مصر المرتبة الثانية في سرقة "الأبحاث العلمية"
يعرض فضيحة مدوية لـ تهانى الجبالى
عرض الكاتب الصحفي سليم عزوز، ما وصفه بأنه "فضيحة مدوية" فى عالم الصحافة حدثت منذ عامين بين المستشارة تهانى الجبالى والدكتورة "عواطف عبد الرحمن" الأكاديمية المعروفة. وأوضح "عزوز" في آخر مقال له بعنوان "غداً نفوز بالمرتبة الأولى في سرقة الأبحاث.. إن شاء الله!"، أن هذه الفضيحة التي اعتبرها من العيار الثقيل، لم تأخذ حظها من الذيوع والانتشار، حيث تدور حول مقال متطابق نشر باسم "الجبالى" و"عبدالرحمن" فى يوم واحد وفى صحيفتين مختلفتين "الأهرام والمصري اليوم".
واليكم نص مقال "عزوز":
قبل عامين، استيقظ القراء المتابعين للصحف المصرية، على فضيحة من العيار الثقيل، لم تأخذ حظها من الذيوع والانتشار، رغم أن النشر كان في صحيفتين من أكثر الصحف انتشاراً: "الأهرام" الصحيفة العريقة، أو التي كانت عريقة، و"المصري اليوم"، الصحيفة التي نجحت مبكراً في أن تحتل مكانة في صدارة المشهد الصحفي، وتدفع صحفاً عتيقة للتواري، ستراً للعورات التي تبدت للناظرين!.
في يوم واحد، نشر مقال في الصحيفتين، بنفس العنوان، والكلمات، والفصلة، والنقطة، والخطأ المطبعي، بيد أن اللافت أن المقال المنشور في "الأهرام" حمل اسم القاضية بالمحكمة الدستورية حينئذ "تهاني الجبالي"، صاحبة الاسم الأكثر إثارة للجدل، بينما نشر نفس المقال في "المصري اليوم" باسم أكاديمية معروفة، لا يوجد أحد تخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، لم يعلن عن فخره واعتزازه، لأنه تتلمذ على يديها، وهي الدكتورة "عواطف عبد الرحمن"!.
ولم تستشعر "الأهرام" الحرج، لكن "المصري اليوم" استشعرته، ونشرت اعتذاراً لقرائها، وظلت الجريمة، عدة أيام بدون توضيح من "الجبالي"،
إلى أن عادت "عبد الرحمن" من الخارج، فجاءت لكي تكحلها فأصابتها بالعمى!.
مما قالته "عواطف عبد الرحمن" تبريراً للجريمة، إن ما جرى هو توارد خواطر بينها وبين صديقتها "القاضية الكبيرة"، ربما لأنها تلتقيها كثيراً، وتتجاذبان أطراف الحديث، وتبادل الأفكار والمعلومات. ولكن لأنها وجدت أن هذا وحده لا يرتقي لكي يكون أمراً مقنعاً، فقد أردفت بأن تشابه المقالين يرجع لوحدة الفكر والاهتمام، فربما أطلعت المستشارة على نفس المرجع الذي اطلعت عليه هي، ثم أعطت تلاميذها الذين تخرجوا في الكلية "العريقة"، ويدرون "المصري اليوم" درساً، حول مفهوم "المقال البحثي"، الذي يختلف عن سلالة "المقال الصحفي"، وفي الأول يكون الرجوع للمراجع، وربما لا يشار إليها في النهاية، لأن الصحف غير المجلات العلمية، وأن "المقال الصحفي" لا يلزم كاتبه بالرجوع للمراجع!.
كانت الدكتورة "عواطف عبد الرحمن"، "تهرل"، من هرتل، يهرتل، هرتلة، أي يقول أي كلام، وبدت لي في مواجهة هذه الفضيحة، وهي في أرذل العمر، تتصرف كالذي يتخطبه الشيطان من المس، أو أنها تعاني ارتفاعاً حاداً في درجة الحرارة، دفعها لأن تقول كلاماً، أقرب ما يكون للتخاريف، وجاء درسها في "البحث العلمي" كما لو كان يبيح السطو على ما ورد في المصادر، فيتم نشره كمقال لكاتب آخر، بالكلمة، والفصلة، والخطأ المطبعي!.
"المصري اليوم"، لم تقبل هذا التبرير الساذج من الأستاذة الكبيرة، والتي توارت بعده عن الأعين، وظلت "القاضية الكبيرة" تصول وتجول على المسرح السياسي. وقد راعني وقتها وقد كانت في اشتباك مع جماعة الأخوان المسلمين، انحيازاً منها للعسكر، وللثورة المضادة، أن أحداً من الإخوان لم يلتفت لهذه الجريمة، وربما وقفوا عليها لكنهم كانوا يتصرفون بكبرياء المنتصر، فلم يكونوا بحاجة، لواقعة كهذه للإمساك فيها، وهي كفيلة بأن تسقط عن المذكورة الثقة والاعتبار!.
ليس هذا موضوعنا، فجريمة كالتي حدثت كانت تستدعي أن تهتز لها المحكمة الدستورية العليا، لأنها تنال من قيمة قاضية تنتسب لها، وأن تحقق فيما حدث كلية الإعلام، حتى وإن كانت "عواطف عبد الرحمن"، بحكم السن، ليست أكثر من أستاذ غير متفرغ بالكلية، لكن شيئاً من هذا لم يحدث يبدو لأن الدوائر المعنية، لم تكن ترى في الأمر جريمة تستدعي التدخل والتحقيق، ولو على غرابته، لنشر مقال واحد في يوم واحد، باسم قاضية، وباسم أكاديمية بحجم "عواطف عبد الرحمن"، وليست مجرد، صحفية تحت التمرين!.
مر الأمر مرور الكرام، ولا نعرف من كاتب المقال: "عواطف"، أم "تهاني"، أم كاتب ثالث؟، لكن الصمت ربما كان مبرره هو النظرة التي تحكم الأمور بعد ان أصبح يمثل من الذيوع درجة صار معها لا يمثل أمراً غريباً. وفي أجواء كهذه يصبح من الطبيعي أن تحتل مصر المرتبة الثانية في سرقة "الأبحاث العلمية"، سليم عزوز
واليكم نص مقال "عزوز":
قبل عامين، استيقظ القراء المتابعين للصحف المصرية، على فضيحة من العيار الثقيل، لم تأخذ حظها من الذيوع والانتشار، رغم أن النشر كان في صحيفتين من أكثر الصحف انتشاراً: "الأهرام" الصحيفة العريقة، أو التي كانت عريقة، و"المصري اليوم"، الصحيفة التي نجحت مبكراً في أن تحتل مكانة في صدارة المشهد الصحفي، وتدفع صحفاً عتيقة للتواري، ستراً للعورات التي تبدت للناظرين!.
في يوم واحد، نشر مقال في الصحيفتين، بنفس العنوان، والكلمات، والفصلة، والنقطة، والخطأ المطبعي، بيد أن اللافت أن المقال المنشور في "الأهرام" حمل اسم القاضية بالمحكمة الدستورية حينئذ "تهاني الجبالي"، صاحبة الاسم الأكثر إثارة للجدل، بينما نشر نفس المقال في "المصري اليوم" باسم أكاديمية معروفة، لا يوجد أحد تخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، لم يعلن عن فخره واعتزازه، لأنه تتلمذ على يديها، وهي الدكتورة "عواطف عبد الرحمن"!.
ولم تستشعر "الأهرام" الحرج، لكن "المصري اليوم" استشعرته، ونشرت اعتذاراً لقرائها، وظلت الجريمة، عدة أيام بدون توضيح من "الجبالي"،
إلى أن عادت "عبد الرحمن" من الخارج، فجاءت لكي تكحلها فأصابتها بالعمى!.
مما قالته "عواطف عبد الرحمن" تبريراً للجريمة، إن ما جرى هو توارد خواطر بينها وبين صديقتها "القاضية الكبيرة"، ربما لأنها تلتقيها كثيراً، وتتجاذبان أطراف الحديث، وتبادل الأفكار والمعلومات. ولكن لأنها وجدت أن هذا وحده لا يرتقي لكي يكون أمراً مقنعاً، فقد أردفت بأن تشابه المقالين يرجع لوحدة الفكر والاهتمام، فربما أطلعت المستشارة على نفس المرجع الذي اطلعت عليه هي، ثم أعطت تلاميذها الذين تخرجوا في الكلية "العريقة"، ويدرون "المصري اليوم" درساً، حول مفهوم "المقال البحثي"، الذي يختلف عن سلالة "المقال الصحفي"، وفي الأول يكون الرجوع للمراجع، وربما لا يشار إليها في النهاية، لأن الصحف غير المجلات العلمية، وأن "المقال الصحفي" لا يلزم كاتبه بالرجوع للمراجع!.
كانت الدكتورة "عواطف عبد الرحمن"، "تهرل"، من هرتل، يهرتل، هرتلة، أي يقول أي كلام، وبدت لي في مواجهة هذه الفضيحة، وهي في أرذل العمر، تتصرف كالذي يتخطبه الشيطان من المس، أو أنها تعاني ارتفاعاً حاداً في درجة الحرارة، دفعها لأن تقول كلاماً، أقرب ما يكون للتخاريف، وجاء درسها في "البحث العلمي" كما لو كان يبيح السطو على ما ورد في المصادر، فيتم نشره كمقال لكاتب آخر، بالكلمة، والفصلة، والخطأ المطبعي!.
"المصري اليوم"، لم تقبل هذا التبرير الساذج من الأستاذة الكبيرة، والتي توارت بعده عن الأعين، وظلت "القاضية الكبيرة" تصول وتجول على المسرح السياسي. وقد راعني وقتها وقد كانت في اشتباك مع جماعة الأخوان المسلمين، انحيازاً منها للعسكر، وللثورة المضادة، أن أحداً من الإخوان لم يلتفت لهذه الجريمة، وربما وقفوا عليها لكنهم كانوا يتصرفون بكبرياء المنتصر، فلم يكونوا بحاجة، لواقعة كهذه للإمساك فيها، وهي كفيلة بأن تسقط عن المذكورة الثقة والاعتبار!.
ليس هذا موضوعنا، فجريمة كالتي حدثت كانت تستدعي أن تهتز لها المحكمة الدستورية العليا، لأنها تنال من قيمة قاضية تنتسب لها، وأن تحقق فيما حدث كلية الإعلام، حتى وإن كانت "عواطف عبد الرحمن"، بحكم السن، ليست أكثر من أستاذ غير متفرغ بالكلية، لكن شيئاً من هذا لم يحدث يبدو لأن الدوائر المعنية، لم تكن ترى في الأمر جريمة تستدعي التدخل والتحقيق، ولو على غرابته، لنشر مقال واحد في يوم واحد، باسم قاضية، وباسم أكاديمية بحجم "عواطف عبد الرحمن"، وليست مجرد، صحفية تحت التمرين!.
مر الأمر مرور الكرام، ولا نعرف من كاتب المقال: "عواطف"، أم "تهاني"، أم كاتب ثالث؟، لكن الصمت ربما كان مبرره هو النظرة التي تحكم الأمور بعد ان أصبح يمثل من الذيوع درجة صار معها لا يمثل أمراً غريباً. وفي أجواء كهذه يصبح من الطبيعي أن تحتل مصر المرتبة الثانية في سرقة "الأبحاث العلمية"، سليم عزوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق