عندما يقول ضابط الأمن المركزى للمتظاهرين
إحنا راجعين تانى عشان نعلمكم الأدب
وإحنا أسيادكم
فهذا تعد على الثوار وإهانة لثورة مصر
طالب الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل للرئاسة، المجلس العسكرى بتوضيح الحقائق الخاصة بالأحداث التى نشبت فى ميدان التحرير، أمس الأول، وشدد على ضرورة توضيح أسباب وملابسات استخدام الشرطة للعنف واتخاذ الإجراءات الضرورية لإنهائه فوراً.
وأضاف «البرادعى» فى رسالة كتبها على صفحته بموقع «تويتر» أمس، أن المصداقية تتآكل مع التباطؤ والضبابية والارتباك، مشدداً على ضرورة الوصول لرؤية واضحة وشفافية وجدول زمنى ومشاركة حقيقية فى بناء المجتمع، واعتبر عدد من شباب ثورة ٢٥ يناير ما حدث فى ميدان التحرير من الأمن المركزى تجاه الثوار انتهاكاً كاملاً لحقوق الإنسان وخيانة للثورة، وأضافوا فى بيان لهم على صفحة «ثورة الغضب الثانية» على موقع «فيس بوك»: «عندما يقول ضابط الأمن المركزى للمتظاهرين إحنا راجعين تانى عشان نعلمكم الأدب وإحنا أسيادكم، فهذا تعد على الثوار وإهانة لثورة مصر».
وأضاف البيان أن التعدى على أهالى الشهداء الذين قدموا أبناءهم فداء للوطن يؤكد أن الثورة لم تنجح بعد وأن الحقوق مازالت منهوبة، ودعا لاعتصام مفتوح بميدان التحرير للمطالبة بإقالة عصام شرف، رئيس الوزراء، حتى تتحقق كل مطالب الثورة، وعلى رأسها المحاكمات العلنية والسريعة لرموز النظام السابق وضباط الشرطة المتورطين فى قتل الشهداء، وأشار إلى أنه فى حال عدم تحقيق هذه المطالب فعلى المجلس العسكرى أن يتخلى عن إدارة شؤون البلاد وتعيين مجلس ثورى لتحقيق مطالب الثورة.
وأدان «تحالف ثوار مصر» ما سماه الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير، واستدراجها من قبل مجموعات اندست وسط أهالى الشهداء، بهدف الوقيعة بين الشرطة والشعب. وربط بيان أصدره التحالف، أمس، بين حكم القضاء الإدارى بحل المجالس المحلية، الذى وصفه بالمصدر الرئيسى للبلطجة، وبين الأحداث، وطالب بإقالة وزير الداخلية لـ«عجزه عن القيام بمهام عمله والقضاء على بؤر الإجرام بالوزارة والمتصلين بالبلطجية وأعضاء الحزب الوطنى المنحل»، وتقديم تفسير لإعادة استخدام القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين، كما طالب البيان رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف بتقديم اعتذار رسمى للمصابين من شباب الثورة على يد قوات الأمن المركزى «التى مازالت تعمل بنفس العقلية القمعية القديمة»، على حد وصفه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق