الاثنين، 30 مايو 2011

مسار القاهرة نحو الديمقراطية سيؤثر على العالم العربى كله


انتقلت مصر من مرحلة النزول إلى الميادين والشوارع 
إلى مرحلة اختيار من سيكتب دستور مصر الجديدة 



من توماس فريدمان إلى أوباما: 
ركز على مصــــر أكثر 
الدعــم المـــادى وحــده لا يكفى لصنــاعة الديمقراطيـــة

دعا الكاتب الأمريكى البارز توماس فريدمان الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون إلى تفهم حاجة مصر إلى مساعدتها فى التحول الديمقراطى، أكثر من مجرد تقديم الدعم الاقتصادى، معتبرا أن الثورة المصرية لم تنته بعد، بل انتقلت إلى معركة من سيقرر «دستور مصر الجديد»، مشددا على أن مسار القاهرة نحو الديمقراطية سيؤثر فى المسار العربى كله. 
فريدمان ضرب، فى مقاله المنشور فى الموقع الإلكترونى لصحيفة نيويورك تايمز أمس بعنوان «انتبه»، مثلا ليؤكد أن الدعم المادى وحده لا يكفى لصناعة الديمقراطية، قائلا إن مصر خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك حصلت من الولايات المتحدة على أكثر من 30 مليار دولار، ورغم ذلك لم يشهد الاقتصاد المصرى انتعاشا خلال هذه الفترة الطويلة بفعل ما عانت منه البلاد من ديكتاتورية واستبداد. 
وحول الجانب السياسى فى عملية التحول الديمقراطى، قال فريدمان إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشرف على المرحلة الانتقالية، «يتحرك لوضع مسار جديد نحو الديمقراطية متمثلا فى إجراء الانتخابات البرلمانية فى سبتمبر المقبل، وأن يشرف البرلمان المنتخب بعد ذلك على وضع الدستور الجديد للبلاد، وأخيرا إجراء انتخابات لاختيار رئيس مدنى».
 وبحسب الكاتب الأمريكى فإن جماعة الإخوان المسلمين هى «الفصيل السياسى الوحيد القادر على خوض الانتخابات البرلمانية بثقة فى ظل عدم اتساع قاعدة الأحزاب الجديدة بين المصريين». 
وشدد على أن الثورة المصرية لم تنته بعد، بل «انتقلت من مرحلة النزول إلى الميادين والشوارع إلى مرحلة اختيار من سيكتب دستور مصر الجديدة»، مطالبا إدارة أوباما بالاهتمام بالتحول الديمقراطى فى مصر، أكثر من الاهتمام بالمشهد فى ليبيا، لأن مسار القاهرة نحو الديمقراطية سيؤثر على العالم العربى كله.



ليست هناك تعليقات: