لغــز المرض الغامض لخالد عبد الناصر الذى ادى الى وفــــــــاته
لن يكون موت خالد عبدالناصر ولا انفجار حلبجة
آخر جرائم الـ(ريموت كونترول) الصـــدامي
صـدام الذي انتهى وجـــوده المادي على الارض
لايزال يميت النــاس ويقتلهــم من قبـــــره
ان خالد جمال عبد الناصر هو اول من كشف (بشكل موثّق) عمالة صدام حسين لامريكا ، حيث ذكر (وعلى ما اعتقد في ثمانينات القرن الماضي) انه في احدى المرات كان يريد مقابلة والده فى مكتبه فطلب منه مدير المكتب الانتظار لان والده عنده مقابلة خاصة ومهمة، وبعد انتهاء المقابلة رأى خالد رجلين منصرفين من الاجتماع احدهما ذو ملامح اوروبية والآخر شاب عربي.
وقد ذكر والده له بعد ذلك ان الرجل الاول هو جورج بوش (الأب) -وكان حينذاك رئيس المخابرات المركزية الامريكية (س آي أي)-، واما الشاب العربي المرافق لبوش فانه عراقى اسمه صدام حسين وسيصبح الرجل الاهم في العراق قريبا.
وهذه الحادثة التي ذكرها خالد عبدالناصر قد حدثت قبل فترة وجيزة من انقلاب البعث العراقي فى 17 تموز 1968.
واكاد اجزم (مما جاء في الخبر المنشور فى عرب تايمز عن وفاة المرحوم خالد جمال عبدالناصر) بان من تسبب فى مرضه والذي ادى الى موته بهذه الكيفية الغامضة هو صدام، فقد (تعرض خالد للاشعاع من كاميرا تصوير اثناء زيارته الى بغداد في مطلع التسعينات مما ادى الى اصابته بمرض غامض فى الغدة النخامية) وكما جاء في الخبر.
والحكم العراقى الفاشي كان خبيرا في ابتكار اساليب الموت الغامضة والغريبة، وعلى سبيل المثال كان قد دبر اصابة الرئيس الجزائرى الاسبق (هواري بومدين) بمرض غريب وذلك مباشرة بعد زيارة له الى بغداد مما ادى في النهاية الى موته.
والجدير بالذكر ان بومدين كان وسيطا رئيسيا (وبايعاز من الامريكان) في عقد اتفاقية آذار بين شاه ايران وصدام (تلك الاتفاقية التي ادت الى تصفية الحركة الكردية المسلحة في العراق عام 1975، وكان من نتائجها غير المباشرة الحروب الثلاثة المتعاقبة في العراق والتي دمرت العراق وتسببت في ايجاد اوضاع غير مستقرة ومتردية يعاني منها البلد حتى الآن وهي اوضاع قد تمتد الى سنوات مقبلة). ولقد كان (بومدين) مطلعا على خلفيات واسرار تلك الاتفاقية وعلى الدور الخفي والاساسي للامريكان في الاعداد لها وانجاحها، وهكذا كان من الضروري القضاء عليه.
ان صدام الذي انتهى وجوده المادي على الارض، لايزال يميت الناس ويقتلهم من قبره، وكأنه يستعمل (ريموت كونترول).
وماحدث قبل ايام في مدينة حلبجة حيث انفجر صاروخ كيمياوي (من مخلفات القصف الكيمياوي لحلبجة) مطمور في عمق الارض (حيث تسبب ذلك فى جرح سبعة اشخاص واجلاء كثير من العوائل من بيوتهم القريبة من موقع الانفجار)، هو مصداق حي لما قلته. هذا ولن يكون موت خالد عبدالناصر ولا انفجار حلبجة آخر جرائم ال(ريموت كونترول) الصدامي
احمد قرداغي
وقد ذكر والده له بعد ذلك ان الرجل الاول هو جورج بوش (الأب) -وكان حينذاك رئيس المخابرات المركزية الامريكية (س آي أي)-، واما الشاب العربي المرافق لبوش فانه عراقى اسمه صدام حسين وسيصبح الرجل الاهم في العراق قريبا.
وهذه الحادثة التي ذكرها خالد عبدالناصر قد حدثت قبل فترة وجيزة من انقلاب البعث العراقي فى 17 تموز 1968.
واكاد اجزم (مما جاء في الخبر المنشور فى عرب تايمز عن وفاة المرحوم خالد جمال عبدالناصر) بان من تسبب فى مرضه والذي ادى الى موته بهذه الكيفية الغامضة هو صدام، فقد (تعرض خالد للاشعاع من كاميرا تصوير اثناء زيارته الى بغداد في مطلع التسعينات مما ادى الى اصابته بمرض غامض فى الغدة النخامية) وكما جاء في الخبر.
والحكم العراقى الفاشي كان خبيرا في ابتكار اساليب الموت الغامضة والغريبة، وعلى سبيل المثال كان قد دبر اصابة الرئيس الجزائرى الاسبق (هواري بومدين) بمرض غريب وذلك مباشرة بعد زيارة له الى بغداد مما ادى في النهاية الى موته.
والجدير بالذكر ان بومدين كان وسيطا رئيسيا (وبايعاز من الامريكان) في عقد اتفاقية آذار بين شاه ايران وصدام (تلك الاتفاقية التي ادت الى تصفية الحركة الكردية المسلحة في العراق عام 1975، وكان من نتائجها غير المباشرة الحروب الثلاثة المتعاقبة في العراق والتي دمرت العراق وتسببت في ايجاد اوضاع غير مستقرة ومتردية يعاني منها البلد حتى الآن وهي اوضاع قد تمتد الى سنوات مقبلة). ولقد كان (بومدين) مطلعا على خلفيات واسرار تلك الاتفاقية وعلى الدور الخفي والاساسي للامريكان في الاعداد لها وانجاحها، وهكذا كان من الضروري القضاء عليه.
ان صدام الذي انتهى وجوده المادي على الارض، لايزال يميت الناس ويقتلهم من قبره، وكأنه يستعمل (ريموت كونترول).
وماحدث قبل ايام في مدينة حلبجة حيث انفجر صاروخ كيمياوي (من مخلفات القصف الكيمياوي لحلبجة) مطمور في عمق الارض (حيث تسبب ذلك فى جرح سبعة اشخاص واجلاء كثير من العوائل من بيوتهم القريبة من موقع الانفجار)، هو مصداق حي لما قلته. هذا ولن يكون موت خالد عبدالناصر ولا انفجار حلبجة آخر جرائم ال(ريموت كونترول) الصدامي
احمد قرداغي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق