الجمعة، 22 يوليو 2011

أكرر نعم رأيت جمال مبارك حرا طليقا على كوبري 15 مايو



بيان من الفجر حول ردود الأفعال على 
واقعة رؤية جمال مبارك أعلى كوبري 15 مايو
 أهلا بجرجرتنا أمام المحاكم
 فهذا ما تعودنا عليه لأننا دائما نراه وساما على صدورنا يذهب مبارك وتبقى مصر 
تصريح وزير الداخلية 
بأنه من غير القانوني ان يصور جمال مبارك ومن معه 
فأيضا من غير القانوني أن
 يترك جمال مبارك حرا طليقا يجوب الشوارع



لم أتعجب من ردود الافعال الغاضبة مما نشر في العدد الحالي لجريدة الفجر، حول مشاهدتي لجمال مبارك فوق كوبري 15 مايو، وكنت أتوقع أن تسارع وزارة الداخلية إلى نفي ما نشر، بل توقعت أيضا ان يسخر البعض، كما سخر أحد الضباط العاملين في مصلحة السجون، وادعى أنني كنت في غفوة ، في إشارة إلى أن ما كتبته كان حلما. في حقيقة الأمر هو أكثر من أن يكون حلما، لأنه كابوس بكل ما تحمل الكلمة من معان، وما حدث من ردود أفعال غاضبة وغير مصدقة، بأن من رأيته كان جمال مبارك، حدث معي بالضبط، فلم يكن يخطر ببالي أن يكون واحد من أكثر المجرمين في حق الشعب المصري، وأشدهم إفسادا للحياة العامة، حرا طليقا، بعد أن دفع المصريون من دمائهم قرابة 850 شهيدا، من أجل أن يذهب هو ووالده وامه بغير عودة، فإذا هو يمشي ويتحرك بين الناس، كأنه يشير لهم بأصبعه الإشارة الشهيرة. 
من يرفض التصديق، هذا شأنه، وهذا حقه أيضا، لكني أحيله لكثير من البرامج والصحف التي كذبت ما قلناه ونشرناه عن فضيحة تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل، وقتها كذبونا، وقالوا إن المستندات مفبركة، ثم اتضح أننا كنا الأصدق، وكتبنا وقلنا إن إبراهيم سليمان فاسد، فرمونا بالابتزاز، وبأننا كنا نريد منه أرضا أو قصرا، ثم اتضح أن من رمونا بسهام الكذب هم الكاذبون الفاجرون والفاسدون، وهم الذين أخذوا الأراضي والقصور، وقلنا وقت أن خرس الجميع، ونافق الجميع، وانبطح الجميع، "يذهب مبارك وتبقى مصر"، فقالوا إننا مجانين ونعمل ضد مصر، لأن مصر في نظرهم هي مبارك، في حين أن مصر في نظرنا الشمس والقمر، الماء والهواء، الحب والحياة.
بعض البرامج قامت باستعداء الداخلية ضدنا، مثل "الحياة اليوم"، وطالبت تلك المذيعة أن تسارع وزارة الداخلية باتخاذ إجراء قانوني ضدنا، لأننا نشرنا ما رأيناه وثبت في يقيننا أنه الحق، من حقها أن تتخذ لها جهة تنحاز لها، 
ومن حقها أن تختار بين البحث عن الحقيقة، أو البحث عن بلاغ يقربها ممن تخاف منهم، وتعمل لهم ألف حساب، لكننا من حقنا أيضا أن نكتب ما نؤمن به، وما نحن مستعدون أن نذهب إلى آخر الدنيا من أجله، وهو الحق والحقيقة، فأهلا بالإجراء القانوني، وأهلا بجرجرتنا أمام المحاكم، فهذا ما تعودنا عليه في الفجر، لأننا دائما نراه وساما على صدورنا، لأنه في كل مرة يكون الحق إلى جوارنا. أما وقد فتحنا قضية وزارة الداخلية، فمن الطبيعي أن نعلق على ما قاله وزير الداخلية عندما نفي الواقعة تماما، وأكد أن تصوير المتهمين يخضع للقانون، والقانون يقول إن على المتهمين أن يوافقوا على التصوير، وأننا في دولة قانون، انتهى كلام منصور عيسوي. لكن وزير الداخلية لم يسأل ولم يستأذن أحمد عز عندما تم تصويره، ولا أحمد المغربي عندما تم تصويره، ولا زهير جرانة عندما تم تصويره، ولا صفوت الشريف عندما تم تصويره، 
والقائمة طويلة.. وزير الداخلية لم يطبق القانون على أشخاص يعملون تحت قيادته، ويمنعهم من ممارسة عملهم، وهم متهمون في قضية قتل متظاهرين مع سبق الإصرار والترصد. وبالتالي، عندما يصرح وزير الداخلية بأنه من غير القانوني ان يصور جمال مبارك ومن معه، فأيضا من غير القانوني أن يترك جمال مبارك حرا طليقا يجوب الشوارع.. أرجو من وزير الداخلية أن يطبق القانون أولا على بعض رجاله البلطجية، الذين يشهرون السيوف والسنج في الهواء لإرهاب الناس، ثم يأتي ويحدثنا عن حرصه على تطبيق القانون، عندما يكون في مصلحة ابن الرئيس المخلوع، الذي أكرر مرة أخرى أنه كان على كوبري 15 مايو في الواحدة ظهر يوم الثلاثاء
عبد الفتاح على





ليست هناك تعليقات: