الخميس، 16 يونيو 2011

الكنيسة المرقصية ويحيي الجمل وصبيان وجواري ساويرس


يحيي الجمل والكنيسة وسرقة الثورة


علي يحيي الجمل أن يعلم 
أن مصر ليست عزبته أو عزبة صديقه " صاحب القداسة " 
وأن المخططات لجر مصر إلي حرب أهلية ستبوء جميعها بالفشل .. 
فمصر وشعبها أكبر من هذه الانتهازية الكنسية .. 
وعقلاء الأقباط المستنيرين لديهم من الحكمة ما يجعلهم يرفضون 
الاشتراك في هذه المهزلة ..


كانت الثورة مشتعلة ، وكان زبانية مبارك يقنصون الثوّار ، ويقذفون بالقنابل المسيلة للدموع فوق رؤوس المصلين وتقوم سيارات الأمن المركزي المصفحة بدهس المتظاهرين ، بينما كانت كنيسة شنودة تحرّم المظاهرات ، وتعلن التأييد الكامل لـ مبارك وتقيم قداسات استثنائية لحث النصاري علي عدم المشاركة في التظاهر ، ويخرج شنودة بنفسه ليقول لصديقه عمرو أديب من خلال قناة " الحياة " أنه اتصل بمبارك وقال له " كلنا معاك " ،
وصرّح الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة لعدة صحف أنه ضد هذه المظاهرات التي تهدف للتخريب لم يقم نصاري المهجر بمظاهرات أمام البيت الأبيض تضامناً مع الثورة .. لم يتحرك قساوسة كندا وأستراليا وفرنسا وإيطاليا والنمسا واليونان في مظاهرات صاخبة كتلك التي يحركونها من أجل احتلال مصر عسكريا .. لم يعلن موريس صادق أنه سيقدم شكوي للأمم المتحدة من أجل وقف قتل المتظاهرين .. لم يعلن اتحاد منظمات أقباط المهجر أنه سيصعّد موقفه ويطالب الأمم المتحدة بحماية المدنيين .. لم تعلن مواقع النصاري الحداد علي أرواح شهداء الثورة .. ما يعني شنودة هو كيف يحقق أكبر قدر من المكاسب لطائفته .. وكانت أول هذه المكاسب تعيين يحيي الجمل في منصب نائب رئيس الوزراء ، في حكومة .. وسرعان ما قام الجمل بمحاولة اختراع حقيبة وزراية بعنوان " شئون المغتربين " ليضع فيها صديقته الصليبية المتعصبة جورجيت قليني ، ليثبت لـ شنودة أنه جدير بأن يكون أحد الأذرع الطويلة للكنيسة .. لكن تم إحباط مؤامرته الدنيئة .. ليعود بعدها بتقليعة جديدة وهي أنه بحث مع سيده شنودة إلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع .. عقب استقالة أحمد شفيق من الحكومة ، استطاع يحيي الجمل أن يحتفظ بمنصبه كنائب لرئيس الوزراء في حكومة عصام شرف ، ليستمر في مخططه الذي رسمته له الكنيسة .. ليسب الله تعالي ويسخر منه ، ليُظهر نصاري المهجر في التلفزيون المصري والصحف الحكومية .. ولينسق لقاءات تجمع المجلس العسكري بأعضاء منظمات قبطية أمريكية وأوروبية .. وليسن قوانين غريبة تسمح بتغيير معالم مصر وتنصير القاهرة وزرعها بالكنائس ، واختراع ما يسمي بقانون دور العبادة الموحد وقانون تجريم التمييز ، وفتح الكنائس المخالفة ، وعمل مشكلة طائفية كبري في محافظة قنا بتعيين محافظ نصراني في إطار تقسيم مصر إلي شمال مسلم وجنوب مسيحي .. والإفراج عن قس مزور عقب أحداث كنيسة أطفيح بحلوان .. والقول بأنه سيتم بث برامج عن العقيدة المسيحية في التلفزيون المصري .. وإعطاء أوامر للداخلية بمطاردة كل من يخالفون سيده شنودة عقب أحداث إمبابة .. وتبرير اعتصامات النصاري أمام ماسبيرو وقطع الطرق وتكسير السيارات والمحلات ، وضرب المسلمين والمسلمات .. ومحاولة الالتفاف علي استفتاء 19 مارس ، والادعاء أنه سيضع دستورا جديدا للبلاد .. ومحاولة خنق التيار الإسلامي من جديد ، والتشنيع علي التيار السلفي في شتي وسائل الإعلام .. وتعيين أدعياء الليبرالية والعلمانية في مناصب هامة ..وتعيين عماد أبو غازي وزيراً للثقافة .. كل هذا وغيره فعله يحيي الجمل في تنفيذ واضح لأجندة الكنيسة التى تعتقد أن الثورة قامت من أجل بناء الكنائس وتنصير مصر وطرد " العرب الغزاة " الكنيسة التي حرّمت المظاهرات وأعلنت بكل وضوح أنها مع الصهيوني السفاح حسني باراك ، تقوم الآن بسرقة الثورة – التي راح ضحيتها مئات المسلمين - بالاشتراك مع يحيي الجمل ، وراجمة الصواريخ الإعلامية التي يمولها الصليبي المتطرف نجيب ساويرس .. الثورة التي ولدت من المساجد وعقب صلاة الجمعة ، يريدها شنودة وزبانيته " ثورة الكنائس " ! ويريدها يحيي الجمل ثورة التنصير !ويريدها صبيان ساويرس ثورة الليبرالية والعلمانية والشيوعية ! .... شنودة الثالث الذي خان الثورة ودماء الشهداء ، هو الآن الذي يحرك القطعان التي تعتصم أمام ماسبيرو وترفع الصلبان وتهتف هتافات عنصرية بغيضة ، وتطالب بمطالب لا علاقة لها بالمواطنة أو التعايش أو قبول الآخر .. القساوسة الذين كانوا يسبحون بحمد الصهيوني باراك ويخرجون في مظاهرات مؤيدة له ، هم الآن الذين يقودون الاعتصامات والمظاهرات الطائفية ويدعون لاعتقال المسلمين وإعدام السلفيين .. الشباب النصراني الذي كان يختبئ في الكنائس والبيوت ، هو الآن الذي يحمل السنج والسيوف ويقطع الطرق ويعتدي علي المسلمين ويعتصم أمام السفارة الأمريكية لطلب الاحتلال الأمريكي .. نصاري المهجر الذين وقفوا ضد الثورة هم الآن الذين يتواجدون في الإعلام الحكومي والخاص للحديث عن بناء الكنائس وتعيين النصاري في أجهزة حساسة وإلغاء المادة الثانية من الدستور .. نحن الآن إزاء جريمة سرقة علنية للثورة المصرية ودماء الشهداء .. يرتكب هذه الجريمة الكنيسة المرقصية ويحيي الجمل وصبيان وجواري ساويرس .. ما هو المبرر لصدور ما يسمي بقانون دور العبادة الموحد في دولة بها 80 مليون مسلم و 4 مليون نصراني ؟؟
 هل سمعتم عن مثل هذا القانون في أية دولة أوروبية أو ولاية أمريكية ؟؟
 في سويسرا بلد الديمقراطية تم الاستفتاء علي حظر بناء المآذن وتم بالفعل حظر بناء المآذن .. أين يحيي الجمل مما حدث في سويسرا ؟؟ في فرنسا بلد الحرية والنور والاستنارة والإخاء والمساواة .. تم حظر الحجاب والنقاب ، وعند الآذان يتم إضاءة أشعة خضراء ! 6 مليون مسلم فرنسي لا يستطيعون آداء الفرائض الدينية في بلد الحرية .. أين صبيان وجواري ساويرس مما يحدث في فرنسا ؟؟ في إيطاليا بلد الحضارة والتقدم لا يسمح للمسلمين ( 2 مليون مسلم إيطالي ) ببناء المساجد ، ويصلون يوم الجمعة في ساحات الأندية الرياضية بعد استئجارها ... أين أعضاء حزب الكاتدرائية بيتنا مما يحدث في إيطاليا ؟؟ في الهند التي يوجد بها 200 مليون مسلم ، لا يوجد قانون لدور العبادة الموحد .. بل في أمريكا التى تدعي أنها حامية الحرية والديمقراطية توجد شروط تعجيزية لبناء المساجد .. أين المتأمركين من هذا ؟؟ العجيب أن أدعياء الليبرالية والعلمانية عندما تقول لهم هذا الكلام يردون بأن المسلمين في الغرب ليسوا سكان البلد الأصليين ! ورغم أن هذا الإدعاء غير صحيح ، إلا أن كلامهم هذا يهيل التراب فوق حديثهم المزعوم عن المواطنة والمساواة وحرية الاعتقاد والعبادة .. وحدها مصر التي تنفرد دوماً بالغرائب والعجائب .. 4 مليون نصراني يريدون زرع مصر بالكنائس لتغيير وجه مصر الإسلامي .. رغم أن الكنائس تشتكي من قلة المصلين .. إلا أن حب الاستعراض والاستقواء يسيطر علي عقل شنودة وأتباعه وسدنته .. وحدها مصر التي تنفرد بأقلية تفعل ما لا تفعله أية أقلية فوق كوكب الأرض .. لم نسمع أن مسئولا مصريا أصدر قرارا بمنع قرع أجراس الكنائس .. أو أنه قدم استفتاء علي منع بناء الكنائس .. أو أنه سيتم تفتيش الكنائس ومراقبة الأموال التى تدخل إليها .. إنما بناء كنائس بالدراع والبلطجة وبما لا يتناسب مع عددهم .. هل سمعتم عن قانون في دولة أوروبية يجعل شروط بناء المساجد مثل شروط بناء الكنائس ؟؟ هل سمعتم عن أقلية مسلمة في الغرب أو الشرق تفرض رأيها علي الأغلبية ؟؟ في أمريكا وأوروبا الأغلبية التي نسبتها ( 51 % ) تفرض رأيها علي الأقلية التي نسبتها ( 49 % ) .. وليس كما يحدث في مصر أقل من 5 % يفرضون منطقهم ومطالبهم الغريبة علي95 % من السكان .. إن محاولة الكنيسة ويحيي الجمل سرقة الثورة المصرية ، إنما هي محاولة لإشعال الحرب الأهلية وتفخيخ البلد قبل الانتخابات البرلمانية ، وتمرير كل القوانين المشبوهة التي تصب في صالح الكنيسة بأقصي سرعة .. علي يحيي الجمل أن يعلم أن مصر ليست عزبته أو عزبة صديقه " صاحب القداسة " وأن المخططات لجر مصر إلي حرب أهلية ستبوء جميعها بالفشل .. فمصر وشعبها أكبر من هذه الانتهازية الكنسية .. وعقلاء الأقباط المستنيرين لديهم من الحكمة ما يجعلهم يرفضون الاشتراك في هذه المهزلة .. محمود القاعود


ليست هناك تعليقات: