الجمعة، 10 يونيو 2011

مازالت مصر تدار بنفس البيروقراطية القديمة


تدمير الثورة بقضايا وهمية لإستقطاب الجماهير
 لاوجود للدولة المدنية فى العلوم السياسية 
 ما معني الدولة المدنية؟ 
وما الفرق بين الدولة الاسلامية و الدينية و المدنية


اكد سامح فوزي الكاتب الصحفي انه خلال الفترة الانتقالية منذ 11 فبراير الي هذه اللحظة فان كثيرا من القضايا الحقيقية لا تنافش في المجتمع المصري، وان القضايا التي يناقشها النخبة في هذا المجتمع هي قضايا استقطابية بعيدة عن القضايا الحقيقية.
واضاف فوزي في حواره مع برنامج 90 دقيقة علي قناة المحور ان العنوان الرئيسي للقضايا التي تثار حاليا منذ فترة دولة دينية ام دولة مدنية علي الرغم من عدم وجود شىء اسمه دولة مدنية في تعريف العلوم السياسية، وتسائل فوزي ان يقول له شخص ما هو معني الدولة المدنية، فالليبراليين يقولون دولة مدنية والسلفيين يقولون دولة مدنية، والاخوان كذلك، لهذا فهو يريد ان يعرف ما معني الدولة المدنية التي ينادي الجميع بها.
ويقول فوزي انه فظل الاتهامات المتبادلة في المجتمع المصري، والتخوين والتكفير والتشكيك مابين فرق هي كانت في ذاتها داخل ميدان التحرير، وهذا حدث في الاستفتاء مثلما قيل ان من يقول نعم يدخل الجنة ومن يقول لا يدخل النار، محذرا من استمرار هذا الاستقطاب لانه سيزيد ويتنامي وقد يمهد الي ديكتاتورية جديدة في المجتمع المصري. ويوضح فوزي ان اهم القضايا الحقيقية التي لم تناقش نقاش حقيقي هو النظام الذي سنعمل به هل هو برلماني ام رئاسي لان هذا الموضوع اهم بكثير من قضية الدولة المدنية او الدينية او الدستور اولا ام بعد الانتخابات، لان هذا الامر لابد ان يناقش مناقشة جيدة حتي يعرف الجميع مميزات وعيوب كل نظام من الاثنين ونختار ما يناسبنا هنا في مصر، مضيفا اوروبا الشرقية عندما عبرت من مرحلة الاستبداد الي الديمقراطية لم يكن هذه الاسئلة الجوهرية التي نطرحها هنا في مصر.


وشدد فوزي علي ان هناك تدهور علي مستوي السياسات الاجتماعية مثل القانون الخاص ببعض الانجازات التي تحققت في مجال حماية الطفل حيث يشهد انتكاسة غير عادية، كما ان هناك توقعات بان يكون اعلي موسم للزواج السياحي في مصر هو هذا العام، وايضا ضرب الاطفال ، والتوسع في عملية ختان الاناث حيث انتشرت لافتات كثيرة في الصعيد تقول نعم لختان الاناث، مؤكدا ان ذلك بسبب ان هناك تيارات صاعدة داخل المجتمع تري ان هذه ارض معركة وتري ان هذه كانت انجازات نظام في حين انها انجازات شعب.
كما ان هناك تدهور كبيرا في مستوي مؤسسات التعليم داخل المجتمع المدني، فالحياة لم تعد الي الجامعات، وايضا تراجع في مستوي الامن وهو الجو الذي يعتبر طارد لاي جو استثماري في مصر في الوقت الحالي. واكد فوزي علي ان مشكلتنا ان لدينا ثورة وحكومة غير ثورية لان هذه الحكومة لا تتبني أي اجراءات ثورية، حيث ان كل الملفات مازالت تدار بنفس البيروقراطية القديمة للدولة المصرية وهذا ظهر في كثير من القرارات مثل تعيين المحافظين والتي انتهجت فيها الحكومة نفس الاسلوب الذي كانت ينتهجه مبارك في تعيينهم...

ليست هناك تعليقات: