الجمعة، 10 يونيو 2011

عشية الامتحان.. روشتة علمية بالنصائح الذهبية لطلاب الثانوية .



أنت فى حاجة ماسة إلى التوازن النفسي والذهني
 لاستدعاء ما تم تحصيله بهدوء وبدن توتر


ها هي حالة التأهب قد أُعلنت في كل البيوت المصرية التي بها طلاب يدرسون في المرحلة الثانوية، حيث بدأ العد التنازلي للامتحانات،التي يراها كثيرون أنها مصيرية، ويتوقف عليها تحديد مسار الطالب ومستقبله العلمي.. وقد يقع الكثير من هؤلاء الطلاب، في بعض الأخطاء التي تفقدهم بعض الدرجات أثناء تأديتهم للامتحانات، في حين أن اتباعهم للنصائح التالية، يسهم في استثمار مجهودهم الذي بذل طوال العام الدراسي، ويقلل من وطأة ورهبة الامتحانات لديهم.
أكد الدكتور محمد المهدي، رئيس قسم الطب النفسي بكلية طب دمياط جامعة الأزهر أن الكثير من طلاب الثانوية العامة متميزون في (مهارة المذاكرة)، في حين يفتقد نسبة عالية منهم مهارة أداء الامتحانات، هذه المهارة التي تتوج مجهودهم الذي بذلوه خلال العام من المذاكرة، مضيفا أن حالة القلق والتوتر التي تتزامن مع ليلة الامتحان، تؤثر على وظائف التفكير لدى الطلاب، فضلا عن تأثيرها على التركيز والذاكرة عندهم، ولهذا فإن الطلاب في حاجة ماسة إلى التوازن النفسي والذهني لاستدعاء ما تم تحصيله بهدوء وبدن توتر، وذلك باتباع النصائح التالية، والخاصة بمساء وصباح ليلة الامتحان.
أولا: مساء ليلة الامتحان
-تجنب تناول أي منبهات من منتصف النهار السابق لليلة الامتحان.
-عدم الانشغال صباح ليلة الامتحان بتجهيز الأدوات المطلوبة قبل الذهاب للجنة الامتحان، مع محاولة تجهيزها مساءً؛ حتى لا يكون مجال للانشغال والتوتر في الصباح.
- التعرف على مكان المدرسة، واللجنة التي ستتم فيها تأدية الامتحان قبل الموعد المحدد بأيام.
- الذهاب إلى السرير وعدم السهر ليلة الامتحان، مع عدم الانشغال متى سيأتي النوم؟ لأن (الخوف على النوم يقلل من احتمالية النوم)، مع ضبط أكثر من وسيلة للإيقاظ، كنوع من أنواع الاطمئنان، وعدم الخوف من التأخير على الموعد المقرر للامتحان، ويفضل احتساء كوب من اللبن الدافئ قبل النوم.
- تجريب بعض الأشياء من أعشاب أو مواد أو أدوية منبهة غير معروفة من الأمور (غير المفضلة نهائيا)قبل الامتحان؛ لأن الكثير من هذه الأعشاب لها تأثيرات سلبية، حيث إنها قد تكون منبهة تجعل من يتناولها مستيقظا، ولكن دون تركيز، أو قد تجعله يتنبه، ثم يتبع هذا التنبيه حالة من الخمول.
-البعد تماما عن المراجعة الجماعية ليلة الامتحان تحديدا، لأنها قد تسبب مزيدا من التوتر كلما تم التطرق لأسئلة أو موضوعات، لم يتم التركيز عليها جيدا من قبل.
- التدريب السابق على جو لجان الامتحانات، بحيث يتم تدريب الطالب على ما يعرف بـ(المهارات الامتحانية)، عن طريق تهيئة جو هادئ يشبه جو اللجنة مع حل العديد من الاختبارات التي تم وضعها للسنوات الماضية، كوسيلة وأداة تدريب للطالب على الالتزام بالوقت المطلوب لكل سؤال؛ حتى تتسنى له الإجابة عن كل أسئلة الامتحان والمراجعة قبل تسليم ورقة الإجابة.
ثانيا: صباح ليلة الامتحان
- تناول وجبة خفيفة، وغير دسمة، قبل الذهاب للجنة الامتحان، وينصح بالابتعاد تماما عن الأغذية المملحة، والعصائر المحفوظة، لكونها تؤثر سلبيا على الممتحن، واستبدالها بعصائر (فريش)، ويسمح بتناول كوب من الشاي أو القهوة، مع الوجبة في الصباح.
- محاولة الوصول للمدرسة قبل بدء الامتحان بوقت كافٍ، حتى لا تسبب حالة الاحتقان المروري الموجودة في الشوارع حالة من القلق لدى الطالب، بل وقد تخيفه، وتهيئ له أنه سيصل متأخرا عن موعد الامتحان.
- ينصح قبل الدخول للجنة الامتحان بالجلوس في مكان هادئ، أو مع أحد الأصدقاء، مع تجنب المناقشة، أو مراجعة المواد العلمية معهم.
- عند الدخول في اللجنة يفضل الجلوس بشكل مسترخٍ قبل تسلم الورقة، مع عدم الانشغال، والتركيز فيما يدور حوله من أصوات.
- عند تسلم ورقة الأسئلة يفضل قراءتها بالكامل، مع تحديد الوقت المضبوط الذي يحتاج إليه كل سؤال، ليتم البدء بالإجابة عن السؤال الذي يكون الطالب متمكنا منه ليعطيه ثقة وشعورا بسهولة استدعاء باقي الإجابات والملفات من المخ، مع العلم بأن المخ يتسلم هذه الأسئلة، ثم ما يلبث في البحث عن هذه الملفات المخزنة لتحضيرها، وإن بدا الطالب غير متذكرها.
- حاول قراءة السؤال أكثر من مرة قبل الاندفاع بالإجابة، مع التركيز على (عناصر السؤال)، حتى تتم كتابة (عناصر الإجابة) بشكل سليم على ورقة الإجابة، وينصح بكتابة هذه العناصر -أي عناصر الإجابة- في نهاية ورقة الأسئلة بقلم رصاص، يسمح بمسحها فيما بعد، كمخطط للإجابة.
- عند الإجابة عن سؤال يبدو صعبا، أو غير معروف بشكل كافٍ لك، يفضل كتابة أي معلومة لديك، وإن كانت قليلة، ومهما كانت درجة صعوبة السؤال.
- مساعدة المصحح على منحك -كطالب- الدرجة التي تستحقها، عن طريق ترتيب ورقة الإجابة، ووضع العناوين الرئيسية بخط واضح أعلى الصفحة، مع التركيز على (العبارات النوعية)، ووضعها بين أقواس أو وضع خط أسفلها، حتى يدرك المصحح أن الطالب يكتب عبارات محددة، وليس كلاما مرسلا.
- بعد الخروج من اللجنة (لا تراجع) ما تم حله في ورقة الإجابة، حيث إنها (عادة خاطئة)، لأن اكتشاف أي خطأ يؤثر سلبيا على أداء الطالب للامتحان التالي، لهذا ينصح بإرجاء هذه الخطوة بعد الانتهاء من كل المواد، وعدم الوقوف مع الزملاء للمراجعة التفصيلية لكل سؤال.
- أثناء الفترة الموضوعة قبل الامتحان التالي، يفضل مراجعة المادة التالية مراجعة سريعة، مع تنشيط الذاكرة بالقراءة السريعة للمادة، حيث يتم الاعتماد هنا على الذاكرة القصيرة والذاكرة المتوسطة المدى.
أخيرا.. امنح نفسك (راحة قصيرة)، أو نزهة قصيرة مع أحد أفراد أسرتك، أو بمفردك، كمحاولة لاستعادة نشاطك بين الامتحانات وبعضها، متمنين لكل طلاب الثانوية التوفيق، والنجاح المشرف.

ليست هناك تعليقات: