الاثنين، 4 يوليو 2011

الحرب السرية علي الحلبة المصرية - لمـاذا؟ بالفيديو


الحلبة المصرية غــذاء دينيـــا يهـــوديا بامتيـــاز




 العالم الانجيزي بليكر: 
"لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان والحلبة المصرية 
في كفة الميزان الأخري لعدلت الكفة الأخري"
 إسرائيل خسرت 15 مليار دولار بسبب توقف تصدير الحلبة 
المصرية فشنت حربًا لتلويث سمعتها 
الحلبة المصرية ذكرت في التوراة بأنها 
نبات مقدس ويحتاجها اليهود في كل دول العالم. 
نجلي الرئيس المخلوع يصدران الحلبة من مصر لإسرائيل 
من شركة علاء مبارك المعروفة باسم 
"بولين القبرصية" و"شركة حورس" في نيقوسيا

في 30 يونيو الماضي شنت الصحف الإسرائيلية حملة علي الحلبة المصرية واتهمتها طبقا لمصادر أوروبية بأنها مصدر فيروس «إي كولاي» الخطير الذي تسبب في الشهرين الأخيرين في إصابة أكثر من 4 آلاف شخص حول العالم خاصة في أوروبا فقد منهم 48 حياتهم ولا يزال البعض الآخر يصارع الموت. 



في الواقع كانت الأخبار غريبة حول هذا الهجوم الذي بلغ حد تكوين رأي عام عالمي للقضاء علي اسم الحلبة المصرية الشهيرة، إذ علمنا أن دولا عديدة تطلبها بالاسم وأن شركات كبيرة في مصر والعالم يقوم نشاطها الأساسي علي تصديرها مقابل عملة صعبة تحتاجها مصر حاليا أكثر من أي وقت مضي، في حين أكدت وسائل إعلام تل أبيب صباح 3 يوليو الجاري أن واردات إسرائيل الزراعية قد هبطت بنسبة 6% منذ بداية يناير الماضي. 
تلك الحرب السرية علي الحلبة المصرية كان سببها أيضا أن إسرائيل فقدت بسبب ثورة 25 يناير ووجود الرئيس المخلوع وأبنائه في السجن 9 مليارات دولار أمريكي في الفترة من يناير إلي يونيو الماضي في مجال تصنيع وتصدير الأغذية القائمة علي الحلبة المصرية كما فقدت 6 مليارات دولار في مجال تصنيع الأدوية المختلفة تأسيسا علي الحلبة المصرية وأن هذا المبلغ الذي يصل إلي 15 مليار دولار سنويا هو حجم ايراداتها السنوية من تصنيع وإعادة تصدير نبات الحلبة المصرية التي كان حسني مبارك يصدرها لتل أبيب بداية من عام 1982 وبشكل سنوي حيث تعد الحلبة المصرية غذاء دينيا يهوديا بامتياز يجب أن يتناوله اليهود في العالم كله خاصة في أيام السبوت والأعياد الدينية عامة وأشهرها أعياد الفصح، كما جاء بالتوراة. ومنذ ثورة 25 يناير توقفت عملية تصدير الحلبة من مصر لإسرائيل خاصة أن نجلي الرئيس المخلوع جمال وعلاء كانا متعاقدين مع عدد من الشركات الإسرائيلية خاصة شركات "شتراوس للأغذية" و"أوسم للأغذية" و"تنوفا للأغذية" و"يونيليفر إسرائيل للأغذية" التي كان يرأسها وزير التجارة الهارب رشيد محمد رشيد، و"طيفاع للأدوية الطبيعية" هي الأخري كان لها تعاقد معهما مع العلم أن تلك الشركات هي أكبر شركات إسرائيل في مجال الأغذية. اتفاقية تجارية التزم فيها آل مبارك بتوريد مئات الآلاف من الأطنان من الحلبة الخشنة والبذور لإسرائيل عبر دول أخري مثل قبرص وتركيا إذ كان لهما بهم شركات تجارية تعمل في مجال تصدير المنتجات الزراعية الاستراتيجية وأشهرها شركة علاء مبارك المعروفة باسم "بولين القبرصية" و"شركة حورس" في نيقوسيا للمنتجات الزراعية وأن الحلبة المصرية كانت تخرج من مصر علي أساس أنها مصدرة لأوروبا أو الشرق الأقصي وفي الطريق كانت لأسباب فنية خبيثة تكتب في الأوراق: أنها بالفحص تبين أن الشحنة علي وشك الفساد وأنها لذلك السبب حولت لأقرب مستهلك وافق علي الشراء (بأسعار بخسة) وهم بذلك كما علمنا كانوا يحققون أمرين، الأول أنهم أصبح لديهم هكذا حجة للرد علي ..
السؤال: 
اولا : لماذا باعوا الحلبة بأسعار تقل عن الأسعار العالمية؟ 
ثانيا: لماذا باعوها لإسرائيل لو كشفت اللعبة؟ 
فالإجابة المعدة مسبقا ومثبتة في الأوراق الرسمية هي أنهم كانوا يحافظون علي أموال مصر ومصالحها فباعوها بأفضل ثمن لأقرب مشترٍ. اتفاقات وحجم تصدير خرافي ومصلحة إسرائيلية إستراتيجية كشفنا أرقامها حيث حصلت إسرائيل علي العشرة كجم حلبة مصرية بثمن نصف كيلو حلبة مما صنعوه وأعادوا بيعه في تل أبيب للعالم وأن إسرائيل هي أكبر مصنع ومستهلك ومستورد للحلبة في العالم، والسبب أنها أكلة ووصفة دينية يهودية أصلية تعلمها اليهود في مصر وتناولوها في التيه بصحراء سيناء طيلة 40 عاما هي عمر ترحالهم في تيه سيناء بل إنها ذكرت في التوراة اليهودية علي أساس أنها نبات مقدس ويحتاجها اليهود في كل دول العالم. تنكشف الصورة وتظهر المصلحة والباعث وراء جريمة الهجوم علي الحلبة المصرية ولقطع الشك باليقين وجدنا منتجات إسرائيلية تباع للعالم بمليارات الدولارات بالفعل، وأن المعلومة التي حصلنا عليها بالقاهرة سليمة، أما منتجاتهم من حلبتنا المصرية من واقع النشرات التصديرية بوزارة الزراعة الإسرائيلية فهي حلبة الشيكولاتة وحلبة الفول والحلبة مع الفستق والحلبة بالكحول والحلبة بطعم الفانيليا والحلبة الخشنة للتصدير والحلبة اللينة وحلبة المدارس للوجبات الخفيفة وحلبة العسل والطحينة ورؤوس الحلبة الخضراء للتصدير وحلبة الشيكولاتة والجوز وحلبة النوجا، وموس التوت، والحلبة وفطيرة الجبنة، والحلبة وفطيرة القشدة، وفطيرة الحلبة والطحينة الدينية. 
ووجدنا أن أشهر وأغلي الأنواع الإسرائيلية المعدة للتصدير هي حلبة مصرية أطلقوا عليها (حلبة نويبع) بل علمنا أن فنادق كبري في سيناء من أهمها فنادق رجل الأعمال الهارب حسين سالم معروفة بإعدادها الحلبة الخاصة بالزوار اليهود أثناء مواسم السياحة اليهودية الدينية في سيناء، وأنهم بالحلبة المصرية يجذبون آلاف اليهود لقضاء العطلة العادية لديهم مع تناول أصناف الحلبة المصرية علي الطريقة اليهودية يل إن طهاة يهوداً عملوا لدي «سالم» خصيصا لإعداد الحلبة المصرية علي الطريقة اليهودية داخل طواجن اللحوم الشرعية. 
المثير أن الحلبة المصرية اتضح أنها مؤثرة عليهم لحد يفوق الإدراك الطبيعي للمعلومة فعند البحث وجدنا أنهم يعيشون عليها ويعشقونها منذ مئات السنين وهي لم تنقطع عنهم أبدا تاريخيا وطيلة الوقت قريبة منهم في سيناء حتي بعد عودتها لحضن مصر تكشفت الحقيقة الآن لأن مبارك ونجليه كانوا قد أمنوها كغذاء يهودي إستراتيجي علي مدي حكمهم كله حتي 25 يناير. واستخدم كتاب ومؤلفون إسرائيليون الحلبة لوصف حبات رمل سيناء فظهر الوصف في أشهر كتبهم وقصصهم بل وصفوا الحلبة المصرية بقطع الذهب في كتيبات التصدير الإسرائيلية وبالفعل كانت لديهم مثل الذهب ، ولا عجب الآن من أن نتفهم ... لماذا شنوا تلك الحملة الشعواء علي الحلبة المصرية بواسطة أذرع خفية عملت لحسابهم كالمعتاد في أوروبا عندما شعروا أن ثورة يناير دمرت لهم صناعة الحلبة بشكل كامل وشنوا حربهم الخسيسة لتدمير سمعة الحلبة المصرية مؤخرا. 
الغريب أن حبهم وحرصهم علي الحلبة المصرية ذهب عبر تاريخهم لأبعد الحدود فأطلقوا اسم (حلبة) علي الأشخاص لديهم ومن أشهرهم من الثقافة العبرية المترجمة الشهيرة "راحيل حلبة" مترجمة قصة من بين أهم القصص التي صدرت عن دار نشر "كيتر" في القدس عام 1982 بعنوان (الموت في بيروت) لمؤلفها توفيق يوسف الشهير باسم (لبنان) ، ولا يمكن لدارس أن ينسي شخصية "باحية بن أشر بن حلبة" المفسر الديني اليهودي الشهير الذي وضع تفسيرا عبقريا من وجهة النظر اليهودية للخمسة كتب الأولي من التوراة أو ما سميت بأسفار موسي وهي تعد من أشهر تفاسير التوراة علي الإطلاق. 
وفي 30 يونيو شنوا حربهم علي الحلبة المصرية غيظا بسبب الخسارة الكبيرة التي منيت بها المصانع الإسرائيلية التي تتعرض حاليا لمخاطر عدم الوفاء بطلبات التصدير التي جرت بشكل معتاد علي مدي 30 عاما، أما الآن وفالمورد وأبناؤه في السجن وثوار ميدان التحرير قد أغلقوا الثقب من بين آلاف الثقوب التي نتكشفها يوما بعد يوم. 
وكان لا يمكن أن نتجاهل الجرم الذي شاركت فيه مراكز علمية من بين أهم وأشهر مراكز علمية في أوروبا كانت هي مصدر الهجوم علي الحلبة المصرية فإسرائيل في حربها الخفية ضد الحلبة المصرية استغلت وجود العديد من العلماء اليهود بل منهم من يحمل الجنسية الإسرائيلية اتفقوا فيما بينهم علي القضاء علي سمعة الحلبة المصرية إرضاء لتل أبيب فنجد المركز الطبي العلمي الأوروبي الشهير باسم (إي سي دي سي) كما نجد هيئة الرقابة علي الأغذية الأوروبية المعروفة باسم (إفسا) تشن هجوما متزامنا ضد الحلبة المصرية ولكن هذا الهجوم بعد ادعائه أن تحاليل الـ«دي إن أيه» المأخوذة من الفيروس إي كولاي أشارت إلي أن المصدر الحلبة وبالتحليل العلمي وجدوا أنها الحلبة المصرية بل إنهم حددوا مصدر الفيروس في شحنات زراعية تم شحنها بين صفقات سجلت في المستندات بأسمي علاء وجمال مبارك علي أساس أنهما المصدران في الفترة بين 2009 و2010 أي العامين الماضيين فقط. الحلبة المصرية علميا يحتوي كل 100 جرام منها علي 50 ملليجرام كالسيوم ومثلها ماغنيسيوم كما تحتوي الحلبة علي زيت طيار يتكون من سيسكوتربينات هيدروكربونية ولاكتونات بجانب كمية كبيرة من البروتين بنسبة 28.91% ومواد دهنية ونشا وتحتوي علي أهم المعادن وهو الفوسفور الذي يماثل زيت كبد الحوت. وفي نشرات منظمة الصحة والأغذية الدولية يكفي تناولها لتوفير 20% من حجم ما يحتاجه أي إنسان للغذاء سنويا وعلي هذا الأساس وجدنا في إسرائيل عيادات كاملة مهددة هي الأخري بالتوقف والإفلاس تقوم علي العلاج بالحلبة المصرية من أمراض وأعراض عديدة مثل الطمث والإسهال كما يستعمل مسحوق بذور الحلبة ممزوجاً بالعسل لعلاج قرحتي المعدة والاثني عشر وكذا في علاج أوجاع الصدر وبالاخص الربو والسعال ، ويستعمل مسحوق بذور الحلبة علي هيئة سفوف لتخفيض نسبة سكر الدم. 
ولقد سجلت بردية (إيبرز) المصرية التي يرجع تاريخها إلي نحو سنة 500 قبل الميلاد وصفة للحروق من الحلبة المصرية وكانت الحلبة تستخدم في مصر القديمة للحث علي الولادة كما وجدت محنطة بداخل أواني الفراعنة في مقابرهم الأسطورية. وفي القرن الخامس قبل الميلاد اعتبر الطبيب الاغريقي "أبقراط" الحلبة المصرية عشبة ملطفة قيمة وأوصي العالم "دسقوريدس" في القرن الميلادي الأول بالحلبة المصرية كدواء لكل أنواع المشكلات النسائية بما في ذلك التهاب الرحم. والآن وبعد أن كافحت وزارة الصحة المصرية للدفاع عن سمعة الحلبة المصرية وبعد أن أفاقت المراكز العلمية بالعالم لتنفي ما نشر حول قصة تسبب الحلبة المصرية في فيروس إي كولاي الشرس كان لنا أن نعود لأمهات الكتب وقد قيل في الحلبة "لو علم الناس بما في الفريكة المصرية من فوائد لاشتروها بوزنها ذهبا" ، وقال العالم الانجيزي بليكر: "لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان والحلبة المصرية في كفة الميزان الأخري لعدلت الكفة الأخري".


ليست هناك تعليقات: