الإستفتاء على الدستور.
يوم له ما بعده و لكل حادثٍ حديث و لكل زمن رجاله.
"على الرئيس مرسى أن يخاف من نزول إلهام شاهين في مظاهرات 24 أغسطس،
لأن الجماهير يحبون الالتحام بها".💁😂
الحمد لله صدق تحليلى لسياسة الدكتور مرسى الذى أرسلته يوم الخميس أى قبل 4 أيام من قرارات الرئيس فقد كتبت معلقاً على قرار إقالة اللواء مراد موافى و بدين و لواءات الداخلية أن الرئيس هَز المؤسسات التى تظن أنها عصية على الرئيس (المجلس العسكرى و المخابرات و الداخلية) واستشفَ ردود أفعالها و أعدَها لتغييرات أكبر حجماً.
وهاهى التغييرات الأكبر حجماً قد أتت وعن مستقبل التغيير وسيستمر أيضاً فى إختراق النظام بإختيارشخصيات من داخله حتى يوم التغيير الأكبر وهذا ماحدث مع اللواء السيسى ولكن أخطأت حينما توقعت أن قمة التغيير ستكون بعد الإستفتاء لأنه يبدوا أن كرة الثلج كانت أسرع و أضخم من تصورات أى محلل سياسى. نستطيع أن نحلل منهج الرئيس فى ثلاثة محاور أساسية لإستراتيجية يمكن تسميتها "التغيير المتدحرج" : الصراع المكتوم، الإختراق الإرتجاجى، إستغلال الفرص فقد أصاب أكثر من عصفور بحجر واحد : فحَرق شخصيات محسوبة على النظام السابق و تخلص من شخصيات مكروهة من الميدان و هَز المؤسسات التى تظن أنها عصية على الرئيس (المجلس العسكرى و المخابرات و الداخلية) و إستشفَ ردود أفعالها و أعدَها لتغييرات أكبر حجماً و أظهر حزماً كان البعض ينشده فى الفريق شفيق. فإستحق بجدارة رضا جميع مكونات الميدان و ثقة ناشدى الأمن و الإستقرار من عامة الشعب.
■ الخلاصة : سيستمر الرئيس فى إستراتيجية التغيير المتدحرج و سيستغل أى مشكلة يحاول الطرف الآخر إفتعالها لمزيد من هز المؤسسات المستعصية. و سيستمر أيضاً فى إختراق النظام بإختيار شخصيات من داخله حتى يوم التغيير الأكبر ألا وهو يوم الإستفتاء على الدستور. فهو يوم له ما بعده و لكل حادثٍ حديث و لكل زمن رجاله.
** مرسى و سياسة التغيير المتدحرج "اغضب ياريس" نداء وجهه معظم مؤيدى الرئيس فى الأيام الماضية. طبعاً ليس المقصود الغضب الذى نهانا عنه رسولنا (ص) و لكن المقصود أن يكون هناك قرارات ثورية. أراد البعض أن يدخل الرئيس برأسه فى الصخرة من أول يوم له فى القصر الجمهورى و يشعل صداماً مع الجيش وباقى مكونات الدولة العميقة. صحيح أنه كان سيحظى بتأييد كامل من ناخبيه و لكن كسب تأييد شعبى كالذى حدث إبان الثورة غير مضمون بعد نجاح الإعلام الموجه فى التأثير على نصف الشعب تقريباً و تنفيرهم من الثورة و الثوار. نستطيع أن نحلل منهج الرئيس فى ثلاثة محاور أساسية لإستراتيجية يمكن تسميتها "التغيير المتدحرج" :
■الصراع المكتوم : لا يمكن تجاهل أن المجلس العسكرى لديه أدوات قوة و مسيطر على مفاصل الدولة و مدعوم أيضاً من مكونات النظام السابق الداخلية و مرتكزاته الخارجية.
فكان لابد من المحافظة على شكلٍ ما من أشكال التوافق أو إن شئت النفاق.
و لا يمنع أن تكون هناك تحذيرات مغلفة و إغراءات فى محاولة سلمية لإنهاء دور العسكر فى الحياة السياسية. وفى ذلك الإطار أفاض الرئيس فى المدح و الثناء على المجلس الأعلى و تسليمه السلطة الذى لم يتم. ولكن فاجأ الرئيس المجلس الأعلى بقرار سحب قرار حل البرلمان و كانت ضربة قاصمة لولا تدخل أداة من أدوات الدولة العميقة ألا و هى المحكمة الدستورية. إنه صراع لكن لا يصل لمرحلة دفع الجيش لشق عصا الطاعة و العداء السافر.
■ الإختراق الإرتجاجى : عندما يكون الرئيس وحده وسط معظم مؤسسات الدولة فليس له إلا أن يراقب و يحاول أن يحقق إختراقات بإصطفاء شخصيات من داخل النظام يمكن إستخدامها للتغلغل و فتح الأبواب للقادمين من الخارج. كإستخدام قنديل ككبسولة لجمل وزارة بعضها ثوريين أقحاح لإختراق النظام. و أيضاً تطمين بعض منسوبى الدولة العميقة البسطاء للتدليل على أنه ليس هناك عداء غير مبرر معهم بتعيين الجنزورى مستشار للرئيس و تكريم رؤساء الهيئات القضائية المحالين للمعاش. فتتغلل هذه السياسات فى قلب الدولة العميقة و ترج أركانها.
■ استغلال الفرص : كما هو معروف إدارياً بتحويل المشكلة إلى فرصة أو Turn issue to opportunity .
فإستغل الرئيس حادثة رفح و الأحداث المؤسفة فى الجنازة لإحالة مدير المخابرات للتقاعد و الطلب من المشير تغيير قائد الشرطة العسكرية المكروه من الميدان و التخلص من قيادات عليا فى الداخلية. فقد أصاب أكثر من عصفور بحجر واحد : فحَرق شخصيات محسوبة على النظام السابق و تخلص من شخصيات مكروهة من الميدان و هَز المؤسسات التى تظن أنها عصية على الرئيس (المجلس العسكرى و المخابرات و الداخلية ) و إستشفَ ردود أفعالها و أعدَها لتغييرات أكبر حجماً و أظهر حزماً كان البعض ينشده فى الفريق شفيق. فإستحق بجدارة رضا جميع مكونات الميدان و ثقة ناشدى الأمن و الإستقرار من عامة الشعب.
■الخلاصة : سيستمر الرئيس فى إستراتيجية التغيير المتدحرج و سيستغل أى مشكلة يحاول الطرف الآخر إفتعالها لمزيد من هز المؤسسات المستعصية.
و سيستمر أيضاً فى إختراق النظام بإختيار شخصيات من داخله حتى يوم التغيير الأكبر ألا وهو يوم الإستفتاء على الدستور.
فهو يوم له ما بعده و لكل حادثٍ حديث و لكل زمن رجاله. "على الرئيس مرسى أن يخاف من نزول إلهام شاهين في مظاهرات 24 أغسطس، لأن الجماهير يحبون الالتحام بها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق