السبت، 18 يونيو 2011

حقوق المرأة بعد 25 يناير إلي أين؟


قدرة النساء علي المشاركة في الحياة السياسية
 قد تكون عرضــة للخطر مع اتجـاه مصر نحو الانتخــابات



كانت النساء في ثورة 25 يناير في الصفوف الأمامية جنبا إلي جنب مع الرجال، افترشن الأرض وواجهن عصي الأمن المركزي، وضرب البلطجية لهن مثلهن مثل الرجال، ونادين بنفس الشعارات، ووزعن البطاطين والمأكولات والأدوية، وشاركن في تأمين الميدان وتفتيش الخارج والداخل إليه، كما اشتركن في تنظيف الميدان وتجميله بعد الثورة.
كما نالت النساء حظها من القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، والأهم من ذلك كله أنها نالت شرف الشهادة مثلها مثل رجال الثورة.
وكان الحضور النسائي شديد التنوع في المشاركة في الثورة فهتفت النساء، المتعلمات وغير المتعلمات، القبطيات والمسلمات، المسنات والشابات، كلهن في صوت واحد مطالبات بحقوق المصريين المهدرة.
ولكن ومع ذلك كله هناك قلق من جانب النساء علي مستقبلهن السياسي ودورهن الفعال في المجتمع في الفترة المقبلة لأن هناك بعض الشواهد التي حدثت حتي الآن تشير إلي تقليص دور المرأة إلي حد كبير بعد الثورة تجعل النساء تخشي من تراجع المساحة التي يجب أن تشغلها النساء بعد الثورة.
فقد كنا نتابع ببعض القلق اختفاء العناصر النسائية من لجان الحكماء أثناء الثورة، ثم تكرر نفس الشيء عندما خلت لجنة تعديل الدستور من العناصر النسائية! كما أن الهجوم الذي حدث علي النساء المشاركات في مسيرة يوم المرأة العالمي يوم 8 مارس الماضي من بعض القوي الرجعية في المجتمع وبعض البلطجية يعد بادرة علي ما هو آت. إن قدرة النساء علي المشاركة في الحياة السياسية قد تكون عرضة للخطر مع اتجاه مصر نحو الانتخابات. والمرأة المصرية تتطلع بعد ثورة 25 يناير إلي أن تكون الفترة المقبلة هي فترة عمل وتعاون ما بين الحكومة التي سيختارها الشعب وحق المرأة في تولي المناصب القيادية ومنحها المساواة التامة مع الرجل طبقا للدستور الذي سيتم وضعه، كما تأمل المرأة المصرية أن يكون العهد الجديد منصفا لها في أن يعمل علي تغيير القوانين المجحفة لها.
وفي الندوة التي عقدها مركز القاهرة للتنمية بعنوان «النساء وثورة 25 يناير» والتي حضرها أكثر من 80 فردا من جميع فئات المجتمع المصري، أكد الحاضرون علي ضرورة الاهتمام بدور المرأة ومشاركتها السياسية والاجتماعية في الفترة المقبلة.
وفي مؤتمر رابطة المرأة الذي جمع نخبة من المهتمين بقضايا المرأة في مصر من حقوقيين ودبلوماسيين وإعلاميين قالت د. نائلة جبر مساعد وزير الخارجية ورئيس اللجنة الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز ضد المرأة أن هذه الثورة قامت من أجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، لذا يجب احترام مكتسبات المرأة المصرية التي كفلتها جميع التشريعات والقوانين والاتفاقيات الدولية وضرورة الابتعاد عن شخصنة الأمور في هذه المرحلة خصوصا في مسألة حقوق المرأة التي حصلت علي حقوق رائعة في التسعينيات سواء علي المستوي المحلي أو العالمي وأكدت السفيرة مرفت التلاوي أن الدول ترث الاتفاقيات الدولية ويجب تفعيلها وأنه لا عودة للوراء وإلا ستخرج مصر من الأمم المتحدة.
- تحية خاصة للإعلامية والناشطة السياسية بثينة كامل لجرأتها وشجاعتها بإقدامها علي الإعلان عن ترشحها لانتخابات الرئاسة المقبلة، وقد أكدت عبر صفحتها علي تويتر أنها جادة في ذلك وستخوض الانتخابات حقيقة وستبدأ حملاتها الانتخابية من مدينة الأقصر، وقالت بثينة إن هدفها هو التأكيد علي قدرات المرأة علي الترشح والمنافسة والتواجد في الانتخابات الرئاسية وأن المرأة المصرية لديها من الثقافة والتجربة والقدرات ما لا يقل عن منافسيها من الرجال، لذا بدأت هي بنفسها وقررت الترشح معتمدة علي أمهات الشهداء كخير مساند لها في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها مصر.
-تحية ثانية للكاتبة القصصية أنس الوجود عليوة عضو اتحاد الكتاب لإعرابها عن نيتها أيضا للترشح لرئاسة الجمهورية، وذلك عبر صفحتها الخاصة علي الفيس بوك.
وقالت: إيمانا منا بحق المرأة وهي نصف المجتمع وإيمانا بالمساواة بين الرجل والمرأة وحقها فيما مضي وفيما سيأتي وانطلاقا من نصوص الدستور التي لا تمنع المرأة من حق الترشح لمنصب الرئاسة.. قررت ترشيح نفسها لهذا المنصب.
ولاقت كلماتها الإعجاب والترحيب من الكثير من بنات حواء وتشجيعها علي هذه الخطوة الجريئة ووعدنها بالوقوف بجانبها وقمن بإنشاء جروبات علي الفيس بوك لمساندتها وتشجيعها.

ليست هناك تعليقات: