الخميس، 16 أبريل 2015

سد النهضة ما بين الخديعة و السذاجة !!.


المصري أرخص إنسان على سطح الكرة الأرضية؟ 
على المتضرر أن يرتوي من النيل!


ربما يتهمني البعض بأنني أنظر إلى الأمور بعقلية مُظلمة أو أن ما بيني وبين التشاؤم جسور تفاهم، وإن كانت الحقيقة مؤلمة إلا أنها تبقى عين اليقين وواقع الحال الذي ليس منه مهرب أو مفر .. لذا قررت أن أطرح هذا الموضوع لندرك حجم الخطر القادم علنا نُغير المسار لتجنب الأخطار، وقد تعودت أن أقرأ ما بين السطور، ويقينا، ما خاب ظني، ولنا في الغد رياح نسأل الله ألا يكون فيها صِرُ تصيب حرث قومٍ وما أخشاه أن نصدق بسذاجتنا المناورات الغامضة حول بناء سد النهضة وكل يوم مفاوضات وتأجيلات، أجزم أنها بمثابة كِريم مُسكن حتى يتم الانتهاء من بناء السد.
سد النهضة أغلب الظن أنه ممول من جهات معنية بهذا الشأن لضرب اقتصاد مصر وتهديد المنطقة بصراعات سياسية، ولم تولد فكرته ما بين عشية أو ضحاها، بل مخطط له بعناية فائقة ربما يرجع إلى ما بعد محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس السابق مبارك في أديس أبابا، ورصدت له ميزانيات غير محدودة، والعمل به على قدم وساق في صراع مع الزمن لإنجازه، ومحاط بهالة من الخدع والحيل والأكاذيب والتضليل وفور الانتهاء منه لن تنال مصر من خيراته غير الذي قدرته لها أثيوبيا، وعلى المتضرر أن يرتوي من النيل!.
وما أجج الصراع وأزم الأوضاع غير الإعلام المصري بنعرته الفوضوية وحمية الجاهلية التي أشعلها وأرادها حرباً لا هوادة فيها بين مصر ودول الجوار.. فإذا ما استعرضنا التجاوزات على سبيل المثال لا الحصر إحدى المذيعات تستدع السفير الأثيوبي لتناقشه حول السد وتخاطبه من منبر العظمة والكبرياء وتعنفه بأسلوب غير لائق ثم تتطاول عليه وتغلق الهاتف في وجهه، وأخرى تطلق بذاءات لسانها على شعب المغرب متهمة إياهم بأن اقتصادهم مبني على الدعارة، وإعلامي أحمق تطاول على والدة حاكم قطر بأقذر الألفاظ، وشيخ أرعن لا يمت للإعلام بصلة يناشد عبر برنامجه الرئيس السوداني “أنه لو كان رجلا فليعلن الحرب على مصر” بسبب حلايب!.
أولم يعلم الإعلامي أن المصري هو صاحب الجنسية الوحيدة المنبوذ في معظم أنحاء العالم؟!.. أولم يعلم الإعلامي أن المصري أرخص إنسان على سطح الكرة الأرضية؟!..
ولا أدل على ذلك غير أن حياته في وطنه أهون من جناح بعوضة!..
أولم يعلم الإعلامي الذي تخلى عن قلمه الحر وباع نفسه للفضائيات أن ثمنه الحقيقي يكمن في قيمته وشخصيته – إذا ما عنفه صاحب المحطة أو أوقفه أو استغنى عنه باعتباره خادما في بلاطه وتحت إمرته ورهن إشارته.
أيها الحمقى ألم تعلموا أن أكثر من 10 ملايين مصري يعملون بالخارج بعد أن فشلت مصر في توفير وظائف لهم، وهذه العمالة مهددة بالاضطهاد أو تلفيق التهم لها أو الترحيل النهائي.. لعن الله الإعلام والمتأعلمين الجهلاء .. نسأل الله أن يجعل بيننا وبينكم سدا ويغشيكم فلا تبصرون، ونسأله بعزه وسلطانه العظيم ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. إنه حسبنا ونعم المولى ونعم النصير.

كارثة مصر القادمة .. سد النهضة الاثيوبي


الجزيرة تخترق سد النهضة الاثيوبي
 بتحقيق خطير جدا من الداخل
 وتكشف أسرار ومخاطر السد على مصر


موقف مرسى والسيسى من أزمة سد النهضة الأثيوبى





ليست هناك تعليقات: