السبت، 25 يونيو 2011

عسكريون سوريون يلجأون إلى تركيا. وأنقرة تتأهب عسكرياً ..



الجيش السورى يغلق منافذ الحدود مع تركــيا



وضعت تركيا قواتها المسلحة المرابطة على الحدود مع سوريا في حالة تأهّب منذ مساء أمس، عقب ورود أنباء عن وصول عدد من العسكريين السوريين المنشقين عن الجيش السوري إلى الأراضي التركية. 
وأوضح مصدر تركي مُطلع أن دبّابات وفرق عسكرية سورية اقتربت من الحدود التركية، وقامت بعمليات تمشيط على بعد 500 متر من الحدود التركية، يُعتقد أنها كانت تلاحق العسكريين السوريين الفارّين نحو تركيا. قلق تركي وكانت وزارة الخارجية التركية قد أعربت للسلطات السورية أمس الخميس عن قلقها الشديد من اقتراب العمليات العسكرية السورية من الحدود التركية، محذّرة من خطورة هذا الأمر، ويبدو أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزيري خارجية البلدين مساء أمس قد تناول هذا الموضوع. وقام القائد الثاني للقوات المسلحة التركية الفريق أول ثروت يوروك بزيارة ميدانية إلى القوات التركية المرابطة على الحدود التركية السورية، ممّا يشير إلى قلق الجيش التركي من تحركات الجيش السوري في القرى المحاذية للحدود المشتركة، الأمر الذي دفعه لإرسال تعزيزات عسكرية للمناطق الحدودية، وفقاً لوسائل الإعلام التركية. 
وترجح المصادر التركية أن تكون عمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش السوي بالقرب من الحدود التركية تهدف إلى ملاحقة العسكريين السوريين الفارّين إلى تركيا، عقب تزايد عدد العسكريين المنشقين عن الجيش السوري. الجيش يغلق منافذ الحدود وكان فوج كبير من اللاجئين السوريين الذين وصلوا تركيا أمس، قد أكدوا أن الجيش السوري يغلق منافذ العبور والطرق المؤدية إلى الحدود التركية، في محاولة لمنع تدفق اللاجئين، موضّحين أن عدداً من القنّاصة يتمركزون في المباني العالية بالقرب من الحدود التركية، ويستهدفون المواطنين الفارين نحو تركيا. وتحدث عدد من اللاجئين السوريين في المخيمات التركية لوسائل الإعلام التركية عن عمليات قمع وقتل تقوم بها مليشيات حزب البعث الحاكم في سوريا، التي تداهم المنازل في المدن والقرى وتنكّل بأي شخص يشتبه أنه يتوجه إلى تركيا بهدف اللجوء.
يذكر أن وفداً سورياً قيل إنه يمثّل الحكومة السورية وصل أمس إلى موقع مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا، وطلب زيارة اللاجئين في محاولة لإقناعهم بالعودة إلى سوريا، لكن اللاجئين رفضوا استقبالهم ورفعوا شعارات نادت بإسقاط نظام بشار الأسد وحزب البعث. 
وكانت الحكومة التركية قد سمحت للبعثات الدبلوماسية الأجنبية العاملة في تركيا بزيارة مخيمات اللاجئين السوريين للاطلاع على أوضاعهم والاستماع إلى شهاداتهم، ممّا يشير على أن أنقرة تتوجه إلى تدويل قضية اللاجئين السوريين واستخدامها كورقة للضغط على النظام السوري. 
مزيد من اللاجئين يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه أكثر من 1500 لاجئ سوري إلى تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب ما أكد الجمعة المركز الحكومي التركي لإدارة الأزمات. وأعلن المركز على موقعه على الإنترنت أنه تم استقبال 1578 مواطناً سورياً خلال يومي الثالث والرابع والعشرين من يونيو/ حزيران، ليرتفع بذلك عدد اللاجئين السوريين الذين فروا إلى تركيا لما يقرب من 12 ألفاً، تم إيواؤهم في خمسة مخيمات يديرها الهلال الأحمر التركي في ولاية هاتاي، كما أعلنت أنقرة عن الشروع في بناء مخيم سادس يمكنه استيعاب نحو أربعة آلاف شخص.


ليست هناك تعليقات: