الجمعة، 20 مايو 2011

فرنسا تؤكد التزامها ودول الثماني الكبري بدعم ومساندة مصر



التزام جماعي من دول مجموعة الثماني
 لمساعدة مصــر وتونس


أكدت وزارة الخارجية الفرنسية التزام فرنسا بدعم مصر ومساندتها في كافة المحافل الدولية، ولهذا تم توجيه الدعوة لرئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف ونظيره التونسي باجي قائد السيبسي للمشاركة في أعمال قمة مجموعة الـ 8 المقرر عقدها يومي 26 و27 مايو الحالي في مدينة دوفيل غرب فرنسا. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو -في تصريح له اليوم- أنه تمت دعوة مصر وتونس إلى قمة مجموعة الـ8 بمبادرة من الرئاسة الفرنسية لمجموعة الـ8، في إطار العمل على دعم الثورات العربية ولا سيما في مصر وتونس وتقديم الدعم اللازم لهما، حيث ستكون فرصة لتقديم التزام جماعي من دول المجموعة لمساعدة هاتين الدولتين اقتصاديا لتعزيز الأوضاع بهما في مرحلة التحول الديمقراطي الراهنة. 
وقال المتحدث إن هناك تفكيرا بالاستعانة بالهياكل والخبرة التي يوفرها البنك الأوروبي للتنمية وإعادة الإعمار الذي أسهم كثيرا في دعم دول شرق أوروبا في مرحلة ما بعد سقوط حائط برلين، من أجل دعم دول جنوب المتوسط في المرحلة الراهنة. وأضاف المتحدث أن فرنسا تعمل أيضا على إعادة صياغة الاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز التعاون ودعم دول جنوب المتوسط في هذه المرحلة الحاسمة التي تعيشها بلدان المنطقة. 
وأشار فاليرو إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم من جانبه خلال الفترة من عام 2007 إلى عام 2010 ما قيمته 5،3 مليار يورو كمنح لدول الجوار في جنوب المتوسط، بالإضافة إلى 5 مليارات يورو كقروض لهذه الدول، لافتا إلى أن الاتحاد الاوروبي يعتزم خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2013 تقديم مبلغ 3 مليارات يورو في صورة منح، و3.5 مليار يورو أخرى كقروض لدول المنطقة. وأوضح أن ذلك يأتي من خلال ميزانية الاتحاد الاوروبي المخصصة لدول الجوار، بالإضافة إلى النظر في توفير مصادر تمويل أخرى لدعم اقتصاديات الدول التي تمر بمرحلة التحول الديمقراطي وعلى رأسها مصر وتونس، منوها إلى أن قمة دوفيل ستشهد الإعلان عن حجم المساعدات التي ستقدمها دول مجموعة الـ8 لمصر وتونس. 
يأتي هذا عقب خطاب أوباما الذي أكد على مساعدة ودعم مصر اقتصاديا حيث يرى المراقبون أن تأكيد الرئيس أوباما بعدم تخلي بلاده عن مصر في تلك الظروف الصعبة وإسقاط مليار دولار من إجمالي الديون الأمريكية على مصر وتقديم ضمانات قروض بمليار دولار أخرى لتمويل مشروعات البنية التحتية، كل ذلك يأتي في توقيت من الممكن أن يفتح الباب لتحذو دول أخرى نفس الحذو الأمريكي خاصة وأن أوباما طالب ذلك صراحة من مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى ومؤسسات التمويل الدولية كصندوق النقد والبنك الدولي. كما يرى المراقبون أن تركيز الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أهمية الحفاظ على استقرار مصر ينبع من اليقين الأمريكي بأهمية ذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار الأمريكي بل والعالمي خاصة أن مصر تعتبر النموذج الذي يحتذي وسيحتذى به لدول المنطقة بصفة عامة، كما أن تصميم الشعب المصري وعزمه على المضي قدما في تحقيق مطالب الثورة المتمثلة في العدل الاجتماعي والحرية والمساواة أجبر العالم على احترام هذا الشعب الذي لم تنل منه فؤوس التدمير التي كانت تدق فوق رؤوسه طيلة ثلاثين عاما مضت. 
وكان خطاب أوباما الذي ألقاه أمس الخميس، وركز فيه على مساندته للاقتصاد المصري على الرغم أنه لم يلب كافة طموحات المصريين إلا أن الرسائل غير المباشرة التي يحملها تعتبر في مضامينها رسائل تطمين كبرى لقدرة مصر وبمساعدة دول العالم المحبة للسلام والحرية والديمقراطية على استعادة عافيته حتى تتمكن مصر وشعبها من تحقيق أهداف الثورة واسترداد ما فاتها على مدى ثلاثين عاما لتصبح لاعبا أساسيا ومساندا قويا لشعوب المنطقة الراغبة في الحرية ولتحقيق الرفاهية التي يستحقها هذا الشعب العظيم.



ليست هناك تعليقات: