الخميس، 23 يونيو 2011

علي الشرطة ان يتخلوا عن ثقافة الاستعلاء علي المواطنين


اذا كان يخيل لبعض الضباط ان‮ ‬غيابهم عن الشارع هو تأديب للشعب 
فأقول لهم‮: ‬أنتم واهمون
فجوة بين الشعب والشرطة نتيجة الميراث 
المتراكم في أذهان الناس من الممارسات العنيفة   


الشرطة هي صمام الأمن والامان في كل دولة،‮ ‬فهي العصا التي يضرب بها المجتمع علي ايدي الخارجين علي القانون‮.‬
هي العين التي تراقب وتحرس،‮ ‬وهي اليد التي تبطش،‮ ‬وهي السياج الذي يحمي الحرمات،‮ ‬لكن عندما تحولت الشرطة الي أداة في يد السلطان،‮ ‬لتأديب الشعب كان الشعب أحرص علي تأديبها من أي شيء آخر في ثورته‮.‬ الآن‮.. ‬وبعد الثورة اختفت الشرطة الا من تجمعات قليلة هنا وهناك وأصبح السؤال الذي يطرح نفسه‮: ‬كيف تعود الشرطة؟ وكيف تكون في خدمة الشعب؟
‮"‬الوفد الأسبوعي‮" ‬استطلعت آراء متنوعة‮.‬ أبو الليل‮: ‬كانت ضد الشعب يقول المستشار محمود أبو الليل راشد وزير العدل الأسبق‮: ‬لا يمكن بأي حال أن تستغني دولة عن الشرطة فنريد أن نعيش في جو آمن تعلوه سيادة القانون‮.. ‬ولن يتأتي ذلك الا بوجود جهاز وطني للشرطة‮.‬
وعلينا أن نفرق بين الشرطة قبل‮ ‬25‮ ‬يناير وبعدها،‮ ‬لأن الشرطة قبل هذا التاريخ كانت موجهة بوزيرها لحماية أمن النظام القائم‮.‬
فقد أدخلت الأسلحة الجديدة والعربات المدرعة وقاذفات المياه وذخائر الرصاص المطاطي‮.. ‬وكل ذلك كان موجها ضد الشعب اذا ما اراد يوماً‮ ‬أن يقف ضد النظام‮.. ‬مما تسبب في وجود حاجز بين الشرطة والمواطن‮.‬ ويضيف أبو الليل‮: ‬نعترف بوجود فجوة بين الشعب والشرطة نتيجة الميراث المتراكم في أذهان الناس من الممارسات العنيفة في السابق‮.. ‬لذلك يجب التعامل من خلال منظورها الجديد وتعاونها لصالح الشعب وسيادة القانون والامن في مصر حتي تعود السياحة‮.‬
ويقول د‮. ‬قاسم عبده قاسم استاذ التاريخ بجامعة بنها ان رجال الشرطة مطالبون باداء عملهم مقابل الروابت التي يتقاضونها ويرشدون عن زملائهم الذين ارتكبوا جرائم في حق الثورة والشعب،‮ ‬حتي تتم اقالتهم من الجهاز‮.‬ واضاف‮: ‬اذا كان يخيل لبعض الضباط ان‮ ‬غيابهم عن الشارع هو تأديب للشعب فأقول لهم‮: ‬أنتم واهمون‮!‬ عبود‮: ‬الاستعلاء مرفوض يقول النائب سعد عبود‮: ‬نريد من جهاز الشرطة الذي اقسم افراده علي الحفاظ علي مصالح الوطن،‮ ‬وان يؤدوا اعمالهم بأمانة ان يلتزموا بهذا القسم،‮ ‬وعلي شباب الشرطة أن يلتحموا بالشعب لأن احترام المواطنين لا يتعارض مع اداء واجبهم،‮ ‬مع التركيز بثقافة الثورة القائمة علي الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية باعتبارهم جزءا من نسيج المجتمع وان يتخلوا عن ثقافة الاستعلاء علي المواطنين،‮ ‬وعلي الشرطة أن تؤدي واجبها‮.‬


ليست هناك تعليقات: