الاثنين، 13 يونيو 2011

المواطنين يذوبون صبابة في هوي الشرطة



شرطة مبارك أكبر عدو للثورة 
 جهاز شرطة مبارك و وزارة داخليته علي وشك أن يهزما ثورة 25 يناير 
و يحققا ما فشل المخلوع في تحقيقه
 الشرطة: "مش أنت بتاع الثورة أحمى نفسك" ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



صفع مواطن للمأمور هي جريمة تستحق تقديم مرتكبها للعدالة ليأخذ جزاءه، أما المأمور و رجاله فلا يرونها هكذا..يرونها أفدح من الكفر بالله و تستحق الموت الفوري بواسطة رجال الشرطة
طالبة كلية الاعلام مي متولي السيد متولي لـ"بوابة الوفد" مأساتها مع ضابط مرور الدقى الذى اتهمها بالسكر أثناء القيادة وسبه وقذفه وكسر حظر التجول، وعليه تم تحويلها لمحاكمة عسكرية الثلاثاء القادم، متهمة الضابط بأنه هو من اعتدي عليها بالضرب والسحل. كنا قد تصورنا أن ثورة 25 يناير تكفلت بتأديب جهاز شرطة مبارك و قضت إلي غير رجعة علي الممارسات الإرهابية لأخطر مؤسسة عاثت في مصر فساداً طوال ثلاثين عاماً ثقيلة كريهة عفنة. لكن الأحداث التي تواترت مؤخراً عن جرائم رجال الشرطة تدل بما لا يدع مجالاً للعك أن الكلب لا يمكن أن يصبح رجلاً و أن من تربي علي احتقار الناس و إهانتهم لا يستطيع أن يتصورهم مساوين له و أن الإرهابي الدموي لا يمكن أن يأخذ حقه بالقانون مثل بقية خلق الله.



و إلا فخبروني و أنا استحلفكم جميعاً: وحياة دين أبوكم.. هل هناك من بينكم من يعتقد بصحة الحدوتة الفاجرة التي روجتها الشرطة عن أحداث قسم الإزبكية التي كادت تحرق البلد؟. هل هناك من يصدق أن سائقاً علي باب الله يمكن أن تتملكه الجسارة و هو يقف وحيداً في مواجهة المأمور و ضباطه و أمناء شرطته و مخبريه و مرشديه و وحوشه الضارية..هل يمكن أن يقف مواطن أمام كل هؤلاء ثم يجد في نفسه الجسارة لأن يرفع يده و يصفع المأمور علي وجهه بينما المأمور الطيب المسالم يناقش المواطن بالذوق و الأدب؟..ثم نأتي لبقية رواية الشرطة الخائبة و التي تقول أن المواطنين الذين يذوبون صبابة في هوي الشرطة و الذين لا ينامون الليل من حب المخبرين و الضباط لم يحتملوا أن يروا السائق و هو يضرب المأمور الذي هو بالنسبة لهم بمثابة الأم الرؤوم التي يرضعون من نهديها الحنان لم يحتملوا أن يروا يد السائق تمتد بالأذي لحبيبهم مأمور قسم الإزبكية فاندفعوا جميعاً علي قلب رجل واحد فطحنوا الرجل و عجنوه و لم يتركوه إلا جثة هامدة إكراماً لعيون حضرة المأمور!. أي مسلسل مكسيكي هذا يا ولاد الحلال أو يا ولاد الحرام؟. منذ متي و المواطن في مصر يثور لأجل خاطر رجل شرطة يتلقي إهانة مضادة لتلك التي صدرت عنه؟.
إنني كاد أجزم أن الناس لو شاهدوا ضابط شرطة يصفع مواطناً ثم شاهدوا المواطن يرد الصفعة للضابط النذل لجعلوا من هذا الرجل الذي واجه الضابط بشجاعة بطلاً قومياً، و لكتبوا سيرته و غنوها علي الربابة و رددوها في ملاحمهم الشعبية كما فعلوا مع أدهم الشرقاوي. المشكلة الحقيقية تكمن في أننا نحن شعب مصر نري أن صفع مواطن للمأمور هي جريمة تستحق تقديم مرتكبها للعدالة ليأخذ جزاءه، أما المأمور و رجاله فلا يرونها هكذا.. يرونها أفدح من الكفر بالله و تستحق الموت الفوري بواسطة رجال الشرطة!..هذه هي الفجوة و هذا هو الفرق بيننا و بينهم، و هي فجوة كبيرة لا سبيل إلي تقريبها..لا أمل في رجال الشرطة الذين عملوا في عهد مبارك..لن يتعلموا أسلوباً محترماً لأداء العمل اللشرطي..ليس لديهم سوي الإرهاب وسيلة للتعايش معنا. لقد كانوا يزعمون أنهم تعرضوا لهزة و يحتاجون لاستعادة الثقة بالنفس، و كانوا يبررون بهذا هروبهم و خيانتهم للوطن و تقاعسهم عن العودة لأداء العمل. و رغم هذا فقد خضعنا لابتزازهم و منحناهم الطمأنينة و قلنا لهم إننا ندعمهم و نقف وراءهم لضبط الأمن بالشارع المصري.
 كانت سذاجة مفرطة من الشعب الطيب أن يثقوا مرة أخري بهذا الجهاز لان رجال الشرطة هم الذين أطلقوا السجناء و هم الذين وضعوا الخطط للبلطجية، و قياداتهم الإجرامية هي التي ما زالت تصدر إليهم الأوامر بالتقاعس و عدم النزول، أو النزول مع الاكتفاء بالفرجة علي ما يحدث بالشارع!.


بعد أحداث الأيام الماضية التي تمثلث في إطلاق ضابط إرهابي بالاسكندرية النار علي وجه طالب صيدلة ثم تلفيق تهمة مخدرات للطالب، ثم جريمة قتل مواطن بقسم بولاق الدكرور و بعدها جريمة قتل ضباط و أمناء قسم الإزبكية للسائق..بعد كل هذا فإننا نري أن كل ما قامت الثورة من أجله يضيع..يضيع..يضيع.
طز في محاكمة مبارك و طز في سجن حبيب العادلي..لا فائدة من هذا كله إذا كانت القوي المضادة للثورة تحكم الشارع المصري و علي رأسها جهاز الشرطة الإرهابي..لا فائدة في أي شيء إذا كانت حكومة عصام شرف تقوم بهدهدة رجال الشرطة و تدللهم و تربت علي مؤخراتهم و هي ترجوهم أن يقوموا بعملهم.علي العكس يا دكتور شرف..نحن لا نريد منهم أن يقوموا بعملهم لأننا نرتعب منهم حين يعملون!. العمل الوحيد الذي يجيدونه هو نشر الرعب و ضرب المواطنين حتي الموت.. ليس فقط بسبب وحشيتهم الفطرية و إنما بسبب عجزهم المهني الفاضح. نريد الشوارع خالية من طلتهم الإرهابية المخيفة و نحن كفلاء بحفظ الأمن مثلما فعلنا بعد أن هربوا مثل النساء أثناء الثورة و تركونا نواجه بلطجيتهم و شبيحتهم وحدنا. جهاز شرطة مبارك و وزارة داخليته علي وشك أن يهزما ثورة 25 يناير و يحققا ما فشل المخلوع في تحقيقه. الحل هو التظاهر في كل مكان علي أرض مصر من أجل الخلاص من جهاز شرطة مبارك الدموي الإرهابي.



ليست هناك تعليقات: