السبت، 11 يونيو 2011

هاآرتس : سيناء التى يحتلها المصريون حالياً


سيناء جنة اليهود على الأرض
 سيناء هى قطعة من دولة إسرائيل الكبرى
 الممتدة من الفرات إلى النيل


فى إصرار واضح لإسرائيل ووسائل إعلامها على أن سيناء هى قطعة من دولة إسرائيل الكبرى الممتدة من الفرات إلى النيل يتعمد الإعلام الإسرائيلى حتى الآن الترويج لسيناء على أنها حق أصيل لليهود، وأنها مازالت "محتلة" من قبل المصريين.
صحيفة هاآرتس الإسرائيلية نشرت مؤخراً تقريرا للإعلامية الإسرائيلية الشهيرة ياعيل ليفى إلى سيناء التى وصفت رحلتها بأنها إعادة احتلال لـ سيناء التى يحتلها المصريون حالياً، ومغامرة خطيرة فى هذا التوقيت التى يحذر فيه "الموساد" والأجهزة الأمنية فى إسرائيل من السفر إلى مصر للسياحة، خوفاً من أحداث الثورة المصرية وانتشار بعض ظواهر البلطجة وغياب الأمن، وأيضا تجنباً لاستهداف الإرهابيين فى سيناء للسائحين الإسرائيليين، وخطفهم أو قتلهم فى عمليات إرهابية.
ولكن الإعلامية الإسرائيلية التى أكدت أن سيناء "عزبتها" وملك لها، وأنها كانت دائمة الحضور لها لتغطية المؤتمرات المصرية الإسرائيلية والقمم العربية والدولية فى شرم الشيخ، لم تعر اهتماما لتحذيرات الحكومة الإسرائيلية من السفر لسيناء بهدف السياحة، ودعت صديقاتها الأمريكيات التى وصفتهن بـ"المزز"، وجهزت الخمور، وعند وصول صديقاتيها من نيويورك إلى إسرائيل، بدأن رحلتهن آواخر شهر مايو الماضى عبر الحدود الإسرائيلية - المصرية ليصلن لمدينة طابا فى سيناء، بعدما تلقت رسالة من أصدقائها الصحفيين فى مصر تطمئنها بأن سيناء آمنة ويمكن أن تقوم برحلتها فيها.
وذكرت الإعلامية الإسرائيلية التى تعمل صحفية وكاتبة ومقدمة برامج إسرائيلية، وتتولى رئاسة أشهر المحطات التلفزيونية الأمريكية فى الشرق الأوسط، أن صديقاتها الأمريكيات انبهرن بسيناء التى كانت تحكى لهن عن جمالها وسحرها من سنوات، ووعدتهن بآخذهن إلى سيناء جنة " صحراء اليهود" على الأرض فى اقرب فرصة، وبخاصة أنها أخبرتهن بأن من لم يرَ سيناء لم يعش.
وقالت الإعلامية الإسرائيلية إنها حجزت وصديقاتها الأمريكيات فى أشهر وأجمل منتجعات طابا المفضلة لجميع السائحين الإسرائيليين الذين يزرون سيناء بالآلاف خلال أجازتهم وأعيادهم، وذلك نظرا لما يقدمه هذا المنتجع من خدمة فاخرة بسعر رخيص جدا بالنسبة للإسرائيليين.
وأشارت إلى أن المنتجع كأن خاليا من السائحين بسبب أحداث الثورة المصرية، وأن مدير المنتجع السياحى المصرى أصيب بالدهشة عندما أبلغته أنها تريد الحجز لها ولصديقتها، وأبلغها بأنهن سيصبحن بمفردهن فى المنتجع نظرا لخلوه من أى سائح أجنبى أو عربى أو إسرائيلى.
وأخيرا أكدت الإعلامية الإسرائيلية راعيل ليفى أنها استمتعت مع صديقاتها الأمريكيات بكرم ضيافة المصريين وراعيتهم لهن خلال جميع أيام الرحلة، وباحتساء الخمور وآكل السمك المشوى المصرى والسباحة فى مياه البحر الأحمر والاستحمام فى السابحة بالمنتجع، وانبهرن بكل ما هو ساحر وجميل فى سيناء جنة السماء على الأرض، التى يتوقف عندها الوقت على حد قولها.





ليست هناك تعليقات: