الجمعة، 16 أكتوبر 2015

8 أدلة على التواطؤ الأمريكي الروسي في سوريا ..فيديو


وكأن التاريخ يأبى إلا أن يعيد نفسه



أصبحت بلاد العرب والمسلمين
... مستباحة أمام المشروع الصليبي العالمي ...
ومن أسف أن الأمر يتم برضاء ومباركة واستدعاء 
.... نفر من حكام المسلمين ....
.. وكــأن التـاريخ يأبى إلا أن يعيـد نفسـه ..

فقد جاء التدخل الروسي في سوريا، ليفضح الكثير والكثير من خبايا المشروع الصليبي العالمي من ناحية، ومن ناحية أخرى ليؤكد هوان المسلمين، ورضا البعض منهم بهذا التدخل، ومباركتهم لقتل الروس لإخوانهم ولتدمير الروس الصليبيين لكل معلم حضاري في بلاد الشام المسلمة.
وإذا كنا نسمع في وسائل الإعلام العالمية ونرى ما يشبه المعركة والخلاف المحتدم بين روسيا وأمريكا، ورفض الإدارة الأمريكية للتدخل الروسي، ورفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبقاء بشار ونظامه البعثي في حكم سوريا، فإن هذا كلام لا يصدقه إلا غافل، يرتكب جريمة فقدان وعي، في حق نفسه وفي حق أمته، وصدق الفاروق عمر – رضي الله عنه – بقوله: "لست بالخب، ولا الخب يخدعني".
لكن الواضح ــ والذي تدعمه الأدلة والبراهين والشواهد والتاريخ وموازين القوى وتبادل المصالح ــ أن هناك تفاهمات بين روسيا وأمريكا، وعملية تقسيم وتبادل أدوار.
** أول هذه الأدلة والبراهين
أن الولايات المتحدة كانت تعلم بالاستعدادات العسكرية الروسية لاحتلال سوريا، قبل التدخل بستة أشهر، كذلك كانت هناك لقاءات مكثفة بين وزيري خارجية البلدين، لم تسفر عن حل سياسي، ولو أن الإدارة الأمريكية ترفض التدخل الروسي فعلاً، لأخبرت روسيا بذلك بشكل قاطع، ولأغلقت في وجهها الأبواب، بل لو كانت آخذة الموقف على محمل الجد لرفعته إلى مجلس الأمن، ولمارست الضغوط القوية على موسكو، ولو تيقنت روسيا أن هناك رفضًا أمريكيًا غربيًا قاطعًا لتدخلها في سوريا، لما أقدمت أبدًا على هذه الخطوة.
** ثاني تلك الأدلة والبراهين
أن الولايات المتحدة لو كانت تريد حلاً فعليًا للأزمة السورية، لسعت لفرض منطقة حظر جوي لحماية المعارضة السورية والمدنيين السوريين، الذين يذيقهم طيران بشار الأهوال، ويحيل حياتهم جحيمًا، ولو تم فرض حظر للطيران، لكان في ذلك حرمان لبشار من أهم أسلحته، وبالتالي لاقتربت هزيمته، ولكن الأمريكان لا يريدون ذلك، إنما يريدون بقاء عميلهم على رأس الحكم في سوريا.
** ثالث تلك الأدلة والبراهين
أن الإدارة الأمريكية ألغت مؤخرًا برنامج تدريب المعارضة السورية، على تواضعه وضعفه، وهو ما يعني أن تسليح المعارضة السورية وتقويتها من أجل إزاحة بشار، ليس واردًا ضمن اهتمامات واشنطن، فأوباما يقول في العلن شيئًا، ويفعل في السر شيئًا مختلفًا تمامًا.
** رابع تلك الأدلة والبراهين
أن إسرائيل موجودة في المعادلة الروسية بشأن سوريا، وهناك تنسيق كامل بين الطرفين الروسي والإسرائيلي، بشأن الضربات الجوية الروسية، وقد تم تبادل زيارات على أعلى مستوى بين الطرفين، وهناك تقارير علنية في وسائل الإعلام عن هذا التنسيق، وطالما كانت إسرائيل موجودة، فإن أمريكا موجودة، والمباركة الأمريكية موجودة، والضوء الأخضر الأمريكي موجود.
** خامس الأدلة والبراهين، 
أن الولايات المتحدة لم تفعل شيئًا جديدًا في سوريا، سوى إضافة لاعب ميداني جديد، هو روسيا، إضافة إلى اللاعبيْن الأساسييْن الموجوديْن في الميدان وهما إيران و"حزب الله"، ولو كان الموقف الأمريكي حازمًا، لمنع عبث الإيرانيين ووكلائهم، ولكن الجميع يلعب في الساحة السورية بمباركة واشنطن، المهم ألا يسقط بشار، ولا تتكون حكومة سنية في دمشق في حالة تماس مع إسرائيل، وتعلن الجهاد ضدها، ومن الأفضل لأمريكا، أن يتم تقسيم سوريا إلى دويلات، بحيث لا تماس الدولة السنية إسرائيل، والضربات الروسية تصب في هذا الاتجاه.
** سادس تلك الأدلة والبراهين
أن الإدارة الأمريكية لو كانت جادة في حل الأزمة السورية، أو في مساعدة المعارضة السورية المسلحة، لزودت هذه المعارضة بمضادات الطائرات، لتعادل بذلك السلاح الخطير الذي بيد بشار، وهو سلاح الطيران، ولو حدث ذلك لانتهت الأزمة، ولما كان للتدخل الروسي معنى.
** سابع تلك الأدلة والبراهين
أن معطيات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) تفيد بأن عدد الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها، ضد مواقع "داعش" في سوريا، تقلص مؤخرًا ليصل من 8 إلى 1 – 3 ضربات يوميًا. ويجري تقليص عدد الضربات الأمريكية في سوريا، على خلفية تكثيف العمليات الجوية الروسية هناك، بشكل ملحوظ.
** ثامن تلك الأدلة والبراهين
أن روسيا وأمريكا متفقتان على أهم ثلاثة أمور محورية في الشأن السوري وهي:
ـ الطرفان لا يريدان سقوط نظام الأسد، عمليًا بممارسات الجانب الأمريكي، وعلانية بتوجهات الروس.
ـ الطرفان يشتركان في ضرب قوى الثورة، التي خرجت من رحم الثورة الشعبية السورية، والألوية السنية التي تناصر الثورة السورية.
ـ لم يتحدث أي من الطرفين عن تدخلات إيران المباشرة عسكريًا في الشأن السوري، من خلال "حزب الله" اللبناني، والألوية الإيرانية التي يقودها قاسم سليماني من العراق، والتي تنكل بالشعب السوري، وتمارس إرهابًا غير مسبوق.
أما عن الهدف الاستراتيجي الأمريكي، لترك الروس يعبثون في سوريا، فهو أن أمريكا تدير المعادلة والصراع، بأسلوب يضمن لها تحقيق المصالح الأمريكية والإسرائيلية، ويسمح بالتمدد الروسي، ولكن في إطار حدود معينة، لا تعرقل المشروع الأمريكي بالمنطقة. والإدارة الأمريكية ترى أن تدخل روسيا في سوريا ينهك الروس ويستنزف قواهم، وتأمل الإدارة الأمريكية وتراهن على أن تتورط روسيا في المستنقع السوري، كما حدث في المستنقع الأفغاني، وأن يؤدي التدخل الروسي والإيراني إلى حالة استنفار في العالم السني، وعندها ينهزم الطرف الروسي والإيراني .. وتتكفل أمريكا بالطرف المنتصر المنهك، وكذلك الأمر بالنسبة لإيران ولـ"حزب الله"، فالإستراتيجية الأمريكية للفوضى الخلاقة، تتضمن استكمال تفتيت الجيوش العربية واستنزافها بحروب مفتوحة، خاصة مع توقعات نشوب حرب إقليمية تجر أطرافًا عديدة.
ومن المنطلقات الاستراتيجية الأمريكية أيضًا في سوريا، فزاعة "داعش"، التي تستخدمها واشنطن، لتمرير مخططات السوء ومؤامرات الشيطان، فهي تحتج بأنها ضد بشار ونظامه، ولكنها إن سلحت المعارضة السورية واستطاعت هزيمة النظام، فإن ذلك معناه أن "داعش" هو من سيحكم سوريا، وهو منطق مردود عليه، فـ"داعش" لم يقتل عشر ما قتل بشار ونظامه، ومع ذلك فإن الكل يدعم نظام البعث الدموي، ويقف ضد "داعش".
وللأسف فقد دخلت روسيا من نفس المدخل، ودندنت على نفس اللحن، فهي قد احتجت بأن ضرباتها الجوية تستهدف "داعش"، لكن كل التقارير الميدانية التي خرجت من المعارضة السورية، وكل التقارير الاستخبارية التي بثتها الدول الغربية، وكل الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، تؤكد أن أكثر من 90% من الضربات الجوية الروسية، موجهة ضد المعارضة السورية وليست موجهة ضد "داعش"، فهدف روسيا الأول هو المعارضة السورية، ومنعها من تحقيق أي انتصار على نظام بشار البعثي الدموي.

وهكذا، فإن الحرب على "داعش" أصبحت أداة الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لاستكمال مخططات تقسيم المنطقة، وهو هدف تتفق عليه القوى الاستعمارية، ويتفق عليه المشروع الصليبي، (الذي يضم الروس والأمريكان معًا) 
والذي يعمل جاهدًا على إبعاد أي شخص أو تيار أو جماعة ذات صبغة إسلامية، عن الحكم في بلاد المسلمين، خاصة إذا كان لهذا الشخص أو التيار أو الجماعة  فكر في مسألة الجهاد، 
..لا يعجب الصليبية العالمية ومن يدور في فلكها..
*******

.. تقسيم الشرق الأوسط .. 
مخطط بدأ مع الحرب العالمية الأولى واستمر حتى الآن
مخطط برنارد لويس: لتفتيت العالم العربي والإسلامي
الحرب العالمية الأولي، قامت في بادرتها لتقسيم دول عدة، كان أبرزها الدول العربية، والتي أظهرت عددًا من الخرائط القديمة ترجع إلى العقدين الثاني من القرن العشرين، مثل خطة بريطانيا- فرنسا في تشكيل شرق أوسط جديد. 
كثيرًا من المخططات السياسية، لم تظهر أسبابها أو عواقبها إلا بعد فترة كبيرة من الحرب، حتي يتبين للناس الأسباب الأساسية لتلك الحرب، وتوابعها وحقيقتها، والتي باتت معظمها كامنة في رحم التاريخ، حتى طفحت بعضها على السطح بعد ما يقرب من قرن كامل على الحرب. تقسيم الحدود الدولية، كانت أكبر أهداف بريطانيا وفرنسا في تلك المرحلة، وذلك لبسط نفوذ الدولتين على دول عدة خضعت حينها تحت السيطرة البريطانية والفرنسية، ولإضعاف الدول، ظهر مخطط التقسيم، ولذلك اتفق كل من مارك سايكس، ممثلًا عن الحكومة البريطانية، وفرانسوا جورج بيكو، ممثلًا عن الحكومة الفرنسية، في اتفاقهما المبرم عام 1916، والشهير باسم اتفاقية "سايكس- بيكو".



هينري كسينجر يتوقع حدوث الحرب العالمية الثالثة

مخطط لاشعال الحرب العالمية الثالثة

هل هناك نظام عالمي جديد | الدكتور حسام البخاري




|••| رحماك ربي ما أرحمك |••| 



ليست هناك تعليقات: