الأحد، 10 يوليو 2011

لمصلحة من تخدير الشعب المصرى


ترويض الشعب و إستئناس المعارضة
... لمصلحة من ؟ ...


إن ما حدث فى مصر بعد الثورة و لازال يحدث بها ، لا يدل إلا أن محاولة تخدير الشعب لا تزال مستمرة ، ليهدأ و يستكين و ينسى ما حقق من إزاحة لرأس النظام الفاسد ، و يتلهى بلقمة العيش التى تسيطر عليها بقية الجسد العفن الفاسد للنظام فى مؤسسات الدولة .
تخدير الشعب ، بتأجيل محاكمة المجرمين أولهم الرئيس المخلوع ، أملا فى أن ينسى ما فُعل به من تنكيل و إرهاب ، تلتها تسهيلات فى محاكمات رجال الاعمال المفسدين " الوزراء " ثم تجاهل جرائم وزارة الداخلية التى كانت أداة لإرهاب الشعب بيد النظام السابق بل و تغطيتها بإسناد هذه الجرائم إلى صف ظباط لا إلى المجرمين الحقيقين و القتلة الفعليين من الظباط. محاولات ترويض الشعب ، ليتلهى و ينسى ، دماء الشهداء ، لم تكن لتمر بهدوء , فالشعب قد صحى و إستفاق و أدرك من يستغله و من يحاول أن يبيعه بضاعة فاسدة و من يحاول أن يبيع دماء الشهداء ليتسلق على كراسى المصالح و المكاسب السياسية. ترويض الشعب الجامح الوحشى ، الذى لن يهدأ حتى يعيش حياة كريمة ، لن يتم و لن يحدث فالشعب عرف طريق حريتة و إنتزعها من قبضة حديدية دموية بعد أن حطمها الشعب أوعى ، الشعب أفاق ، الشعب صحى. محاولة إستئناس المعارضة من قبل جهات متنوعه بإعتبارها عاملا اساسيا فى إستقرار الشارع ، مشروع فاشل ، فهو مشروع قديم ، فالاخوان لم يكونوا يتوقفون على لعب القط و الفأر مع النظام السابق " سياسيا " ، و المعارضات الاخرى الهشة الكرتونية ، و جميع الاطياف السياسية ذات المصالح المتعددة الاهداف و الغايات و " الأجندات " الان تروض بحيث تغير الانظار الى إتجاهات فرعية كأنما الثورة " التى شاركوا فيها الشعب بخجل " إنتهت. المشارب السياسية بجميع أطايفها الان بدل أن تتجه أنظارها الى إصلاح المنزل و ترتيبه و بناء الدولة سرعان ما نصبت لها أعداءا و بدأت تصعد حملاتها الاعلامية على الطرف السياسى الذى نصبته عدوا ، كأنما الشعب سيلعب فى هذه المسرحية ، التى تهدف الى ترويضة ، بعد المحاولات الشبه ناجحة التى لم تستفق منها المعارضة بإستئناسها.
لمصلحة من توجية الشعب و الشارع و المعارضة ، و توجيهه عن عمله الذى لم يكتمل ؟
لمصلحة من تخدير الشعب ؟
لمصلحة من ترويض الشعب الوحشى الحر الجامح ؟
و لمصلحة من التلاعب بالمعارضة و الأطياف السياسة و إستئناس هذه المعارضة ؟
و ما الغرض من التهدئة ..
د.حمزة موسى

ليست هناك تعليقات: