرائيل وأمريكا بمليار جنيه لتنفيذ خطة للوثوب علي الحكم وتعيين محمد البرادعي رئيسا وممدوح حمزة رئيساً للوزراء.
وقال: "إن الخطة الأمريكية الإسرائيلية أساسها السيطرة علي وزارة الداخلية بعد أحداث مسرح البالون. ثم مساومة المجلس العسكري لتنصيب حمزة والبرادعي". وقالت «الجمهورية» في افتتاحيتها تحت عنوان «سلاح التشكيك ضد الثورة»: "يعتمد أعداء الثورة على سلاح التشكيك ونشر الشائعات، يشهرونه تارة بين طليعة الثورة من فصائل الشباب لتفرقة صفوفهم، وتارة أخرى بين الثوار وحماة الثورة المتمثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تقدم بشجاعة وبسالة حاملاً سلاحه لمساندة الثورة، رافضاً محاولة النظام البائد تحويله إلى صدور الثوار". وأضافت الصحيفة: "إننا نساند دعوة خطيب ميدان التحرير أمس في جمعة الحسم إلى أن تحمل الجمعة القادمة شعار جمعة الوحدة، فهي السيف الذي أطاح برأس النظام، وهي الدرع الذي يحمي الثورة من مؤامرات بقية النظام".
من جانبه، كتب زياد العليمي، عضو ائتلاف شباب الثورة، مقالاً في صحيفة «المصري اليوم» طالب فيه المصريين بإظهار دعمهم لمعتصمي ميدان التحرير.
وقال تحت عنوان «فلندعم مطالبنا»: "منذ أسبوعين وبعد ستة أشهر من بدء ثورة المصريين المجيدة، لم نستشعر تحقيق التغيير الذي حلمنا به، فلم نتمتع بالأمان ولم نطمئن لوصول العلاج الذي نستحقه لنا، ولم ننعم بالعدالة الاجتماعية التي حلمنا بها، وحوكم 11 ألف مواطن مصري أمام محاكم عسكرية في الوقت الذي رأينا فيه التباطؤ في محاكمة ناهبي أموالنا".وأكد العليمي في مقاله أن الاعتصام في ميادين مصر نجح في انتزاع حق المصريين في وضع مبادئ حاكمة لصياغة الدستور، ومعايير اختيار اللجنة المكلفة بصياغته، تجنباً لشلالات من الدماء قد تسيل أثناء الانتخابات بسبب سعي كل حزب أو تيار إلى حصد أكبر قدر من مقاعد البرلمان حتى يصوغ دستور مصر القادم.
وأضاف أن الاعتصام نجح أيضاً في انتزاع الحق في ربط الحد الأدنى بالحد الأقصى للأجور، كما نجح في إحالة عدد كبير من الضباط المتهمين بقتل الثوار والمسؤولين عن التقاعس الأمني إلى التقاعد، وتلقي وعود بإعادة هيكلة جهاز الشرطة ليعمل لصالح المصريين. كما ضمن الاعتصام نظر قضايا إعادة الأموال المنهوبة وقتل الثوار أمام دائرة قضائية تم تفريغها لهذه المهمة فقط لضمان سرعة المحاكمات. واختتم العليمي مقاله قائلاً: "لقد جلب المعتصمون خلال الأيام العشرة الماضية العديد من المكاسب، كما حققوا لنا من قبل مكاسب غيرها، وسننعم جميعاً نحن وأبناؤنا بما يحققه الثوار، فوجب علينا عدم محاربتهم، واتهامهم بتعطيل الاستقرار – وهي ذات الجملة التي جعلتنا نرزح تحت نير الفساد والاستبداد لثلاثين عاماً – ووجب علينا دعمهم والتضامن معهم كي ينتزعوا لنا بقية مطالبنا".


ليست هناك تعليقات: