نقطة فوق حرف ساخن
في التحرير.. اختار المعتصمون اسماء ليحملوا حقائب الوزارات التي يريدون تغييرها.. وشكلوا الحكومة الجديدة.. وهذا حقهم بعد ان قادوا ثورة ٥٢ يناير.. فمن حقهم أن يختاروا من يحكمونهم.. حتي ولو اختلفوا حول الأسماء المرشحة.
ولكن هذا الحق لا يمكن اغتصابه منهم.. فهم يرون ان الاسماء التي رشحوها هي الافضل.. وهم ايضا القادرون علي تولي المسئولية وتحقيق مطالب الثوار.
وفي المقابل تجاهل د. عصام شرف رئيس الوزراء هذه الاسماء ليس عندا في معتصمي التحرير وانما بالتأكيد لانه يختار الاصلح في التوقيت الصعب.. وهذا ايضا حقه لانه هو الذي سيتحمل المسئولية كاملة أمام الشعب.. ولا ينبغي ان يغامر بمستقبل البلاد في ظل ما تمر به من لحظات عصيبة.
ولكن التحرير لن يهدأ.. باختيارات شرف.. ولن ينحاز إلا لاختياراته حتي ولو كانت هذه الاختيارات هي الاصلح للفترة الحالية.. ولكنهم هناك في قلب الميدان يرون ان اختياراتهم الانسب لتحقيق مطالبهم واحداث الثورة في كل قطاعات الدوله.. ومن اختاروهم هم القادرون علي تطهير اجهزة الدولة من بقايا المسئولين الموجودين المنتمين للنظام السابق..
وشرف من جانبه يحاول ايجاد الصيغه التوافقيه بين اختياراته واختيارات ميدان التحرير.. ولكن محاولاته تفشل ولا تحقق ما يريد.. فهناك اصرار من الثوار علي آرائهم.. بينما شرف يحاول ان يصل بالتباديل والتوافيق الي نقطة الاتفاق التي هي ابعد ما تكون لو لم يتحقق ما يريده الثوار.
ويبقي الوضع شائكا بين الطرفين علي صعيد الاختيارات ومعقدا علي صعيد الوطن الذي يعيش لحظات لم يعتدها في طريقة تشكيل الحكومة.. فقد كانت اسماء الوزراء في السابق تطرح وتعلن ولا أحد يعترض.. أما الآن فالاعتراض والرفض لبعض الاسماء قد يطيح بها من الترشيحات مثلما حدث مع د. البنا الذي رشح لوزارة الاثار وجاء اعتراض بعض العاملين بالاثار عليه ليصبح مرشحا سابقا للوزارة بدلا من ان يحصل علي لقب وزير أو وزير سابق.
ويصبح الأمر ضبابيا في ظل عدم الاتفاق او التوصل الي حلول ترضي عنها الاطراف المختلفة.. خاصة في ظل الانفلات السياسي والتباين في الاراء بين جميع القوي الموجودة في الميدان.. ويصبح الوصول الي حلول في هذه الحالة ضربا من ضروب الاستحالة..
ومن وجهة نظري لابد من اعطاء ميدان التحرير الفرصة كاملة في اختيار من رشحوهم ليتولوا الحقائب الوزارية.. فهم الذين اسقطوا نظام مبارك واصبحوا من كثره الاضواء التي سلطت عليهم قوي انتفخت للحد الذي وصلت الي لحظة الانفجار. وسيظلون علي عنادهم وموقفهم.. في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.
والمدة الباقية لهذه الحكومة لن تتعدي ثلاثة اشهر علي الاكثر.. فاذا منح الثوار الفرصة في تشكيل الحكومة الجديدة.. فسوف يهدأون ونحن في حاجة الي ذلك.. واذا نجح مرشحوهم في المناصب التي تقلدوها فهو في صالح مصر وشعبها.. واذا فشلوا فسيكون الثوار أول من سيطالب باقصائهم.. وإلقائهم خارج الوزارات التي يتولونها.. وسيفكرون ألف مرة في ترشيح احد بعد ذلك بعد ان يكونوا قد استوعبوا الدرس جيدا.
وفي المقابل تجاهل د. عصام شرف رئيس الوزراء هذه الاسماء ليس عندا في معتصمي التحرير وانما بالتأكيد لانه يختار الاصلح في التوقيت الصعب.. وهذا ايضا حقه لانه هو الذي سيتحمل المسئولية كاملة أمام الشعب.. ولا ينبغي ان يغامر بمستقبل البلاد في ظل ما تمر به من لحظات عصيبة.
ولكن التحرير لن يهدأ.. باختيارات شرف.. ولن ينحاز إلا لاختياراته حتي ولو كانت هذه الاختيارات هي الاصلح للفترة الحالية.. ولكنهم هناك في قلب الميدان يرون ان اختياراتهم الانسب لتحقيق مطالبهم واحداث الثورة في كل قطاعات الدوله.. ومن اختاروهم هم القادرون علي تطهير اجهزة الدولة من بقايا المسئولين الموجودين المنتمين للنظام السابق..
وشرف من جانبه يحاول ايجاد الصيغه التوافقيه بين اختياراته واختيارات ميدان التحرير.. ولكن محاولاته تفشل ولا تحقق ما يريد.. فهناك اصرار من الثوار علي آرائهم.. بينما شرف يحاول ان يصل بالتباديل والتوافيق الي نقطة الاتفاق التي هي ابعد ما تكون لو لم يتحقق ما يريده الثوار.
ويبقي الوضع شائكا بين الطرفين علي صعيد الاختيارات ومعقدا علي صعيد الوطن الذي يعيش لحظات لم يعتدها في طريقة تشكيل الحكومة.. فقد كانت اسماء الوزراء في السابق تطرح وتعلن ولا أحد يعترض.. أما الآن فالاعتراض والرفض لبعض الاسماء قد يطيح بها من الترشيحات مثلما حدث مع د. البنا الذي رشح لوزارة الاثار وجاء اعتراض بعض العاملين بالاثار عليه ليصبح مرشحا سابقا للوزارة بدلا من ان يحصل علي لقب وزير أو وزير سابق.
ويصبح الأمر ضبابيا في ظل عدم الاتفاق او التوصل الي حلول ترضي عنها الاطراف المختلفة.. خاصة في ظل الانفلات السياسي والتباين في الاراء بين جميع القوي الموجودة في الميدان.. ويصبح الوصول الي حلول في هذه الحالة ضربا من ضروب الاستحالة..
ومن وجهة نظري لابد من اعطاء ميدان التحرير الفرصة كاملة في اختيار من رشحوهم ليتولوا الحقائب الوزارية.. فهم الذين اسقطوا نظام مبارك واصبحوا من كثره الاضواء التي سلطت عليهم قوي انتفخت للحد الذي وصلت الي لحظة الانفجار. وسيظلون علي عنادهم وموقفهم.. في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.
والمدة الباقية لهذه الحكومة لن تتعدي ثلاثة اشهر علي الاكثر.. فاذا منح الثوار الفرصة في تشكيل الحكومة الجديدة.. فسوف يهدأون ونحن في حاجة الي ذلك.. واذا نجح مرشحوهم في المناصب التي تقلدوها فهو في صالح مصر وشعبها.. واذا فشلوا فسيكون الثوار أول من سيطالب باقصائهم.. وإلقائهم خارج الوزارات التي يتولونها.. وسيفكرون ألف مرة في ترشيح احد بعد ذلك بعد ان يكونوا قد استوعبوا الدرس جيدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق