حافظى على نفسك وعلى مشاعرك
لأنك تستحقين علاقة صحية جديرة بك وأنت جديرة بها
لأنك تستحقين علاقة صحية جديرة بك وأنت جديرة بها
رسالة أزعجتنى للغاية ولا أخفيكم القول ولن أخفى على الصديقة الراسلة لهذه المشكلة أننى أصبت بالاستفزاز منها وبالأسى عليها وودت لو كنت أمامها لصرخت فى وجهها : «ليه بتعاملى نفسك بهذه الدرجة المهينة من التنازل والاستهتار بشخصك وبمشاعرك وبكرامتك»؟
فى البداية أعرف أن ما قلته فى السطور السابقة ليس رأياً موضوعياً وربما لا يكون مهنياً ولكننى لشدة حرصى على الفتاة التى تأكدت من براءتها وثقتها وقد أرسلت اسمها كاملاً وصورتها مع الرسالة وهو أمر لأول مرة أتطرق إليه وهو أن ترسل لى فتاة تحكى لى أمرًا خاصا وترسل اسمها بالكامل وصورتها - إن كانت هذه المعلومات بالفعل صحيحة - فإن الأمر بالفعل مثار للعجب والاستغراب.
قالت لى هذه الفتاة فى رسالتها: ولدت طفلة وحيدة لأسرة ميسورة الحال.. والدى يعمل مهندساً بإحدى الشركات الكبرى ووالدتى تتبوأ أعلى المناصب فى إحدى الوزارات، وكنت مدللة، كانت دراستى تسير على أكمل وجه حتى التحقت بكلية الصيدلة وكان عمى يعمل أستاذاً بإحدى الجامعات وكانت له جارة زوجها متوفى أما ابنها فقد حرم من والده منذ كان عمره شهرين، لهذا كان عمى يحب هذا الولد جداً ويعطف عليه ويأخذه معه أينما ذهب لدرجة أننى كنت أعتبره بمثابة ابن عمى لأنه تربى ونشأ معنا فى العائلة وكان خفيف الظل والجميع يحبونه ولكن عائلتى وأسرتى تنظر إليه على أنه مسكين ويستحق الشفقة وخاصة عندما توفت والدته وكان يعيش بمفرده وكان أقاربه إلى حد ما لاعلاقة وطيدة تجمعهم به ولم يكن ميسور الحال مثل والدى وكان يتعثر كثيرا فى دراسته وهو لا يزال يدرس فى الفرقة الثانية من كلية آداب وعمره 23 عاما وفى هذا الوقت تعرفت عليه أكثر وتقربنا من بعضنا أكثر فأكثر وكان عمرى 20 عاماً وأحببته كثيرا وتعلقت به من كل قلبى ووجدانى ولم أعرف مثل هذا الحب قط فى حياتى مع أنى كانت لى تجربة عاطفية سابقة.
تكمل الفتاة قائلة: طلب منى أن يتقدم لخطبتى من والدى وبالفعل تحدثت مع والدى بشأن هذا الموضوع خاصة أن والدى يعرفه منذ زمن حينما كان لا يزال رضيعا ولكن والدى رفض بشدة وتحول الحوار الى إهانة للشخص الذى أحبه واستمرت علاقتى به حوالى 5 أشهر وكنت أعرض الموضوع على والدى باستمرار وكان والدى يستمر بالرفض والإهانات له كان يقول إنه ليس من مستوانا الاجتماعى وإنه من حثالة الشعب وإنه فاشل فى دراسته إلخ.. وكنت أقول فى نفسى إنه سوف يأتى يوم ويقتنع والدى بشخصيته وبشخصه لأنه شخص جميل ورقيق المشاعر وقوى الشخصية ولبق وحسن المظهر ويقدر على إقناع أى شخص بما يريد وقلت إنه لو جلس وتحدث معه ولو لعشر دقائق سوف يحبه ويوافق عليه ولكن كل أحلامى تحطمت وذهبت مع الريح - ليس بسبب والدى ولكن بسبب حبيبى حينما اكتشفت خيانته لى!!!
وكانت المفاجأة التى فجرتها الفتاة فى رسالتها هو كل ما هو قادم.. انتبهوا معى لتكتشفوا لماذا شعرت بالغيظ والضيق من الفتاة وعلى حالها.
اكتشفت أنه على علاقة بأقرب إنسانة لى وهى ابنة عمى صديقة عمرى التى كنت أعتبرها أختى لأنه لم يكن لى أخوات وحاولت كثيرا أن أنسى ماحدث وأن أتعامل معه مثلما كنت أتعامل معه سابقا، بصراحة لم أكن أريد الابتعاد عنه فهو حبيب عمرى ولم أحب أحدا مثلما أحببته، ولكنى من داخلى كنت أشعر أنى بقدر ما أحبه أكرهه فعلا بسبب ما فعل بى وما كنت أستحق هذا منه وكنت لا أكف عن البكاء نهارا وليلا ولا أستطيع النوم أو حتى الأكل، كنت أشعر أننى قد أخذت صفعة شديدة على وجهى وكان كل يوم يجرحنى أكثر من اليوم الذى قبله بطلباته التى لا أستطيع أن أنفذها له لأنها كانت ضد مبادئى وكنت أخاف الله ولا أستطيع أن أفعل أى شىء يغضبه لأن الله هو الحقيقة الوحيدة فى حياتى بعدما شعرت بالخيانة من أقرب الناس لى وكنت أموت كل يوم ولا أحد يشعر بى ولا أستطيع أن أبوح بما فى داخلى لأحد لدرجة أننى فكرت فى الانتحار أكثر من مرة ولكن الذى كان يمنعنى خوفى على والدى ووالدتى لأنهما ليس لهما غيرى فى هذه الدنيا ووصلت إلى أقصى درجات الاكتئاب لدرجة الإغماء. فى ذات المرات دخلت فى غيبوبة لمدة ثلاثة أيام من قلة الطعام وكثرة الحزن والآلام وعندما علم هو بما حدث لى قرر أن يتركنى لأنه شعر بالذنب حيال ما وصل إليه حالى ولكننى رفضت بشدة لأننى كنت أحبه بشدة وقلت له أننى أعاهده الآن بنسيان كل ما حدث وبدر منه فى حقى وأن أنسى خيانته لى.
وفعلا قد نسيت كل شىء وكان كلامه يحيينى ويبعث فى روح الأمل ويدفعنى إلى الشفاء وفى ذات مرة كان يطلب منى نفس الطلبات التى كان يطلبها وأشعر أنها ضد مبادئى وكنت أقول لا وقال لى بانفعال «أنا كده هزهق منك» وكان وقع هذه الجملة علىَّ بمثابة سيف يذبحنى، وشعرت أن كل حبه لى كان مجرد خداع ليحصل على ما يريد منى وإذا لم يحصل فإنه سوف يمل منى ولكن إن كان يحبنى بحق ما كان يشعر بملل منى أبداً لأن لا يمكن أن يجتمع الحب والملل أبداً وشعرت بكل أحلامى وآمالى قد انهارت أمام عينى وقلت له إذا لم أنفذ ما طلبت سوف تمل منى وتكون لا تريدنى بعد الآن قال نعم قلت له حسنا إذا كنت تريد أن تتركنى فاتركنى الآن لأننى لن أتحمل صدمة جديدة، فقال أنا لم أقل أنى سوف أتركك ولكن كل شىء وارد والناس دائما يتغيرون وقلت فى نفسى إذا الناس دائما يتغيرون فلِمَ أنا لم أتغير ولم تتغير محبتى لك من يوم عرفتك وبرغم كل عيوبك التى أعلمها ولا أعلمها ولكننى مازالت أحبك بل وأعشقك وأنت كل شىء بالنسبة لى؟! فشعرت حينها بالسخف والعبط وإننى يجب ألا أتعامل مع الناس لأننى دائما أظلم منهم ودائما ما يجرحوننى ولست جيدة فى اتباع الألاعيب التى يتبعونها وأخذت أبكى وأبكى حتى لم يتبق لى قوة لاستكمال بكائى وقلت له أنت لاتحبنى فقال لى حسنا أنا لا أحبك.
بعد وقت تقدم لى شاب آخر مستواه الاجتماعى والمادى مرتفع ويعمل مهندساً ويحبنى ويمتلك كل شىء لإسعادى من مال ومشاعر واهتمام وأحاسيس فتجاوبت معه ولكننى كنت دائما أتذكر حبيبى وما فعله بى وأشعر بأنه من المستحيل أن أرجع له بعدما كل ما حدث منه تجاهى ولكن ملامحه دائما أمامى حتى عندما أنظر فى وجه خطيبى أرى وجهه هو ودائما أقارن بينهما وفتحت موضوع حبيبى ثانية مع والدى ووالدتى ولكنه رفض بشدة وكان يريد الشخص الذى تقدم لى أن يرتبط بى ويراه مناسبا جدا فشعرت فى داخلى أن أبى لا يفهمنى وهذا لأننى أنا أيضا لا أفهم نفسى.
فى البداية أعرف أن ما قلته فى السطور السابقة ليس رأياً موضوعياً وربما لا يكون مهنياً ولكننى لشدة حرصى على الفتاة التى تأكدت من براءتها وثقتها وقد أرسلت اسمها كاملاً وصورتها مع الرسالة وهو أمر لأول مرة أتطرق إليه وهو أن ترسل لى فتاة تحكى لى أمرًا خاصا وترسل اسمها بالكامل وصورتها - إن كانت هذه المعلومات بالفعل صحيحة - فإن الأمر بالفعل مثار للعجب والاستغراب.
قالت لى هذه الفتاة فى رسالتها: ولدت طفلة وحيدة لأسرة ميسورة الحال.. والدى يعمل مهندساً بإحدى الشركات الكبرى ووالدتى تتبوأ أعلى المناصب فى إحدى الوزارات، وكنت مدللة، كانت دراستى تسير على أكمل وجه حتى التحقت بكلية الصيدلة وكان عمى يعمل أستاذاً بإحدى الجامعات وكانت له جارة زوجها متوفى أما ابنها فقد حرم من والده منذ كان عمره شهرين، لهذا كان عمى يحب هذا الولد جداً ويعطف عليه ويأخذه معه أينما ذهب لدرجة أننى كنت أعتبره بمثابة ابن عمى لأنه تربى ونشأ معنا فى العائلة وكان خفيف الظل والجميع يحبونه ولكن عائلتى وأسرتى تنظر إليه على أنه مسكين ويستحق الشفقة وخاصة عندما توفت والدته وكان يعيش بمفرده وكان أقاربه إلى حد ما لاعلاقة وطيدة تجمعهم به ولم يكن ميسور الحال مثل والدى وكان يتعثر كثيرا فى دراسته وهو لا يزال يدرس فى الفرقة الثانية من كلية آداب وعمره 23 عاما وفى هذا الوقت تعرفت عليه أكثر وتقربنا من بعضنا أكثر فأكثر وكان عمرى 20 عاماً وأحببته كثيرا وتعلقت به من كل قلبى ووجدانى ولم أعرف مثل هذا الحب قط فى حياتى مع أنى كانت لى تجربة عاطفية سابقة.
تكمل الفتاة قائلة: طلب منى أن يتقدم لخطبتى من والدى وبالفعل تحدثت مع والدى بشأن هذا الموضوع خاصة أن والدى يعرفه منذ زمن حينما كان لا يزال رضيعا ولكن والدى رفض بشدة وتحول الحوار الى إهانة للشخص الذى أحبه واستمرت علاقتى به حوالى 5 أشهر وكنت أعرض الموضوع على والدى باستمرار وكان والدى يستمر بالرفض والإهانات له كان يقول إنه ليس من مستوانا الاجتماعى وإنه من حثالة الشعب وإنه فاشل فى دراسته إلخ.. وكنت أقول فى نفسى إنه سوف يأتى يوم ويقتنع والدى بشخصيته وبشخصه لأنه شخص جميل ورقيق المشاعر وقوى الشخصية ولبق وحسن المظهر ويقدر على إقناع أى شخص بما يريد وقلت إنه لو جلس وتحدث معه ولو لعشر دقائق سوف يحبه ويوافق عليه ولكن كل أحلامى تحطمت وذهبت مع الريح - ليس بسبب والدى ولكن بسبب حبيبى حينما اكتشفت خيانته لى!!!
وكانت المفاجأة التى فجرتها الفتاة فى رسالتها هو كل ما هو قادم.. انتبهوا معى لتكتشفوا لماذا شعرت بالغيظ والضيق من الفتاة وعلى حالها.
اكتشفت أنه على علاقة بأقرب إنسانة لى وهى ابنة عمى صديقة عمرى التى كنت أعتبرها أختى لأنه لم يكن لى أخوات وحاولت كثيرا أن أنسى ماحدث وأن أتعامل معه مثلما كنت أتعامل معه سابقا، بصراحة لم أكن أريد الابتعاد عنه فهو حبيب عمرى ولم أحب أحدا مثلما أحببته، ولكنى من داخلى كنت أشعر أنى بقدر ما أحبه أكرهه فعلا بسبب ما فعل بى وما كنت أستحق هذا منه وكنت لا أكف عن البكاء نهارا وليلا ولا أستطيع النوم أو حتى الأكل، كنت أشعر أننى قد أخذت صفعة شديدة على وجهى وكان كل يوم يجرحنى أكثر من اليوم الذى قبله بطلباته التى لا أستطيع أن أنفذها له لأنها كانت ضد مبادئى وكنت أخاف الله ولا أستطيع أن أفعل أى شىء يغضبه لأن الله هو الحقيقة الوحيدة فى حياتى بعدما شعرت بالخيانة من أقرب الناس لى وكنت أموت كل يوم ولا أحد يشعر بى ولا أستطيع أن أبوح بما فى داخلى لأحد لدرجة أننى فكرت فى الانتحار أكثر من مرة ولكن الذى كان يمنعنى خوفى على والدى ووالدتى لأنهما ليس لهما غيرى فى هذه الدنيا ووصلت إلى أقصى درجات الاكتئاب لدرجة الإغماء. فى ذات المرات دخلت فى غيبوبة لمدة ثلاثة أيام من قلة الطعام وكثرة الحزن والآلام وعندما علم هو بما حدث لى قرر أن يتركنى لأنه شعر بالذنب حيال ما وصل إليه حالى ولكننى رفضت بشدة لأننى كنت أحبه بشدة وقلت له أننى أعاهده الآن بنسيان كل ما حدث وبدر منه فى حقى وأن أنسى خيانته لى.
وفعلا قد نسيت كل شىء وكان كلامه يحيينى ويبعث فى روح الأمل ويدفعنى إلى الشفاء وفى ذات مرة كان يطلب منى نفس الطلبات التى كان يطلبها وأشعر أنها ضد مبادئى وكنت أقول لا وقال لى بانفعال «أنا كده هزهق منك» وكان وقع هذه الجملة علىَّ بمثابة سيف يذبحنى، وشعرت أن كل حبه لى كان مجرد خداع ليحصل على ما يريد منى وإذا لم يحصل فإنه سوف يمل منى ولكن إن كان يحبنى بحق ما كان يشعر بملل منى أبداً لأن لا يمكن أن يجتمع الحب والملل أبداً وشعرت بكل أحلامى وآمالى قد انهارت أمام عينى وقلت له إذا لم أنفذ ما طلبت سوف تمل منى وتكون لا تريدنى بعد الآن قال نعم قلت له حسنا إذا كنت تريد أن تتركنى فاتركنى الآن لأننى لن أتحمل صدمة جديدة، فقال أنا لم أقل أنى سوف أتركك ولكن كل شىء وارد والناس دائما يتغيرون وقلت فى نفسى إذا الناس دائما يتغيرون فلِمَ أنا لم أتغير ولم تتغير محبتى لك من يوم عرفتك وبرغم كل عيوبك التى أعلمها ولا أعلمها ولكننى مازالت أحبك بل وأعشقك وأنت كل شىء بالنسبة لى؟! فشعرت حينها بالسخف والعبط وإننى يجب ألا أتعامل مع الناس لأننى دائما أظلم منهم ودائما ما يجرحوننى ولست جيدة فى اتباع الألاعيب التى يتبعونها وأخذت أبكى وأبكى حتى لم يتبق لى قوة لاستكمال بكائى وقلت له أنت لاتحبنى فقال لى حسنا أنا لا أحبك.
بعد وقت تقدم لى شاب آخر مستواه الاجتماعى والمادى مرتفع ويعمل مهندساً ويحبنى ويمتلك كل شىء لإسعادى من مال ومشاعر واهتمام وأحاسيس فتجاوبت معه ولكننى كنت دائما أتذكر حبيبى وما فعله بى وأشعر بأنه من المستحيل أن أرجع له بعدما كل ما حدث منه تجاهى ولكن ملامحه دائما أمامى حتى عندما أنظر فى وجه خطيبى أرى وجهه هو ودائما أقارن بينهما وفتحت موضوع حبيبى ثانية مع والدى ووالدتى ولكنه رفض بشدة وكان يريد الشخص الذى تقدم لى أن يرتبط بى ويراه مناسبا جدا فشعرت فى داخلى أن أبى لا يفهمنى وهذا لأننى أنا أيضا لا أفهم نفسى.
صديقتى.. أنا أيضاً لا أفهمك رغم وضوح كل كلمة ذكرتها ولكننى لا أفهم لماذا تهون عليك مشاعرك بهذه السهولة، لماذا تحطين من شأن مشاعرك الفياضة هذه، لماذا تتنازلين عن تلقائيتك فى فهمك للحب، إنه لا يمكن ولا يصح ولا يجوز أن يكون بمثل هذه الطريقة الفجة.. ذلك الشاب لم يخنك أنت وحدك، لكنه خان عمك.. الرجل الذى اعتبره ابنه وآمنه على بيته وعائلته، فهو يخونه ويخون ابنته «ابنة عمك» ويخونك.
للأسف هذا الشاب غير جدير بالحب ولا بالوفاء الذى تمنحينه لشخص لا يقدر هذه المعانى.. الحقيقة أن سلوك الشاب لا يعنينى، فكم من نماذج وضيعة وغير سوية ومؤذية نقابلهم فى الحياة، ولكن ما يؤرقنى هو نمط تفكيرك، فأنت تتعاملين مع ذاتك أنك لا تستحقين تجربة عاطفية محترمة وصحية وسوية، وكل ما ذكرته أبعد كل البعد عن الصحة والتوازن والعقل والكرامة والاحترام.. لماذا ترضين أن تكونى رد فعل لشاب يتسلى ولا يتحمل مسئولية، بل يستغل كل من يمنحه شيئًا صادقًا وحقيقيًا، منحه عمك الأبوة فخانه ولم يقدر له ذلك، منحته أنت الحب الصادق، فأراد استغلاله وفق أهوائه وغرائزه بمنتهى الفجاجة والقسوة وتوجيه الإهانة لك.. لماذا تقبلين هذا؟ كيف تقولين وتصفين هذا بأنه حب، أنت لا تحبينه ولكنك تعلقت بشخص يعذب مشاعرك وهذه هى المشكلة الحقيقية، لماذا تنظرين لنفسك من داخلك أنك لا تستحقين الوفاء والاحترام والرومانسية والصدق ؟ هذا ما يجب أن تفتشى عنه جيداً داخل نفسك.
للأسف هذا الشاب غير جدير بالحب ولا بالوفاء الذى تمنحينه لشخص لا يقدر هذه المعانى.. الحقيقة أن سلوك الشاب لا يعنينى، فكم من نماذج وضيعة وغير سوية ومؤذية نقابلهم فى الحياة، ولكن ما يؤرقنى هو نمط تفكيرك، فأنت تتعاملين مع ذاتك أنك لا تستحقين تجربة عاطفية محترمة وصحية وسوية، وكل ما ذكرته أبعد كل البعد عن الصحة والتوازن والعقل والكرامة والاحترام.. لماذا ترضين أن تكونى رد فعل لشاب يتسلى ولا يتحمل مسئولية، بل يستغل كل من يمنحه شيئًا صادقًا وحقيقيًا، منحه عمك الأبوة فخانه ولم يقدر له ذلك، منحته أنت الحب الصادق، فأراد استغلاله وفق أهوائه وغرائزه بمنتهى الفجاجة والقسوة وتوجيه الإهانة لك.. لماذا تقبلين هذا؟ كيف تقولين وتصفين هذا بأنه حب، أنت لا تحبينه ولكنك تعلقت بشخص يعذب مشاعرك وهذه هى المشكلة الحقيقية، لماذا تنظرين لنفسك من داخلك أنك لا تستحقين الوفاء والاحترام والرومانسية والصدق ؟ هذا ما يجب أن تفتشى عنه جيداً داخل نفسك.
أتعجب من كونك قبلت خطبة شخص آخر وأنت لن تشفى بعد من ذلك الجرح الذى لم يتطهر جيداً، إما أن تقفى مع نفسك وقفة صادقة وحقيقية وإما أن تقررى فسخ هذه الخطبة، لأنك ودون قصد تتحولين إلى شخص يخون هو الآخر.. فأنت باستمرارك فى هذه الخطبة التى يمنحك فيها خطيبك الحب والاهتمام وأنت تمنحينه «الكذب» بمجرد التفكير وتخيل أنه شخص آخر...
عليك بأخذ هدنة مع نفسك.. وإنهاء قصة الشاب الخائن الرخيص المشاعر بداخلك أولاً.. وتسألين نفسك سؤالاً صادقاً لا يعلم إجابته إلا الله وأنت فقط: هل تريدين استكمال هذه الخطبة بمنتهى الصدق والوفاء.. أم أنك غير قادرة على نسيان التجربة السابقة.
وقتها ستعرفين القرار وستفهمين ذاتك.
عزيزتى... اعلمى أن الحب «احترام واهتمام ومسئولية ومعرفة» حقيقية من كل طرف للآخر.
الحب من المقدسات لا يعرف الابتذال والخيانة وابتزاز المشاعر.
حافظى على نفسك وعلى مشاعرك لأنك تستحقين علاقة صحية جديرة بك وأنت جديرة بها. أفيقى من الوهم... ما مررت به ليس حباً على الإطلاق.. وستؤكد لك الأيام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق