الأربعاء، 20 يوليو 2011

أصبح ميدان التحرير المصري مسئولا عن تحول المنطقة باكملها


نيويورك تايمز: ميدان التحرير اصبح مسئولا
عن تحول المنطقة باسرها ولم يستثن اسرائيل


ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم الاربعاء انه على مدار ستة اشهر الماضية أصبح ميدان التحرير المصري مسئولا عن تحول المنطقة باكملها حيث اندلعت الاحتجاجات فى دول اخرى مما قد يؤدي الى عواقب سياسية خطيرة.
واوضحت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الاليكتروني ان روح المظاهرات الاحتجاجية التى اجتاحت منطقة الشرق الاوسط خاصة التحرير لم تستثن اسرائيل وان كان الامر فى اسرائيل يختلف حيث بدأ المتظاهرون فى نصب الخيام الاسبوع الماضى وهى ظاهرة آخذة فى الانتشار عبر الدولة لكن المسألة لا تتعلق بالمطالبة بالديمقراطية بل تتعلق بمعاناة المستهلك الاسرائيلي الذي يطالب بالحصول على مسكن وطعام والاحتياجات الضرورية الاخرى. وتابعت الصحيفة انه اذا كان تاريخيا ينظر في اسرائيل الى دول الجوار على انها مصدر المعاناة لها الا ان البعض يصفها الان ب"الملهم".
ونقلت الصحيفة عن موشيه جانت محلل اقتصادي اسرائيلي قوله "كان الاعتقاد سابقا اننا نضىء الطريق للامم المجاورة لنا مما يعني ان تلك الدول هي التي تتعلم منا، الا ان المسألة هذه المرة مختلفة حيث تعلمنا من الامم المجاورة لنا ان التغيير قد يأتي من خلال قوة الشعب واصراره على مطالبه المصيرية".
وقال ايضا ايلاد يانيف ناشط اسرائيلى " هذه هى المرة الاولى التى نحارب فيها من اجل حياتنا ومستقبل اطفالنا بدلا من محاربة العرب". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ان المسائل الاقتصادية كانت عاملا فى الثورات العربية غير انها فى اسرائيل عاملا أساسيا ملحا بسبب الاسعار الباهظة للاحتياجات الاساسية فى اسرائيل وعلى سبيل المثال الشقق السكنية والاطعمة والوقود وهذه المسائل خلقت تحالفا بين عناصر الشعب مما يشكل اول تهديد لاستقرار حكومة
رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو.
ومضت الصحيفة فى قولها ان الحكومة والبرلمان فى اسرائيل تصرفا بشكل سريع ازاء هذه المظاهرات الاحتجاجية وتعهدا ببناء الالاف من الوحدات السكنية الجديدة وتوفير السلع الضرورية باسعار مناسبة. وقالت ان الامر مازال مبهما حول ما اذا كانت هذه الوعود ستنال اقناع المتظاهرين او ستزيد سخطهم وغضبهم ضد الحكومة الاسرائيلية.
واضافت الصحيفة ان وزارة المالية تحاول من جانبها اظهار المظاهرات على انها تأتى في الوقت الخاطىء حيث ان العملة الشيكل قوية ومعدل البطالة اقل من ستة في المئة وهو ادنى معدل منذ خمسة وعشرين عاما ويعادل نصف المعدلات في الدول الاوروبية وان الصادرات تفوق الواردات مع جذب للمستثمرين الاجانب خاصة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة.

ليست هناك تعليقات: