الأربعاء، 1 يونيو 2011

بكاء وعويل وتهديد للقاهرة لإعادة ضخ الغاز


تمنيات حارة من مدير عام شركة الكهرباء 
بأن يستمر "الزواج" 20 عاما ، مدة اتفاقية الغاز

وصلة عويل وتهديد ..هكذا يمكن وصف الجلسة التي عقدتها اللجنة الاقتصادية بالكنيست أمس والتي تم تخصيصها لمناقشة وقف ضخ الغاز الطبيعي المصري لتل أبيب ، أعضاء اللجنة ظلوا على مدى ساعات لا يخرج من أفواههم الا تهديدات للقاهرة لإعادة ضخ الغاز الطبيعي للمصانع الإسرائيلية وإلا سيتم رفع دعاوى قضائية ضد مصر تكبد فيها تعويضات بالمليارات هكذا كان يصرخون.
الجلسة كانت مسرحا لنمرو نوبيك ـ رئيس مجموعة مرحاف أحد المجموعات المشاركة في صفقات الغاز مع مصر ـكي يؤدي دور تمثيلي هو دور المهدد للقاهرة ، "المستثمرون الإسرائيليون سيدافعوا عن استثماراتهم ، القاهرة لا تريد الوقوف أمام دعاوى قضائية بمليارات " هكذا كان يتحدث نوبيك في ثقة ، ليست تلك المشكلة ، المشكلة في الوعود التي أخذ نوبيك في توزيعها على الأعضاء الخائفين من حوله وتأكيده عودة ضخ الغاز الطبيعي بعد أيام بناء على "معلومات في يديه " ، لم يفكر عضو واحد في تلك اللجنة في سؤال نوبيك من أين تأتي بمعلوماتك تلك ولماذا أنت واثق هكذا كل الثقة في اعادة ضخ الغاز .
اللعب على ورقة الولايات المتحدة ، وسيلة استخدمها نوبيك في الجلسة ، أوباما منح المصريين مليار دولار واعفاء من الديون شريطة التزامهم بالاتفاقيات الموقعة والتزاماتهم الدولية وعلى رأسها اتفاقية الغاز مع تل أبيب ، هكذا يحلل المسئول الإسرائيلي خطاب الرئيس الأمريكي ، المصريون يعلمون ويفهمون هذا جيدا ، يكمل حديثه في قالب تهديدي وتحذيري .
ولكي يكتمل المشهد المسرحي يظهر ايلي جليكمان مدير عام شركة الكهر باء الاسرائيلي ليلعب دور مأساوي ، نفس اللجنة تشهد بكاء وعويل جليكمان على احتياطي الكهرباء الإسرائيلي الذي سينتهي قريبا في غياب الغاز الطبيعي المصري ، وارتفاع ثمن الكهرباء على المستهلك الإسرائيلية بنسبة 30 % ، وإنفاق 4 مليار شيكل زيادة يتكبد عنائها الاقتصاد الإسرائيلي يبدو أن القصة لا تنتهي عند هذا الحد "المأساوي" ، بل يمتزج بتمنيات حارة من مدير عام شركة الكهرباء بأن يستمر "الزواج" 20 عاما ، يقصد بهذا مدة اتفاقية الغاز الموقعة بين القاهرة وتل ابيب عام 2005 .

ليست هناك تعليقات: