الخميس، 14 يوليو 2011

الثوره تطهير ثم بناء .. ,ولا يعلو بناء على اساس خرب



التاريخ يمجد من تخلي عن مصالحه 
ومن أمن بشعبه ومن استمع الي صوت الحق والعدل والكرامه 
 اعجب عندما اري رجالا ممن يعتلون قمه الهرم الوطني وهم يدافعون بهذا الشكل عن من وصفته عدوتنا الكبري بأنه كنزها الاستراتيجي


كان والدي رحمه الله يبهرني قديما عندما يحكي لي عن العسكر الذين يمتطون ظهر الطرابيد المائيه طواعيه يقودونها, وينطلقون بها مفجرين بوارج الاعداء ليستشهدوا فداء للوطن.
وفهمت وقتها معني الوطنيه الاسمي وهو التضحيه بالنفس وبكل غال ونفيس في سبيل الوطن.
واني اتعجب كيف يتجاهل رجال المجلس العسكري طلبات شباب الثوره وهم الوطن؟
وكيف يتباطأ رجال المجلس وهم رمز الوطنيه الاعلي في احاله المجرمين قاتلي الشهداء ومدمري الوطن والخاسفين به الارض الي المحاكمه؟.
واني اتعجب ايضا من نموذج اخر من رموز الوطنيه وهم رجال الشرطة.
المفترض فيهم انهم المحافظون علي استتاب امن هذا الوطن وخادمي الشعب الذين اقسموا علي رعايته. فكيف يرفض ائتلاف الشرطة اقاله مجرمينهم القتلة وإحالتهم الي المحاكمه؟؟.
وكيف ينامون ليلهم وهم يجاورون القتله المعروفين بالاسم؟
وكيف يطيق رجال الشرطة الشرفاء رؤيه القتلة أحرارا طلقاء؟؟
وكيف يقبلون بزمالتهم ويعملون ويتشاركون معهم الحياه بالساعات يوميا؟؟.
فهل يطيق الطبيب مثلا ان يري مريضا ينزف فيتقاعس؟؟
نحن نعلم جميعا ان بلادنا قد عانت في الثلاثين سنه الاخيرة, من مالايتصوره عقل ومالا يخطر علي قلب بشر من العفن السياسي والأخلاقي والقذاره والنهب المنظم وجرف الخيرات مما يندرج تحت الخيانه العظمي. حتي لقد تمنينا لو كان قد حكم اسرائيل ودكنا نحن بضربته الجويه!!.
ولذلك اعجب عندما اري رجالا ممن يعتلون قمه الهرم الوطني وهم يدافعون بهذا الشكل عن من وصفته عدوتنا الكبري بأنه كنزها الاستراتيجي. وكنت اتصور انهم ينأوون بأنفسهم عن مجرد ذكره حتي. كما ندير نحن وجوهنا حتي لانري وجهه القميء.
فمابالكم عندما يدافعون عنه بالرغم مما فعله بالوطن وبعد علمهم باصداره اوامر قتل الشهداء؟؟.
ان الشرعيه الثوريه تبيح لاهل هذا البلد الامساك بالمجرمين وسحلهم عرايا وضربهم بالنعال والاحذيه قبل اعدامهم بدون حتي المحاكمات. وقد قال الرسول الكريم; من قتل يقتل.
واذكركم بالثورات العظمي في تاريخ الشعوب والتي بدلت حال بلاد بحال.
مثل الثورة الفرنسيه والبلشفيه والرومانيه...الخ. وكان دائما المجد للثوار قاتلي مجرميهم وسارقيهم وسفاحيهم ودوما النهضه لبلادهم. ولم يتحسر التاريخ ابدا, ولن يتحسر, علي من قبعوا في قاع مزبلته. ولكنه علي الدوم يتذكر ويمجد من تخلي عن مصالحه ومن أمن بشعبه ومن استمع الي صوت الحق والعدل والكرامه. أني اهيب برجال المجلس العسكري قاده الجيش المصري العظيم ان يستمعوا الي صوت العدل والحق. وان يسرعوا في وضع اللبنه الاولي -وهي لبنة التطهير- لبناء هذا البلد ثانيه بعد ان انهار علي مدي الثلاثين سنه علي ايدي المجرمين النجسة واصبحت مصر عارا نحني رؤوسنا عند ذكرها ونحن وسط الأمم المتحضره .
وعندما دمروها بجلافتهم وجشعهم وسوء تقديرهم. فالثوره تطهير ثم بناء. ولن يقام لهذا البلد بنيان ألا علي الأساس الطاهر النقي. واذكركم بان الانسان يحشر يوم القيامة مع من أحب.
 فستحشرون يوما أما مع الشهداء الأبرار أو مع القتلة المجرمين. فاختاروا ياأهل المجلس!. واذكركم ايضا بالرسول الكريم الذي اقسم بقطع يد ابنته لو سرقت, وهي ابنته الغاليه الشريفه المنزهة. فما ترون فيمن قتل؟.
عسي الله ان يهديكم وايانا الي سواء السبيل وان يبصركم الطريق الصحيح حتي تعودوا ببلادنا الحبيبه من البحر العجاج المتلاطمة امواجه الي مرفئها الامن



ليست هناك تعليقات: