الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

موسم لفضائح التعذيب الجماعى لمواطنين مصريين .فيديو


ضرب وسب وصعق لمواطنين مصريين 
وفي الخلفيــة لافتــة تحـــذر من الشائعـــات ! 


لو كان هدف الإجراءات الاستثنائية هو حماية الثورة 
 فأرجوكم ” ما تحموهاش أكتر من كده “ 
فضيحة “تعذيب جماعي” عسكرية لا تخلو من فانتازيا ! 
يبدو أننا مقبلون علي موسم لفضائح التعذيب
 يذكرنا بموسم الكليبات التي انتشرت
في السنوات الأخيرة من عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ..



منذ أيام قلائل تابعنا تورط عناصر من الجيش والشرطة في تعذيب اثنين من المتهمين في قضية تهريب سلاح وانتهي الأمر بتحويل الواقعة الي التحقيق الذي لم نعرف حتي الآن ما تم فيه ولن نعرف .. وما كادت العاصفة تهدأ نسبيا حتي اتحفتنا مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو جديد يظهر فيه عدد كبير من المواطنين مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين في مدينة بورسعيد وهم يصرخون من الألم .. وبينهم أحد باشوات الشرطة العسكرية يضربهم ويسبهم بألفاظ نابية لا تليق بالطبع بأحد أبناء المؤسسة التي حمت الثورة ودلعت الثوار علي طريقة ” دلعه يا لولو ” في الفيلم السينمائي الشهير .. الباشا أيضا لم يفوت الفرصة وراح يستخدم العصا الكهربائية في صعق ضحاياه الذين نال أحدهم القسط الأكبر من الصعق لأنه تجرأ وقال له ” حرام عليك ” !! 
والحقيقة أننا لا نحتاج الي هذا الفيديو أو غيره لكي نبرهن علي حجم التجاوزات التي ارتكبها رجال الشرطة العسكرية خلال الفترة الانتقالية التي لا يبدو أنها ستنتهي قريبا .. ويكفي هنا أن نشير فقط الي اختبارات كشف العذرية التي تعرضت لها فتيات مصريات علي أيدي أبناء المؤسسة العسكرية التي كنا نهتف باسمها في ميادين مصر خلال أيام ثورتنا ..

 


ولأن شر البلية ما يضحك فإن كليب التعذيب الجديد لا يخلو من فانتازيا وسوف يلاحظ المشاهد أن لافتة عريضة تظهر في الفيديو الذي يبدو أنه تم تصويره في أحد معسكرات الشرطة العسكرية .. اللافتة مكتوب عليها بخط واضح وأنيق ” لا تجعل رأسك سلة للشائعات ” .. ونعم النصيحة يا رجال .. كيف نجعل رؤسنا سلة للشائعات ونحن نري التعذيب علي الهواء مباشرة ؟ 
كيف نصدق البيانات التي تحذر من محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب ونحن نري الباشا الذي يضع علي ذراعه شارة الشرطة العسكرية يستكثر علي مواطن مسكين – أيا كانت تهمته – أن يقول له ” حرام عليك ” فينهال عليه ضربا وصعقا بعصاه الكهربائية وسبا بأقذع الألفاظ ؟ 
أعرف أن هناك من سيرد مؤكدا أن العنف هو الطريقة المثلي للتعامل مع البلطجية وأرباب السوابق استنادا الي كلام عبيط وأهبل يري أن سلوكيات المصريين لا تنضبط إلا تحت تأثير الخوف من الضرب والإهانات والعصي الكهربائية .. ولكل من يردد هذه الحجج الفارغة أقول أن الطريق الأفضل في أي مجتمع محترم هو القانون الذي يؤدي تطبيقه علي الكبير قبل الصغير الي تحقيق الردع المطلوب .. وأبسط دليل علي ما أقول أن تغييب القانون واعتماد منهج الاجراءات الاستثنائية طوال الفترة الماضية لم ينجح في تحقيق الأمن المنشود .. ورغم أن نحو 12 ألف مواطن حوكموا عسكريا خلال الفترة الانتقالية فإن البلطجية مازالوا يرتعون في شوارع مصر .. بل واتجه بعضهم الي ممارسة العمل السياسي عبر الانضمام الي مجموعات المتأسفين للرئيس المخلوع أو الائتلافات المسماه بأسماء ميادين مصر ( روكسي ومصطفي محمود وقريبا ائتلاف ميدان الجيزة لحرية النشل وائتلاف ميدان الرماية للدفاع عن الحق في التحرش الجنسي ) !!
لقد كنت دائما انحاز الي ترسيخ فكرة احترام القانون .. وكتبت كثيرا قبل الثورة عن أن تغييب القانون يمكن أن يستدرج المجتمع المصري الي أخلاقيات البشر البدائيين الذين أري نماذج كثيرة منهم الآن – للأسف – في الشوارع ووسائل المواصلات وأحيانا علي شاشات الفضائيات !! 
ويا أخوتنا في المؤسسة العسكرية التي حمت الثورة .. ارفعوا أيديكم عن المصريين .. دعونا نقلب صفحة الدولة الظالمة الفاسدة بقوانينها الاستثنائية .. ونفتح صفحة جديدة لدولة القانون وحقوق الإنسان .. أما لو كنتم تفعلون ما نراه من اجراءات استثنائية بحجة أنكم تحمون الثورة فإني أتوسل اليكم  ..

صارخا : ” ما تحموهاش أكتر من كده ” !!


ليست هناك تعليقات: