مصر تحتاج فى هذه المرحلة
لرجال شرفاء غيورين على مصريتهم ويريدون رفع شأنها
حسنا" فعلت وزارة تسيير الأعمال بتراجعها عن فكرة الاقتراض من الخارج، لأنها فكرة غير صائبة و أتطلع لليوم الذى نستغنى فيه عن أى معونات خارجية غير متوازنة أو متكافئة الأطراف لأنها لاتحمل فى حقيقتها الا مزيد من الاحتياج للمعونة أو مزيد من سلب الارادة و حرية التصرف و اتخاذ القرار الوطنى.
ان الحل كله يكمن فى اعادة ترتيب البيت من الداخل، فمصر ليست دولة فقيرة، وفشل وكذب من يدعى أنها فقيرة.
ان كل ما تحتاج اليه مصر هو رجال يؤمنون حقا" بأن العمل العام هو فى أصله عمل تطوعى من أجل مصر و شعبها شرط أن يتوافر فيهم الكفاءة و طهارة اليد، أما من يدعى بأن مصر دولة فقيرة ليفقر شعبها و ينهب ثرواتها فليتنحى جانبا" و يترك غيره يدير ويخطط، فمن لايرى امكانات الانطلاق فى مصر لا يملك الرؤية ولا العقل وانما يريد القفز على الكراسى لأسباب خاصى جدا"، ولسنا بحاجة لهؤلاء اطلاقا".
ان كل ما تحتاجه مصر فى الوقت الحاضر هو اعادة ترتيب البيت من الداخل و اعادة ترتيب الأوراق و ترتيب الأولويات.
كذلك ابعاد وتوقيف كل الفاسدين و المفسدين ، ففى هذا نصر كبير.
ان مجرد وقف نزيف النهب المنظم الذى كان يحدث لأموال و ثروات مصر يوفر لميزانية الدولة الكثير و الكثير مما كانت تلهث وراء اقتراضه من الخارج.
ان مجرد ارساء شيء من العدل و الديموقراطية يوفر ما كان ينفق على شراء أدوات قمع وتعذيب المعارضين .
لقد كان من الفساد أن نلهث وراء جلب كل شيء من الخارج من أجل تحصيل العمولات و الرشاوى، فدمرنا مقوماتنا الانتاجية من صناعة النسيج وحتى نظافة بلدنا استوردنا شركات أجنبية لجمع القمامة و التخلص منها!! لو كانت هذه قدراتنا الحقيقية فنحن اذن شعب لا يستحق الوجود! نحن اذن كالورثة المدللون لمليونير ترك ثروات وممتلكات و أشياء ثمينة متناثرة هنا و هناك ، والورثة المدللون بجهلهم و عدم تضحيتهم فى تكوين هذه الثروات يبددونها بأبخس الأثمان!!
لدينا شواطئ طويلة عريضة و متنوعة الظروف، و نستورد الأسماك بأنواعها من الخارج، لدينا النيل و الأرض الخصبة والفلاح المصرى الذى علم العالم الزراعة ونستورد القمح و الأرز وغيرها من الخارج، كنا أشهر الناس فى العالم بالقطن المصرى ، و أين هو الآن ؟
وكم من الملابس نستورد من الخارج؟!
لدينا طاقة الشباب التى يعانى الغرب من نقصها ، ونعتبرهم مشكلة وعالة و نستورد عمالة من الخارج! أبناء مصر فى الخارج علماء لهم وزنهم وقيمتهم، ونطردهم لنستورد بيوت الخبرة الأجنبية!
و من هذه الصور الكثير و الكثير ثم نتكلم عن عجز فى الميزانية!
أقول لوزير المالية و رئيس الوزارة "حسنا فعلتم" و نرجو أن تكونوا فعلتم ذلك عن ادراك لقيمة ما ورثناه، فبرغم كم الفساد الذى تركوه لنا فأثقل الجانب المدين للميزانية ، الا أن زوالهم و التخلص من أيديهم المخربة ، فهذا فى حد ذاته مكسب يصب فى الجانب الدائن من الميزانية بما يفتح الباب للانطلاق، فالتخلص منهم فى حد ذاته يعتبر من المكاسب الكبرى لمصر المستقبل. مرة أخرى مصر تحتاج فى هذه المرحلة لرجال شرفاء غيورين على مصريتهم ويريدون رفع شأنها مع توافر الكفاءة و الأمانه و الطهارة فيهم، ولن نحتاج ساعتها للبنك الدولى، بل ان البنك الدولى و صندوق النقد سيلهثان خلفنا للاستدانة من مصرنا.
ان مجرد وقف نزيف النهب المنظم الذى كان يحدث لأموال و ثروات مصر يوفر لميزانية الدولة الكثير و الكثير مما كانت تلهث وراء اقتراضه من الخارج.
ان مجرد ارساء شيء من العدل و الديموقراطية يوفر ما كان ينفق على شراء أدوات قمع وتعذيب المعارضين .
لقد كان من الفساد أن نلهث وراء جلب كل شيء من الخارج من أجل تحصيل العمولات و الرشاوى، فدمرنا مقوماتنا الانتاجية من صناعة النسيج وحتى نظافة بلدنا استوردنا شركات أجنبية لجمع القمامة و التخلص منها!! لو كانت هذه قدراتنا الحقيقية فنحن اذن شعب لا يستحق الوجود! نحن اذن كالورثة المدللون لمليونير ترك ثروات وممتلكات و أشياء ثمينة متناثرة هنا و هناك ، والورثة المدللون بجهلهم و عدم تضحيتهم فى تكوين هذه الثروات يبددونها بأبخس الأثمان!!
لدينا شواطئ طويلة عريضة و متنوعة الظروف، و نستورد الأسماك بأنواعها من الخارج، لدينا النيل و الأرض الخصبة والفلاح المصرى الذى علم العالم الزراعة ونستورد القمح و الأرز وغيرها من الخارج، كنا أشهر الناس فى العالم بالقطن المصرى ، و أين هو الآن ؟
وكم من الملابس نستورد من الخارج؟!
لدينا طاقة الشباب التى يعانى الغرب من نقصها ، ونعتبرهم مشكلة وعالة و نستورد عمالة من الخارج! أبناء مصر فى الخارج علماء لهم وزنهم وقيمتهم، ونطردهم لنستورد بيوت الخبرة الأجنبية!
و من هذه الصور الكثير و الكثير ثم نتكلم عن عجز فى الميزانية!
أقول لوزير المالية و رئيس الوزارة "حسنا فعلتم" و نرجو أن تكونوا فعلتم ذلك عن ادراك لقيمة ما ورثناه، فبرغم كم الفساد الذى تركوه لنا فأثقل الجانب المدين للميزانية ، الا أن زوالهم و التخلص من أيديهم المخربة ، فهذا فى حد ذاته مكسب يصب فى الجانب الدائن من الميزانية بما يفتح الباب للانطلاق، فالتخلص منهم فى حد ذاته يعتبر من المكاسب الكبرى لمصر المستقبل. مرة أخرى مصر تحتاج فى هذه المرحلة لرجال شرفاء غيورين على مصريتهم ويريدون رفع شأنها مع توافر الكفاءة و الأمانه و الطهارة فيهم، ولن نحتاج ساعتها للبنك الدولى، بل ان البنك الدولى و صندوق النقد سيلهثان خلفنا للاستدانة من مصرنا.
البنك الدولى يقترض من مصر!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق