الأربعاء، 6 يوليو 2011

الخيانة الزوجية:عمل العقل في التفكير وعمل الإرادة في التنفيذ .فيديو



لمــاذا يخــونُ الرجــل.. لماذا تخــونُ المــرأة؟ 
تراجع خلق الحياء
 بسبب تراجع مستوى الإيمان بالله، 
وتحت ضغط الاعتقاد الشائع 
بأن الحياء "خيبـــة وقلـــة حيلـــة"!



حدوث الخيانة الزوجية بأي درجة من درجاتها، إلا أنني أتصور أن ما يتصل بالفرد من أسباب خاصة، هي التي تُشكِّلُ في مجملها الدافع الأكبر نحو استقدام هذه الآفة إلى الواقع الأسري. ولذلك، فإنَّ من الإنصاف ألا نحمِّل المجتمع بكل زلَّاتِ الفرد، بل يجب أن نحمل الفرد بمسؤولياته أمام ربه ونفسه ومجتمعه، ذلك لأنَّ الله جمَّلَ الإنسان بعقل وإرادة، وأنزل إليه منهج عبر رسل مكرمين، من أجل ضبط عمل العقل في ميدان التفكير، وضبط عمل الإرادة في ميدان التنفيذ، وحينَ يُحاسب الفرد يوم القيامة فسوف يُحاسب وحده، ولأنه مُكَلَّفٌ بتكاليف، و مسؤول عن أدائها.

أولاً: النفس، هي أصعب امتحان يواجه الفرد في حياته، فهي تشتهي وتطلب، وليس كل ما تريده مشروعاً، وهنا تقع المواجهة بين رغبة في الاستمتاع، وبين إرادة تمنع وضمير يُحذر، ويحسم نتيجة تلك المواجهة مدي قوة عامل الإيمان بالله والحياء والخشية منه. والحقيقة، فإن ثقافة بناء النفس على المستوى الفردي توشك أن تكون معدومة في واقعنا العربي، لأن الفرد العربي مهمل في جمع المعارف، وتثقيف الذات، وتنمية المهارات والقدرات، وهي المفردات التي تنمي الفكر وتستثمر الوقت والجهد بطريقة إيجابية، وبالتالي فإن هذا الإهمال يطرد وقتاً وطاقة يمهدان الطريق للوقوع في الخيانة بأي صورة من الصور.
ثانياً: النفاق الذاتي أخطر مرض عصري يصيب الفرد، وذلك حين يمارسه على ذاته، بأن يكون ملاكاً في العلانية، وشيطاناً في الخفاء، بل ويبرر لنفسه الخطأ، كي يستمر فيه، ويوم أن ينكشف أمره أمام الناس يعلن الندم على أفعاله المُخزية، وللأسف فإن تكنولوجيا الهاتف الجوال، والانترنت، وفرت لضعاف النفوس مساحة كبيرة لممارسة الخيانة في السر.
ثالثاً: تفضيل ممارسة الخيانة دون علم الناس على ممارسة الحلال أمام أعينهم، وذلك نتيجة لضغوط اجتماعية وأسرية، كأن تقبل بعض الزوجات أن يخونها زوجها سراً، دون أن يتزوج بأخرى علانية، كي لا تهتز صورتها أمام الناس، رغم أن التعدد من جانب الرجل حلال شرعاً، وطلب المرأة للطلاق من زوجها الخائن حلال شرعاً، ولكن خشية الناس تعرقل - في مواطن كثيرة - ممارسة الحلال.
رابعاً: لدي بعض الرجال اعتقاد بأن تعدد العلاقات دليل على الوسامة والرجولة والفحولة والجاذبية، بل ويتفاخر بعضهم بما لديه من غراميات وعلاقات، لثبت للآخرين قدرته الاستثنائية على التأثير في الجنس الآخر، وللأسف بات ذلك حديثاً مألوفا،ً بل ومشوقاً، في المنتديات وبين الأصدقاء. خامساً: تراجع خلق الحياء بسبب تراجع مستوى الإيمان بالله، وتحت ضغط الاعتقاد الشائع بأن الحياء "خيبة وقلة حيلة"!.







؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: