«سكوتلانديارد» يعيد فتح التحقيقات
رجــلان وامرأة ضــربوا سعــاد حسني بـ«اللكمات» وألقوها من الشرفة!
ضغوط نظام مبارك وراء حفظ قضايا الاغتيلات
رجــلان وامرأة ضــربوا سعــاد حسني بـ«اللكمات» وألقوها من الشرفة!
ضغوط نظام مبارك وراء حفظ قضايا الاغتيلات
مفاجآت جديدة تفجرها تحقيقات «سكوتلانديارد» في قضايا مقتل الفنانة سعاد حسني ود.أشرف مروان والفريق الليثي ناصف والتي تم فتح ملفاتها من جديد الأسابيع الماضية خاصة في ظل وجود معلومات جديدة تؤكد أن بعض أفراد النظام السابق كانوا وراء الضغوط التي مورست لغلق تلك الملفات.
التحقيقات الجديدة توصلت إلي مفاجأت عديدة في قضية «السندريللا» منها أن هناك أشخاصا صعدوا إلي شقتها واعتدوا عليها بالضرب قبل أن يلقوها من شرفتها.
وذهبت التحقيقات إلي أبعد من ذلك عندما شكك «سكوتلانديارد» في أن مصريين تابعين لمنظمة المافيا الدولية بلندن نفذوا العمليات الثلاث.
الموضوع مصري خالص والبداية الفريق الليثي ناصف في 1973 ثم سعاد حسني في 2001 وبعدها الدكتور أشرف مروان عام 2007، أما النهاية فمن شباك إحدي الشقق بوسط العاصمة الإنجليزية لندن يلقي منه أحدهم وتقيد القضية في سكوتلاند يارد بوصفين جنائيين كسوابق ثلاث لم تحدث من قبل في تاريخ الجهاز الإنجليزي حيث تقيد القضايا علي أنها شبهة انتحار وفي ذات الوقت ضد مجهول وهو الوصف الذي تعاد دراسته وفحصه بدقة وهدوء بعيدا عن كافة الضغوط فالوصف الأول يقيد ضد المنتحر أما الثاني فبدون شك يقيد ضد الجاني المجهول وهما وصفان جنائيان متضاربان ومتعارضان في علوم البحث الجنائي.
هذا قدرهم لكن الضحايا الثلاث لم يعرف عنهم يوما ميلهم للانتحار أو ما يسمي، في علم النفس بفقد السيطرة علي النفس بل علي العكس كان كل منهم بالدليل القاطع يخطط للاستمرار في الحياة غير أن الجاني كان له قرار مختلف جعل «سكوتلاند يارد» العريق بتاريخه الطويل بعد أن زال سر التشويش علي التحقيقات كما قالوا هذا الأسبوع متمثلا في النظام المصري السابق يقرر دون ضغوط خارجية ودون طلب من أحد إعادة فتح التحقيق سرا -حتي دون إخطار الأسر المعنية في مصر- في القضايا الثلاث نظرا لتشابهها، بل تطابقها كما أكد أحد المحققين الذين عينوا للقضايا الثلاث الأسبوع الماضي، وكان يحقق في أوراق قضية أشرف مروان علي أساس توزيع القضايا التي بدأت بآخر حادثة وهي الأقرب زمنيا بالنسبة لعلوم الطب الشرعي الجنائي الحديث.
الواقع يقول إن أوراق ملفات تلك القضايا الثلاث تأبي أن تغلق وتصرخ للمصريين حققوني، فقد بدأ التحقيق في لندن بشكل دقيق للغاية وهادئ في قضيتين الأولي الخاصة بسعاد حسني التي لقيت حتفها من الطابق السادس شقة (6 إيه) ببناية ستيوارت تاور بحي ميدافيل بوسط لندن في حوالي التاسعة مساء الخميس الموافق 21 يونيو 2001 والثانية قضية الراحل الدكتور أشرف مروان الذي لقي مصرعه من شرفة شقته بالطابق الخامس بعقار كارلتون هاوس الكائن بضاحية سانت جيمس القريبة من قصر باكنجهام في الساعة الواحدة وأربعين دقيقة ظهر الأربعاء 27 يونيو 2007، أما القضية الثالثة والتي أعيد فتحها الأسبوع الماضي للاستدلال والمعلومات فهي قضية الراحل الفريق الليثي ناصف الذي لقي حتفه في 24 أغسطس 1973 من شرفة شقته (11 إيه) بالدورالحادي عشر ببناية ستيوارت تاور التي علمنا أن سكان لندن أطلقوا عليها بعد حادثة سعاد حسني لقب (برج الانتحار).
أدلة ودلالات كانت واضحة وتم تجاهلها، وتصريح خطير حصلنا عليه من محقق كبير في سكوتلاند يارد وبالرغم من سرية التحقيقات إلا أنه قرر منحنا القليل، فمهنية الرجل وصراحته تشيران إلي ثقة بالغة وأنهم متأكدون من أن تلك الحوادث تبعد كل البعد عن كونها مجرد عمليات انتحار.
حادثة الفنانة سعاد حسني (السندريللا) والتي فقدت حياتها في ظروف مشابهة بتلك التي فقد الليثي ناصف فيها حياته ففي التاسعة مساء الخميس الموافق 21 يونيو 2001 ومن شرفة النافذة التابعة للشقة (6 إيه) بالبناية المكونة من 16 طابقا والمعروفة باسم ستيوارت تاور يشاهد طفل من أصل مغربي شخصا ما يرتدي السواد يسقط من شرفة شقة مقابلة لمنزله فيجري يحكي لأمه التي تتصل بدورها بالشرطة وتتفجر حقيقة أن الجثة التي عثر عليها أسفل العقار كانت جثة «السندريللا» التي كانت تسكن ضيفة في شقة مواطنة مصرية تدعي نادية يسري مقيمة بلندن وتعمل في مجال العقارات غير أنها كانت خارج المبني ساعة الحادثة، وتنقل «حسني» لمشرحة حي (ويست منستر) الشهير ويشهد فريق التحقيق أنه كانت هناك ضغوط شديدة من النظام الحاكم في مصر طالبت لندن بغلق قضية سعاد حسني حفاظا علي العلاقات بين البلدين في واقعة تدخل لم تثبت في الدفاتر بسبب حساسية الموقف والقضية لكنهم ما كانوا ليعيدوا فتح القضية لولا أنهم مدركون لما حدث يومها.
وقد حاولنا استدراج أي من المحققين كي نسمع منه اسم مصري واحد وقف وراء الكواليس أو كان مهتما بشكل خاص بغلق القضية، لكننا فشلنا في معرفة أية بيانات عن ذلك الاسم غير أنهم أكدوا أنه بسبب الضغوط التي مارستها القاهرة يومها يمكن أن نتفهم لماذا مثلا أعلنت المحكمة الإنجليزية عن أنها ستصدر حكمها النهائي في مقتل سعاد حسني يوم 21 ديسمبر 2002 ثم تأجلت الجلسة إلي 13 فبراير 2003 ثم تأجلت مرة أخري إلي 31 يوليو 2003، وقد صدر قرارها المشوب بالشك بحفظ التحقيق علي أساسين متناقضين وسارت المحكمة وراء ما كتب في نهاية تحقيقات «سكوتلاند يارد» ورددته حيث جاء في حكمها حفظ القضية علي أساس أنها انتحار ثم علي أساس أنها ضد مجهول. أما الجديد الذي ننفرد بنشره اليوم فهو توصل البيانات الأولية ومن واقع التقرير المبدئي السري للطب الشرعي وهو ذلك الذي حجب يومها بسبب ضغوط نظام مبارك لأسباب ربما تتكشف بعد ذلك يفيد أن حالة من العنف اليدوي قد مورست علي جسد القتيلة وأن المؤشرات البحثية تشير إلي أن القتيلة قد جري بينها وبين أفراد من الذكور بينهما سيدة يرجح أن عددهم ثلاثة بما فيهم السيدة، حوار شرس وأنهم كمموا فمها وساوموها علي تسليمهم نص «خطي» أكدت معلومات سكوتلاند يارد أن الضحية التي كانت تمثل تاريخا معينا لبلدها مصر قد أنهت لتوها كتابته، وأنهم حققوا معها لعدة دقائق قليلة كي تسلمهم أي نسخة أخري بما في ذلك شرائط صوتية كانت قد سجلتها بمعرفة شخص مصري كان قد حضر لندن خصيصا بناء علي طلبها لذلك وأنها عندما رفضت اعتدوا عليها بالضرب (بالبونيات) بطريقة محترفة للغاية تدل علي تدريب هؤلاء علي التعذيب دون ترك الآثار علي جسد المعذب وأنها حاولت في فترة ما الدفاع عن نفسها واعتدت بالضرب بالصفع علي أحدهم وأنها جذبت المرأة التي كانت معهم وتحقق معها من شعرها مما ترك في يدها شعرة نسائية يميل لونها للإحمرار وأن تحليلا لعناصر الدي إن إيه قد جري سرا ليؤكد أن الجناة مما تركوه من آثار بشرية تمثلت ملامحها علي أظافر القتيلة والشعرة التي وجدت قد كانوا شرقيين بل إن النتائج ذهبت لأبعد من ذلك حيث كشفت أنهم مسلمون...
حادثة الفنانة سعاد حسني (السندريللا) والتي فقدت حياتها في ظروف مشابهة بتلك التي فقد الليثي ناصف فيها حياته ففي التاسعة مساء الخميس الموافق 21 يونيو 2001 ومن شرفة النافذة التابعة للشقة (6 إيه) بالبناية المكونة من 16 طابقا والمعروفة باسم ستيوارت تاور يشاهد طفل من أصل مغربي شخصا ما يرتدي السواد يسقط من شرفة شقة مقابلة لمنزله فيجري يحكي لأمه التي تتصل بدورها بالشرطة وتتفجر حقيقة أن الجثة التي عثر عليها أسفل العقار كانت جثة «السندريللا» التي كانت تسكن ضيفة في شقة مواطنة مصرية تدعي نادية يسري مقيمة بلندن وتعمل في مجال العقارات غير أنها كانت خارج المبني ساعة الحادثة، وتنقل «حسني» لمشرحة حي (ويست منستر) الشهير ويشهد فريق التحقيق أنه كانت هناك ضغوط شديدة من النظام الحاكم في مصر طالبت لندن بغلق قضية سعاد حسني حفاظا علي العلاقات بين البلدين في واقعة تدخل لم تثبت في الدفاتر بسبب حساسية الموقف والقضية لكنهم ما كانوا ليعيدوا فتح القضية لولا أنهم مدركون لما حدث يومها.
وقد حاولنا استدراج أي من المحققين كي نسمع منه اسم مصري واحد وقف وراء الكواليس أو كان مهتما بشكل خاص بغلق القضية، لكننا فشلنا في معرفة أية بيانات عن ذلك الاسم غير أنهم أكدوا أنه بسبب الضغوط التي مارستها القاهرة يومها يمكن أن نتفهم لماذا مثلا أعلنت المحكمة الإنجليزية عن أنها ستصدر حكمها النهائي في مقتل سعاد حسني يوم 21 ديسمبر 2002 ثم تأجلت الجلسة إلي 13 فبراير 2003 ثم تأجلت مرة أخري إلي 31 يوليو 2003، وقد صدر قرارها المشوب بالشك بحفظ التحقيق علي أساسين متناقضين وسارت المحكمة وراء ما كتب في نهاية تحقيقات «سكوتلاند يارد» ورددته حيث جاء في حكمها حفظ القضية علي أساس أنها انتحار ثم علي أساس أنها ضد مجهول. أما الجديد الذي ننفرد بنشره اليوم فهو توصل البيانات الأولية ومن واقع التقرير المبدئي السري للطب الشرعي وهو ذلك الذي حجب يومها بسبب ضغوط نظام مبارك لأسباب ربما تتكشف بعد ذلك يفيد أن حالة من العنف اليدوي قد مورست علي جسد القتيلة وأن المؤشرات البحثية تشير إلي أن القتيلة قد جري بينها وبين أفراد من الذكور بينهما سيدة يرجح أن عددهم ثلاثة بما فيهم السيدة، حوار شرس وأنهم كمموا فمها وساوموها علي تسليمهم نص «خطي» أكدت معلومات سكوتلاند يارد أن الضحية التي كانت تمثل تاريخا معينا لبلدها مصر قد أنهت لتوها كتابته، وأنهم حققوا معها لعدة دقائق قليلة كي تسلمهم أي نسخة أخري بما في ذلك شرائط صوتية كانت قد سجلتها بمعرفة شخص مصري كان قد حضر لندن خصيصا بناء علي طلبها لذلك وأنها عندما رفضت اعتدوا عليها بالضرب (بالبونيات) بطريقة محترفة للغاية تدل علي تدريب هؤلاء علي التعذيب دون ترك الآثار علي جسد المعذب وأنها حاولت في فترة ما الدفاع عن نفسها واعتدت بالضرب بالصفع علي أحدهم وأنها جذبت المرأة التي كانت معهم وتحقق معها من شعرها مما ترك في يدها شعرة نسائية يميل لونها للإحمرار وأن تحليلا لعناصر الدي إن إيه قد جري سرا ليؤكد أن الجناة مما تركوه من آثار بشرية تمثلت ملامحها علي أظافر القتيلة والشعرة التي وجدت قد كانوا شرقيين بل إن النتائج ذهبت لأبعد من ذلك حيث كشفت أنهم مسلمون...
خاصة أن الـ«دي إن إيه» يحدد منشأ الإنسان وعناصر جسد المسلم الشرقي التي تختلف كل الاختلاف عن عناصر جسد الأوروبي والهندي والأمريكي فكل ديانة أو فصيل بشري له عناصر خاصة وعلي هذا حددوا ديانة الجناة. أما بقية ما كتب في التقرير الأولي الملخص والمركز فإنهم اغتاظوا علي ما يبدو من القتيلة بسبب مقاومتها لهم وربما بدأت في الصراخ ولو لثوان فعادوا وكمموا فمها وجري أحدهم علي شرفة الشقة ويبدو أنه ذكر قوي طوله يتراوح بين 180 و190 سنتيمترا وعن طريق مقص حاد مسنون جيدا من النوع المستخدم في تنظيف الأسماك بالمطاعم المتخصصة قام بعمل قطع طولي وعرضي في شبكة الحماية من الطيور والتي كانت موجودة تغطي كل الشرفة ونظرا لأنه لا يمكن له رمي القتيلة بمفرده دون أن يزيح له أحدهم الشبكة ليفتح له المجال في قذف القتيلة فقد جذب هذا الشخص الشبكة من الطرف الآخر مما سبب معه قطعا صغيرا لم يحدث بالمقص بل عن طريق الجذب وعندما أصبحت الشرفة مكشوفة قام الذي حمل القتيلة بمساعدة شخص آخر يرجح أنها السيدة التي صاحبتهما في وضع القتيلة في وضع أفقي أمامهم وكانت قد أغشي عليها من الخوف وهناك شواهد لتوقف قلبها قبل رميها بوجود تخثر في حجيرات القلب تفيد بالسكتة قبل السقوط ودفعها ذلك الشخص القوي لتطير في الهواء بعيدا عن الشرفة لتثبت عملية سقوطها أنها ألقي بها ولم تسقط ، غير أن تفسيرا جانبيا علمنا أنه كتب بالقلم الرصاص قال إن الفاعل عندما وضع سعاد في وضع أفقي وكأنها تنام علي ظهرها كان يقصد أن يلقي بها كأنها عملة معدنية سقطت في مكانها لأنه خبير قتل، لكن سجلت الأرصاد اللندنية في هذا اليوم حركة رياح باردة شديدة صاحبت تحديدا ساعة الوفاة وأن بعد الجثة عن مكان الإلقاء حدث بفعل حركة الدفع والرياح التي عظمت المسافة. التقرير الأولي وإن كان سريا يكشف أن «السندريللا» قتلت بلا شك ومن القاهرة مورست ضغوط من المؤكد أنها ضغوط تفوق تلك التي يمكن لصفوت الشريف لو سلمنا جدلا أنه المستفيد كما أشيع مؤخرا أن يمارسها فهي بلا تهويل ضغوط أقوي وأكبر وأكثر تأثيرا. وهنا ننتقل للقضية الثانية وهي ملف الراحل الدكتور أشرف مروان الذي فقد حياته في 27 يونيو 2007 ستة أيام وستة أعوام فصلت بين مقتله وبين مقتل السندريللا وكأن الرقم ستة هو قدر الرجل وهو الذي حرم إسرائيل من أثمن 6 ساعات في تاريخها فكان انتصار حرب أكتوبر.
الغريب أننا نجد كلام المصدر عندما قال: «إن من كتب هنا نقل من هناك» وكان يقصد ملف سعاد حسني ومن قبلها الليثي ناصف، فمراون توجد علي جسده كدمات مشابهة ولو أنها أقل وربما لكبر سنه ولمعاناته من العديد من الأمراض كانت مقاومته أقل. أما التقرير الأول لمروان فقد أثبت أنه كان يعاني من مرض في مفاصل قدميه وركبته يمنعه من تسلق حتي درجات السلم وأنه كان يستخدم عكازًا طبيا وجد بعد الحادثة بحمام الشقة يمكنه من دخول الحمام وتسلق درجة الدش، وأن الفرضية في التحقيق الأولي بأنه وقف علي سور الشرفة بالطابق السادس وقفز بنفسه ليلقي حتفه فرضية كتب بين قوسين (فرضية فاسدة) في الاستدلال. أما الجديد أن سكوتلاند يارد توصلت لمعلومة مؤكدة تفيد بأن أشرف مروان كان قد حكي لدكتور إسرائيلي يوثق معلومات «مروان» أن الأخير قد تردد في إضافة فصل كامل بمذكراته حكي فيه عن شخصية سياسية مصرية ظلت في سدة الحكم حتي 2007 كانت تتجسس لحساب إسرائيل وأن السادات كان الوحيد الذي يعلم بذلك وأن ذلك الشخص كان في عام 1973 يعمل في الهيئة العامة للاستعلامات دون أن أعلم من المصدر اسم ذلك الشخص الذي عرفه السادات ومروان وحدهما حتي دون علم أي جهاز مصري آخر وأنهما كانا يستخدمانه لنقل معلومات خاطئة للعدو.
«سكوتلاند يارد» أعادت التحقيق حاليا مع الدكتور الإسرائيلي "أهرون برجمان" الشاهد الأخير في قضية الراحل «مروان» الذي كان يوثق معه بعض الأجزاء التاريخية في مذكراته دون أن يكون علي علم بكل ما جاء في المذكرات، وكان «مروان» قد ترك لبرجمان ثلاث رسائل علي جهاز أنسر ماشين هاتف أرضي حيث كان برجمان يعد كتابًا جديدًا عن أشرف مروان أما ما يوجد بالتسجيلات فقد علمنا أنه التالي:
التاريخ 26 يونيو 2007 الساعة الثانية ظهرا تقريبا ويظهر صوت الدكتور أشرف مروان يقول: "هاي من أجل كتابي من فضلك اتصل إلي علي تليفوني المحمول شكرًا" ثم يغلق الخط. وتأتي بعد ذلك الرسالة الثانية لـ«مروان» فقد ترك يومها، علي غير العادة نهائيا، ثلاث رسائل كانت الأخيرة في حياته وفيها قال:
"هالو هل يمكنك الاتصال بي من أجل موضوع الكتاب شكرا".
ثم تأتي الرسالة الثالثة وفيها: "هاي مساء الخير هل يمكن أن تتصل بي من أجل موضوع الكتاب الذي أنا موضوعه شكرا". تلك الرسائل جعلت من الدكتور الإسرائيلي آخر شاهد في قصة مقتل مروان وقد شهد الرجل أن مروان لا يمكن أن يكون قد انتحر حيث كان مصمما علي إكمال مذكراته الشخصية التي كان من المفترض أنها ستكشف أسرار شخصيات كبيرة من مصر. وفي الحقيقة لا ننسي أن التسجيلات الصوتية والورقية قد اكتشفت الشرطة البريطانية أنها سرقت بالكامل ، وكأننا ننقل من ملف سعاد حسني وملف الليثي ناصف فرجل أعمال يقف في شرفة شقته بالصدفة يشاهد هذه المرة بوضوح رجلين شرقيين يقفان في شرفة مروان عقب إلقائهما إياه من الشرفة ولا يأخذ قاضي التحقيق بتلك الشهادة الحاسمة في القضية.
وفي الأربعاء 14 يوليو 2010 وبعد أعوام من التحقيقات يقرر رئيس المحكمة في كورنر كورت القاضي "وليام دولمان" إصدار ما سمي بالحكم المفتوح مقرا بأنه للأسف لم يستطع تحديد سبب الوفاة وفي جمل عريضة واضحة يقول إنه لم يجد أدلة علي انتحار أشرف مروان كما أنه لم يجد دليلاً علي أنه قتل، وأكمل قائلا: "ببساطة ليست لدينا حقائق بما حدث في تلك الساعة لذلك الرجل الشجاع الذي - في رأيي الشخصي - لم يقدم بنفسه علي الانتحار غير أننا لم نجد الدليل ولم تقدم سكوتلاند يارد أي معلومة يمكن لي أخذها في الاعتبار علي الرغم من التحقيق المطول والدقيق".
أما القضية الثالثة فهي ملف «الليثي ناصف» قائد الحرس الجمهوري في عصر السادات الذي وجد بـ«البيجاما» و«شبشب» المنزل لا يزال في قدمه بعد أن كان من المفترض أنه سقط من شرفة شقته بالدور الحادي عشر بستيوارت تاور في 24 أغسطس 1973 والغريب أن التحقيقات أشارت إلي أن «ناصف» استأذن زوجته التي كانت تشاهد معه التلفاز ليدخل الحمام في الطرف الآخر من الشقة وكانت ابنته هدي تجلس في صالة الشقة أمام النافذة التي من المفترض أنه سقط منها والأدهي أن النافذة كانت مغلقة. أما شهادة الدكتور صفوت حمزة طبيب الحرس الجمهوري الذي عاين الجثة بعد عودتها للقاهرة شهد بأنه لم ير أي علامات تدل علي أن صاحب تلك الجثة قد سقط من الطابق الحادي عشر علي أرض أسفلتية واستندت الشرطة لأقوال شاهد بريطاني كان يجلس في بناية مقابلة لبناية الليثي حيث أكد أنه شاهد الليثي يدخن سيجارة ثم يترنح ويسقط، العجيب أن ذلك الشاهد في تحقيقات محكمة كورنر كورت بلندن أخطأ في قصته عدة مرات حتي استبعدته المحكمة ونحته كشاهد جانبا ، أما زوجته "شوفيكة" التي تعود لأصل تركي وأم ابنتيه هدي ومني فأكدت لسكوتلاند يارد يومها عدم وجود بقعة دم واحدة علي جثة الليثي ناصف وحقيقة وجود «شبشب» الحمام في قدمه حتي بعد سقوطه وهي تقريبا شهادة قريبة أعاد شهادتها الدكتور مصطفي الفقي في 9 اكتوبر 2008 مع أنه نفي يوم الحادث أي شبهة جنائية بالنسبة لليثي وتلقفت السلطات البريطانية شهادته لتغلق التحقيق. «الفقي» راجع ذاكرته حيث كان وقتها قنصلا لمصر بالانابة في العاصمة البريطانية وشهد الوقائع التي صاحبت الحادث إلي أن تم تقييده علي أساس أنه انتحار في توصيف عجيب لا يقبله حاليا سكوتلاند يارد الجديد. أما العامل المشترك في الملفات الثلاثة فهو الاشتراك في معلومة واحدة وهي علم الغير أن الضحية تكتب مذكراتها وأن الجاني كان في كل المرات يترك الضحية لتنهي كل المذكرات وهو علي مقربة وربما يكون معروفا للضحية وعندما يتأكد أن الضحية أنهت الكتابة وعلي وشك النشر يظهر ليقتلها ثم يسرق المذكرات بطريقة تؤكد حاليا لسكوتلاند يارد أن المنفذ لديه معلومات حتي عن مكان إخفاء الضحية للنص الكتابي ، وفي واقعة «سعاد» كانت التسجيلات الصوتية مع شخص مصري سجل مذكرات سعاد حسني، وفي حادثة مروان دخل الجاني مباشرة لمكان المذكرات التي اختفت من مسرح الجرائم التي راح ضحيتها الضحايا الثلاث عقب مصرعهم أيا كانت الطريقة مع أنها واحدة. معلومة أخري شديدة الأهمية تفيد بأن سكوتلاند يارد يشك حاليا في أن مصريين تابعين لمنظمة المافيا الدولية بلندن قد نفذوا كل العمليات الثلاث حيث إن الطابع الجنائي يؤكد بجلاء، علي حد وصف المصدر الذي نقل لي القصة، أن الجاني واحد من الناحية التنفيذية إلا أنه لا يمكن لشخص نفذ عملية قتل شرسة في 1973 وعمره ربما تراوح وقتها بين 25 و35 أن يكون قادرا علي تنفيذ نفس الطريقة في 2001 ويعيدها في 2007 والفرضية الحالية أن منظمة إجرامية لها تلك الطريقة في القتل والتخلص من الخصوم تعمل بنفس الأسلوب مع تغيير الأفراد علي مدي 35 عاما ، وهي طريقة متواجدة في أوروبا، فمثلا المافيا عندما تتخلص من شخص أوشي بعملياتهم فإنهم يقتلونه ويضعون وردة في فمه ولو كان قد سرقهم يقتلونه ويضعون عملة معدنية فئة الدولار الأمريكي في جيبه الأيمن ولو كان خانهم فإنهم يلقون به من النافذة تماما كما حدث في ملفات الليثي ناصف وسعاد حسني وأشرف مروان.. لقد تقدمت شقيقة الفنانة سعاد حسني ببلاغ حمل رقم 8308 لسنة 2011 طالبت فيه في 11 يونيو الجاري بالتحقيق مع نادية يسري صديقة سعاد حسني التي أخفت حقيقة أنها وجدت بقعة دماء علي وسادة سعاد.
ثم تأتي الرسالة الثالثة وفيها: "هاي مساء الخير هل يمكن أن تتصل بي من أجل موضوع الكتاب الذي أنا موضوعه شكرا". تلك الرسائل جعلت من الدكتور الإسرائيلي آخر شاهد في قصة مقتل مروان وقد شهد الرجل أن مروان لا يمكن أن يكون قد انتحر حيث كان مصمما علي إكمال مذكراته الشخصية التي كان من المفترض أنها ستكشف أسرار شخصيات كبيرة من مصر. وفي الحقيقة لا ننسي أن التسجيلات الصوتية والورقية قد اكتشفت الشرطة البريطانية أنها سرقت بالكامل ، وكأننا ننقل من ملف سعاد حسني وملف الليثي ناصف فرجل أعمال يقف في شرفة شقته بالصدفة يشاهد هذه المرة بوضوح رجلين شرقيين يقفان في شرفة مروان عقب إلقائهما إياه من الشرفة ولا يأخذ قاضي التحقيق بتلك الشهادة الحاسمة في القضية.
وفي الأربعاء 14 يوليو 2010 وبعد أعوام من التحقيقات يقرر رئيس المحكمة في كورنر كورت القاضي "وليام دولمان" إصدار ما سمي بالحكم المفتوح مقرا بأنه للأسف لم يستطع تحديد سبب الوفاة وفي جمل عريضة واضحة يقول إنه لم يجد أدلة علي انتحار أشرف مروان كما أنه لم يجد دليلاً علي أنه قتل، وأكمل قائلا: "ببساطة ليست لدينا حقائق بما حدث في تلك الساعة لذلك الرجل الشجاع الذي - في رأيي الشخصي - لم يقدم بنفسه علي الانتحار غير أننا لم نجد الدليل ولم تقدم سكوتلاند يارد أي معلومة يمكن لي أخذها في الاعتبار علي الرغم من التحقيق المطول والدقيق".
أما القضية الثالثة فهي ملف «الليثي ناصف» قائد الحرس الجمهوري في عصر السادات الذي وجد بـ«البيجاما» و«شبشب» المنزل لا يزال في قدمه بعد أن كان من المفترض أنه سقط من شرفة شقته بالدور الحادي عشر بستيوارت تاور في 24 أغسطس 1973 والغريب أن التحقيقات أشارت إلي أن «ناصف» استأذن زوجته التي كانت تشاهد معه التلفاز ليدخل الحمام في الطرف الآخر من الشقة وكانت ابنته هدي تجلس في صالة الشقة أمام النافذة التي من المفترض أنه سقط منها والأدهي أن النافذة كانت مغلقة. أما شهادة الدكتور صفوت حمزة طبيب الحرس الجمهوري الذي عاين الجثة بعد عودتها للقاهرة شهد بأنه لم ير أي علامات تدل علي أن صاحب تلك الجثة قد سقط من الطابق الحادي عشر علي أرض أسفلتية واستندت الشرطة لأقوال شاهد بريطاني كان يجلس في بناية مقابلة لبناية الليثي حيث أكد أنه شاهد الليثي يدخن سيجارة ثم يترنح ويسقط، العجيب أن ذلك الشاهد في تحقيقات محكمة كورنر كورت بلندن أخطأ في قصته عدة مرات حتي استبعدته المحكمة ونحته كشاهد جانبا ، أما زوجته "شوفيكة" التي تعود لأصل تركي وأم ابنتيه هدي ومني فأكدت لسكوتلاند يارد يومها عدم وجود بقعة دم واحدة علي جثة الليثي ناصف وحقيقة وجود «شبشب» الحمام في قدمه حتي بعد سقوطه وهي تقريبا شهادة قريبة أعاد شهادتها الدكتور مصطفي الفقي في 9 اكتوبر 2008 مع أنه نفي يوم الحادث أي شبهة جنائية بالنسبة لليثي وتلقفت السلطات البريطانية شهادته لتغلق التحقيق. «الفقي» راجع ذاكرته حيث كان وقتها قنصلا لمصر بالانابة في العاصمة البريطانية وشهد الوقائع التي صاحبت الحادث إلي أن تم تقييده علي أساس أنه انتحار في توصيف عجيب لا يقبله حاليا سكوتلاند يارد الجديد. أما العامل المشترك في الملفات الثلاثة فهو الاشتراك في معلومة واحدة وهي علم الغير أن الضحية تكتب مذكراتها وأن الجاني كان في كل المرات يترك الضحية لتنهي كل المذكرات وهو علي مقربة وربما يكون معروفا للضحية وعندما يتأكد أن الضحية أنهت الكتابة وعلي وشك النشر يظهر ليقتلها ثم يسرق المذكرات بطريقة تؤكد حاليا لسكوتلاند يارد أن المنفذ لديه معلومات حتي عن مكان إخفاء الضحية للنص الكتابي ، وفي واقعة «سعاد» كانت التسجيلات الصوتية مع شخص مصري سجل مذكرات سعاد حسني، وفي حادثة مروان دخل الجاني مباشرة لمكان المذكرات التي اختفت من مسرح الجرائم التي راح ضحيتها الضحايا الثلاث عقب مصرعهم أيا كانت الطريقة مع أنها واحدة. معلومة أخري شديدة الأهمية تفيد بأن سكوتلاند يارد يشك حاليا في أن مصريين تابعين لمنظمة المافيا الدولية بلندن قد نفذوا كل العمليات الثلاث حيث إن الطابع الجنائي يؤكد بجلاء، علي حد وصف المصدر الذي نقل لي القصة، أن الجاني واحد من الناحية التنفيذية إلا أنه لا يمكن لشخص نفذ عملية قتل شرسة في 1973 وعمره ربما تراوح وقتها بين 25 و35 أن يكون قادرا علي تنفيذ نفس الطريقة في 2001 ويعيدها في 2007 والفرضية الحالية أن منظمة إجرامية لها تلك الطريقة في القتل والتخلص من الخصوم تعمل بنفس الأسلوب مع تغيير الأفراد علي مدي 35 عاما ، وهي طريقة متواجدة في أوروبا، فمثلا المافيا عندما تتخلص من شخص أوشي بعملياتهم فإنهم يقتلونه ويضعون وردة في فمه ولو كان قد سرقهم يقتلونه ويضعون عملة معدنية فئة الدولار الأمريكي في جيبه الأيمن ولو كان خانهم فإنهم يلقون به من النافذة تماما كما حدث في ملفات الليثي ناصف وسعاد حسني وأشرف مروان.. لقد تقدمت شقيقة الفنانة سعاد حسني ببلاغ حمل رقم 8308 لسنة 2011 طالبت فيه في 11 يونيو الجاري بالتحقيق مع نادية يسري صديقة سعاد حسني التي أخفت حقيقة أنها وجدت بقعة دماء علي وسادة سعاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق