السبت، 9 يوليو 2011

مبارك.. أكثر ظلماً من فرعون وهامان..فيديو


إن فرعــون وهــامان وجنودهمــا كانــوا مخطئين


بآية من «القرآن الكريم» بدأ مجلس حكماء الأديان «اليهودي والمسيحي» الأمريكي تقريره الذي أصدره هذا الأسبوع ملخصًا فيه رؤيته للرئيس المصري المخلوع ووزير داخليته حبيب العادلي بقول الله تعالي في سورة «القصص»: 
«إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا مخطئين». 
- هذا التقرير الذي يعد رؤية عملية سابقة في حد ذاته قدم فيه علماء التاريخ والديانات السامية، وهم ينتمون لعدة جنسيات رؤية عملية للتاريخ والدين معا في دراسة مثيرة قارنوا فيها بكل شفافية بين فرعون وموسي وهامان وبين الرئيس المصري المخلوع ووزير داخليته حبيب العادلي. 
 انتهي المجلس الذي لا يضم بين أعضائه مسلمًا واحدًا أو مصريا في دراسته إلي أن حسني مبارك كان أخطر وأضر علي بلاده وشعبه من فرعون موسي وأن وزير داخليته حبيب العادلي قد فاق هامان في كل الجوانب البحثية بل إن هامان هناك اختلافات كثيرة حول اسمه وصفته ووظيفته أما العادلي فقد ثبت لديهم أنه هو «هامان الحقيقي» طبقا لما جاء في نصوص التعريف عن اللقب. الدراسة صدرت في شكل جداول مقارنة مبسطة اعتمدوا في توثيقها علي علوم التاريخ والأديان، وبدأت بالمقارنة بين حسني مبارك وفرعون موسي وجاء فيها التالي: 
أولاً: مبارك وفرعون الملك تحتمس الثالث فرعون موسي سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشرة ويعتبر من أعظم حكام مصر القديمة وهو قائد معركة «قادش» في عهده توسعت الإمبراطورية المصرية من الشام لإثيوبيا وتحديد كونه فرعون موسي كان بسبب جملة في التوراة حددت العام الرابع لحكم الملك سليمان بن داود بالقدس بالسنة 480 قبل الميلاد وهو ما يعني أننا في نهاية حكم تحتمس الثالث فعلا ، مسلاته السبع تملأ ميادين العالم، توفي عن عمر 82 عامًا بعد أن حكم مصر 52 عاما وشيع في ظروف خاصة (بعد الغرق) في جنازة مهيبة كانت أول وأضخم جنازة في التاريخ وحزن عليه المصريون 70 يوما وبكوا عليه بكاء شديدا ومن أشهر مقولاته التي حملتها البرديات المصرية الأثرية قوله لوزيره الشهير (رخمي رع): "لا يرضي الرب بالفساد كن يقظا فمنصب الوزير عماد الأرض كلها فليس للوزير أن يستعبد الناس واستمع للشاكي من الجنوب والدلتا أو أي بقعة وتصرف بالعدل فالمحاباه يمقتها الألهة كن عادلا مع من تعرفه ومن لا تعرفه". 
أما مبارك فهو رابع رئيس جمهورية في مصر، لم يكن عظيما في تاريخ بلاده، بل زور التاريخ لصالحه، في عهده أقيمت مشروعات تعد من النوع العادي ولم ترق لمستوي مشروع عملاق مثل مشروع السد العالي، ولم تحدث في عهده المعجزات ولم يترك وراءه أثرا واحدا يمكن أن يتذكره له العالم مثل مسلات تحتمس الثالث، وكانت كل نصائحه لوزير داخليته أن أقتل الشعب المصري، وحطم كرامته، ولو مات لن ينوح عليه أحد، وقد حث كل من حوله علي الفساد. الملك تحتمس الثالث فرعون موسي لم يكن قبله أنبياء ليسمع لهم ويتعلم منهم، وذكر في القرآن «74» مرة. 
حسني مبارك سبقته كل الكتب السماوية وأنبياء الله وذكر في وسائل الإعلام المختلفة بالعالم أكثر من 6 ملايين مرة خلال أكثر من 30 عاما هي فترة حكمه. الملك تحتمس الثالث فرعون موسي لم يكن لديه كتب سماوية أو تفاسير كي يتعلم منها ويعود إليها ليحكم بين الناس بما أنزل الله وكان يدافع عن عقيدة آبائه. حسني مبارك كان لديه كل الكتب السماوية يختار منها ما يشاء وعرف الصواب من الخطأ ولم يحكم بالعدل بين الناس ولم يراع شرع الله في أي ديانة سماوية من الديانات الثلاث وقتل وشرد الناس من كل الطوائف والأديان. تحتمس الثالث «فرعون موسي» لم يكن لديه وعظ ديني، واعتبر ظهور سيدنا موسي مسأله شخصية تهدد اسمه وتاريخ أسرته ومنصبه بشكل شخصي فتصرف علي هذا الأساس. حسني مبارك كان لديه الأزهر المسلم في بلده فقام بشل حركته وأثر في تطوره وتقدمه وعاصر حكمه أفضل المفسرين المسلمين في العصر الحديث وهو الشيخ محمد متولي الشعراوي وكان باليسيرعليه أن يحصل علي الوعظ لكنه صم آذانه عن أي وعظ. فرعون موسي لم يكن لديه مساجد أو كنائس أو معابد يلجأ إليها للعلم واعتمد علي تعاليم الكهنة المصريين فسقط في فخ أهوائهم ومارس شعائر ديانته المصرية بتفان. حسني مبارك كان لديه كل أنواع دور العبادة والجامعات المصرية العريقة وكان لديه مكة والمدينة المنورة يلجأ إليها ليتعلم التاريخ والدين معا لكنه لم يفعل. فرعون موسي كان مسئولا عن حوالي 3 ملايين نسمة ثلثهم كانوا من اليهود، 
ولم يكن لديه أي عداء مع الشعب المصري وكان عداؤه شخصيا مع موسي واليهود الذين أثاروا له القلاقل الدينية والسياسية وهددوا أسرته بالفناء فأمر بضرب الثورة اليهودية في مهدها ولم يظلم المصريين من شعبه وناح وبكي عليه المصريون حبا 70 يوما. حسني مبارك كان مسئولا عند تسلمه الحكم عن 60 مليون مصري زادوا في آخر أيامه إلي 90 مليونًا ولم يكن لديه عداء سوي مع الإسلام والدول العربية والشعب المصري الذي حاول تحطيمه بكل الوسائل وإذا مات لن يمشي في جنازته أحد. فرعون موسي لم يظلم في عهده مصريا، وكان المصريون من أعظم الأمم شأنا وأقام لهم المشروعات حتي يخلق لهم فرص عمل فترك آثارًا عملاقة. 
حسني مبارك ظلم المصريين بمنهجية مدروسة تستحق الدراسة وسجلت سفارات العالم ووثائق الأمم المتحدة تعليمات له حرض فيها الدول المختلفة علي المواطن المصري، لدرجة بلغت تصريحه بقتل المصريين بالعالم. لم تجرؤ في عصر «فرعون موسي» أي دولة علي الاعتداء علي حدود مصر وكانت مصر أعظم أمة في التاريخ تعلم البشر منها العلوم. 
حسني مبارك خرقت إسرائيل في عصره الحدود المصرية ومعاهدة السلام بين القاهرة وتل أبيب مئات المرات بعلمه وصمته، وتجاسرت عليه أصغر الدول، وتجرأت عليه حتي أضعف الدول الأفريقية وتقدمت عليه أصغر الدول العربية. فرعون موسي وحد الأقطار المصرية، وضم دولا أفريقية حتي مصب النيل، ووصل الشام.
حسني مبارك تقلصت سلطات بلاده في عصره وشتت العرب وأحدث الوقيعة بينهم وعمل علي تفتيت الصف العربي والإسلامي وتسبب في ضياع دول بكاملها مثل العراق ولبنان ولم يؤمن يوما بمعني الوحدة الإقليمية لجنسه ولو كان قد استمر في حكمه لفكرت إسرائيل في احتلال مصر. فرعون موسي لم يكن لديه سوي سجن واحد مركزي كان معظم نزلائه من اليهود والأجانب ومن المصريين اللصوص والقتلة والجواسيس لم يختف أحد في عصره. حسني مبارك كان لديه عند تسلمه الحكم 22 سجنا زاد عليها حتي أصبح عدد السجون لديه 52 سجنا منها سجون أعدت لاستيعاب عشرات الآلاف من المصريين مثل سجن برج العرب، وأصدر تعليمات - تعلمها المخابرات الأمريكية - لوزير داخليته كي يقوم بتسجيل نصف التعداد السكاني جنائيا، وفي عهده نفذت الأحكام الاستئنائية، وفقد الآلاف من المصريين حياتهم واختفي الآلاف في ظروف غامضة. فرعون موسي لم يعذب مصريا في حكمه وكان 60% من الشعب موظفي دولة يعملون بالبناء والتشييد والشرطة والجيش والقضاء والكهنوت، وعمل باقي الشعب في الزراعة وأعمال حرفية أخري، وكان يقابل الشعب ويستمع لهم يوميا. حسني مبارك لم ينج أحد في عصره من التعذيب، ومات الآلاف تحت وطأة التعذيب بأوامر شخصية منه واختفي عن الشعب منذ أن كان نائبا للسادات، وعامل شعبه باحتقار وكان يعلم كل ما يجري لشعبه، وكانت أوامر قتل الشعب تصدر بنسبة 99% منه شخصيا. فرعون موسي كان ذكيا مثقفا يقرأ ويبحث ويسأل وكانت له رؤية سياسية ونظرة في الأمن القومي لبلاده توارثها جيلا بعد جيل عن أسرته الحاكمة وهو سليل ملوك عظام بهروا التاريخ. 
حسني مبارك كان منعدم الذكاء لعب به جيرانه لا يفهم في أي من العلوم ولم يكن طيارا جيدا بل برع في التدريب فقط وآخر كتاب قرأه كان في عام 1972 عندما أجبره الرئيس السادات أن يقرأ كتابا لغاندي بعدها أقسم أنه لن يقرأ ثانية. فرعون موسي كان ملكا عظيما ورجل سياسة أول من دخل في صراع مع نبي وإله وهو أول إنسان في التاريخ يعلن الله عليه الحرب من شدة قوته علي الأرض كان مؤمنا بديانات بلاده ودافع عن معتقداته بكل شجاعة وبساله ولم يدرك وجود الله وفشل موسي في مهمته إليه هو الذي دفعه لمصيره. لم يكن يستحق أن يكون رئيسا لدولة عظيمة مثل مصر، وسقطت السلطة في يده بالمصادفة أو بقصد ولم يكن رجل سياسة ووصفه حكام عرب علي أنه عميل وكانوا يحذرون منه وعملوا علي إفراغه من سلطاته الإقليمية وعداؤه كان مع شعبه فقط وكان يصلي للكاميرات ولو كان مؤمنا مثل فرعون لأطعم شعبه وعفا عن الفقراء منهم وأخرج الضعيف منهم من السجون ورحم الأرامل والعجزة. فرعون موسي لم يسرق درهما وكانت خزائن مصر ملكا له ومع ذلك كان يطعم الشعب ويقيم المشروعات في بلاده وكان لديه أقوي جيوش عرفها التاريخ وأقام الصناعات العملاقة وأنشأ أساطيل الصيد والتجارة وساهم في نمو الفنون وصناعات الغزل والحديد والذهب، وكان البناء والتشييد سمة عصره ومسلاته السبع خير شاهد. 
حسني مبارك لم تكن الخزائن ملكه ومع ذلك سرقها وأفرغ وحاشيته بلاده من الأموال والخيرات ولم يدفع ديون بلاده وعمل بشكل يثير الشكوك علي قتل كل الصناعات المصرية وتدهورت في عصره الأساطيل التجارية ونشاط الصيد وتدهورت صناعة الغزل وفسد قطاع البناء والتشييد وأصبح المصريون ينامون في العراء. فرعون موسي حدثت في عهدة معجزات إلهية هي الضربات العشر التي تعرضت لها مصر كما أغلق الله البحر عليه فقتله مع جنوده. حسني مبارك حدثت في بلاده عدة معجزات إلهية لم يلتفت إليها وكانت أعظم المعجزات هي تلك التي أزاحته من عرشه في 25 يناير وقد شاء الله أن يجعله عبرة مثل فرعون موسي فأنجاه من أيدي المصريين وجعله عبرة لمن بعده. فرعون موسي كان بينه وبين الله عداء غريب حتي أن الله أطلق عليه لقب فرعون وكأنه يلعنه بينما ذكر الله في نفس القرآن فرعون يوسف مثلا علي أساس أنه ملك مصر. 
حسني مبارك كرهه الله فمثل به ولم يكن أحد بالعالم يصدق أن ذلك الرجل المرعب الذي هدد العالم صراحة بنشر الفوضي والإرهاب يمكن أن يضعه شعبه في السجن ليحاكمه فكانت عظمة المصريين آية حديثة. 
فرعون موسي في عصره كانت البلاد تفيض لبنا وعسلا مثلما جاء في التوراة والإنجيل وكانت عملته هي الذهب. حسني مبارك سرق كل الذهب ولم تكن لعملته قيمة وفي عصرة تضور المصريون جوعا وفقرا ولم يجد شعبه ثمن رغيف الخبز أو جرعة الدواء. 
فرعون موسي لم يثبت في التاريخ أنه سرق مال شعبه ولم تذكر أو تشير أي بردية أو نص ديني لذلك. 
حسني مبارك أثبت المصريون في أحكام قضائية لا تقبل الشك أنه لم يأت لص مثله بالبلاد وتركزت في أيده كل ثروات البلاد دون غيره من الشعب
ثانيا: حبيب العادلي وهامان ثم يأتي التقرير بذكر مقارنة أخري عن وزير داخلية حسني مبارك حبيب العادلي وهامان الوزير في عصر فرعون موسي والذي ذكر في القرآن وعنه تبدأ المقارنة بالاتي: هناك اختلاف حول اسم هامان وصفته ومكانته ولا يمكن الجزم بمعلومة واحدة مؤكدة عنه. حبيب العادلي هذا اسمه الحقيقي وزير داخلية حسني مبارك وأداة القمع في حكمه ولا يوجد في العالم كله اختلاف عن وصفه المقيت وعنفه المتوحش ومكانته الدنيئة لدي الشعب المصري وشعوب عديدة بالعالم. هامان ذكر في القرآن 6 مرات منها ثلاث في سورة القصص وواحدة في سورة العنكبوت وإثنتين في سورة غافر. حبيب العادلي ذكر في وسائل الإعلام بالعالم أكثر من مليون و700 ألف مرة ولو كان سيذكر في كتب التاريخ علي أنه مجرم في حق شعبه. 

لم يثبت في التاريخ أو الأديان بما فيها الإسلام أن هامان عذب أحدًا أو شارك في تعذيب أحد من المصريين والدراسات ترجح أن هامان لم يكن إلا رئيس عمال المحاجر المصرية في عهد فرعون، وهي وظيفة سيادية عليا في عهد الفراعنة لأن صاحب تلك الوظيفة كان مهندسا عبقريا وكان سبب الآثار المصرية الباقية حتي اليوم وتذكرة الدراسات الألمانية بهذا الوصف ولم يرصد له حوار شرس مع الشعب المصري وجاء ذكره والله يخاطب فرعون في مشهد إلهي ديني كان هو يحضر في خلفيته فكانت الآيات عنه في القرآن. حبيب العادلي ثبت في سجلات التاريخ والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة أنه كان مهندس التعذيب بالعالم وبالوكالة أيضا فقد عذب كل شعوب الأرض بما فيهم معتقلو جوانتانامو وقاد آلة التعذيب التي أنشأها مبارك بمنهجية بلغت في الدراسات تلك المنهجية التي استخدمها ادولف هتلر في الحرب العالمية الثانية ضد اليهود فعذب كل طوائفهم حتي الطوائف المهمشة مثل الشيعة والبهائيين كما لم ينس أن يقتل عدد من المسيحيين ويعلن أن من قتلهم مسلمون متشددون. 
هامان لم يثبت بأي مكان أن هناك مصري واحد قتل علي يده ولا تسجل الآثار أو البرديات هجومه علي أي طائفة مصرية كانت أو أجنبية ولا يوجد أصل لذلك في الأديان لو كنا نقصد هامان فرعون مصر ولم يكن ثوبه ملطخا بالدماء. حبيب العادلي قتل في عصره آلاف المصريين واختفي مثلهم، قتل شعبه سرا وعلنا وقتل الأقباط وحطم القيم والمبادئ واعتدي ورجاله علي الحرمات ونهبوا البلاد وكان آخر قرار سيذكره التاريخ والله له أنه أمر بقتل المصريين في ثورتهم البيضاء فتلطخت يداه بدماء المئات منهم وسوف يحاسب يوم القيامة وثوبه ملطخ بالدماء. هامان كان مجرد موظف كبير «كبير الوزراء» أو «رئيس المحاجر المصرية» ولم نجد له في القرآن تأثيرا أو نفوذا أو كلمة أملاها علي فرعون مصر. . حبيب العادلي كان يحرك حسني مبارك مثل الألعوبة في يده فإما كان ذكيا للغاية أو أن مبارك كان غبيا بامتياز وكانت شخصيته أقوي من مبارك ووصل به الأمر إلي أنه رفض تنفيذ أوامر مبارك في عدة مواقف، ولم يكن يحترم رئيسه بأي شكل.. هامان لم يعرف تحديدا نوع جنوده في العصر الفرعوني ولم يتوصل العلماء أنه هاجم أحدًا أو قتل أحدًا وهناك دراسات تقول أن جنوده كانوا فرقة حماية المنشآت العامة للدولة ولا يوجد دليل أنه كانت له دور تدريب للجنود أو جيش خاص. حبيب العادلي ربي أجيالا كاملة من الجنود والضباط علي أساس أنهم مختلفون عن الشعب وكان يدير آلة عمياء وطالت يداه الأخضر واليابس والمال والعرض وأطلق يد جنوده ضد الشعب المصري في ثورة 25 يناير 2011 .




ليست هناك تعليقات: