الجمعة، 22 يوليو 2011

العدل هو ضمان استقرار مصر .. والعدل يريد إعدام مبارك


الشعب الآن يريد إعدام فرعون
ليكون عبرة لمن يعتبر من الحكام فى مصر والعالم العربى


منذ أن تم خلع حسنى مبارك من حكم مصر والشعب المصرى ينتظر الحكم بالإعدام عليه، وقد تعددت الاتهامات والبلاغات للنائب العام فى اتهام حسنى مبارك، ذلك المواطن المصرى القادم من كفر المصيلحة بالمنوفية، والذى استطاع بقدرات غريبة وبأساليب لم يكشف عنها النقاب بعد أن يصل لحكم مصر. وما أن استقر له الحكم حتى بدأ ينفذ مخططه لفرعنة حكم مصر، وفرعنة الحياة المصرية، فعصف بكل من يسمع أنه لا يسجد للفرعون، ثم أخذ يتصرف فى أموال مصر وثرواتها على أساس أنها ملكه، وأن الشعب كله عبيد له يتصرف فيهم كيف يشاء، فسجن واعتقل وقتل وعذب فى السجون والمعتقلات، وفى الشوارع والطرقات. ولم يتوقف عند هذه الفرعنة، بل تمادى فى غيه وجعل الشرطة بدلاً من الحفاظ على أمن الوطن حافظت على أمن فرعون فقط، واستعبدت الشعب لفرعون، وتنصتت على كل كلمة وهمسة للمواطنين، ومن حاول من الشعب أن يظهر بكلمة حق جعلته مثالاً لكل من يعتبر، وكانت مهمة شرطة فرعون هى منع الصلاة والسجود والتسبيح لغير فرعون، فملأت السجون والمعتقلات بمن يسجدون ويصلون ويسبحون لله الواحد القهار، فقتلت منهم من قتلت، وعذبت من عذبت، وشردت الآلاف من الشعب، وكان لافتًا أن عاشت مصر فى عهده حكم القهر على المصريين، وحكم الود والرحمة مع العدو من اليهود الإسرائيليين.
وكأن الفرعون حسنى مبارك يريد أن يسترجع العلاقة القديمة مع جده فرعون مصر وبنى إسرائيل، وكل ذلك على حساب شعب مصر.
وعادى الفرعون الإسلام لأنه يعلم أنه دين يحارب كل فرعون، فبذل حسنى مبارك كل ما يستطيع لمنع عظمة ومجد الإسلام أن يظهر فى بلد الإسلام، فحارب مظاهر الإسلام وشعائره، وأعطى مكانًا لمن جعلوا الإسلام مطية لفرعون ينافقه ويصفق له، وحارب كل من رفع شأن الإسلام وعمل بمنهج الرسول الكريم قولاً وعملاً، فظلم الإسلام والمسلمين، ولم يترك حتى العلم والعلماء فى شتى المجالات، فجعلهم يهربون إلى بلاد الخواجات. أما سياسة مصر فجعلها سجودًا للأمريكان مقابل استمرار حكمه.
ثم أدرك فرعون أن الأيام تمر، والسنونُ والعمر مر منهما الكثير، فعمل على تولية فرعون صغير وريث لعرش فرعون الكبير، واختار له من كلاب الحراسة أصنافًا متعددة تحرس وتحافظ على الوريث الفرعون الصغير، وأعطى الكلاب ما يشاؤون من لحم الشعب المصرى ينهشون فيه، ولم يتركوا حتى عظامه ولم يشبعوا قط من أكلهم فى لحم الشعب المصرى، فازدادوا افتراسًا وحرصًا على الفرعون الصغير القادم للجلوس مكان الفرعون الكبير.
وتكلم صفوة من الشعب وهتفوا: يسقط فرعون. فسجنهم فرعون وعصف بهم، بل وقتلهم، فجاء بعدهم من يهتف: يسقط فرعون. فسجنهم، وكل يوم يظهر من يهتف: يسقط فرعون. حتى همس الشعب كله: يسقط فرعون. وازداد الهمس إلى صراخ: يسقط فرعون. وانقلب الصراخ إلى ثورة تهتف: يسقط فرعون.
والحمد لله، سقط فرعون بفضل الله، ثم بفضل ثورة شعب تحمل على مدى ثلاثين عامًا من الظلم والقهر والفساد الكثير والكثير.
والآن جاء وقت الحساب بالعدل، وليس بالظلم، كما فعل حسنى مبارك بالشعب المصرى. فالمتهم حسنى مبارك متهم خلال ثلاثين عامًا بسرقة ثروات مصر وإهدارها وتعذيب وقهر وظلم الشعب المصرى وقتل الآلاف منهم سواء فى المعتقلات أو بواسطة المبيدات المسرطنة التى قتلت الشعب بعلم فرعون وإرادته، وقائمة الاتهامات لا تنتهى حتى وصلنا إلى ثورة الشعب فى 25 يناير، فلم يرحم فرعون شعبه، بل أمر بقتلهم، ولم يتردد فى أوامر القتل، فاستشهد المئات فى شوارع مصر. والشعب الآن يريد إعدام فرعون ليكون عبرة لمن يعتبر من الحكام فى مصر والعالم العربى.. الشعب يريد إعدام حسنى مبارك، هذا هو العدل، وهذا هو مطلب الشعب.. ولا ينبغى أبدًا أن تتوقف المطالبة بإعدامه تحت أى ضغط أو محاباة.. فالعدل هو ضمان استقرار مصر.. والعدل يريد إعدام حسنى مبارك.

ليست هناك تعليقات: