الثلاثاء، 14 أبريل 2015

السيسي يفضّل "النظارات السوداء" عن اللحى..



من يمتلك لحــية فهــو أكثر من شـــاب،
 أما من يفتقدها فهو أقل من رجل
 "الديكتاتوريون العسكريين العرب" 
 لا يحبون عادة إطلاق اللحى، ويستبدلونها بنظارات سوداء كبيرة



موقع بريطاني: السيسي يفضّل "النظارات السوداء" عن اللحى
نشر موقع "يو كيه بروجريسيف" البريطاني  تقريراً عن تعامل السيسى مع المعارضه فى مصر تحت عنوان "المسلمون واللحى" عن قضية إطلاق اللحية ومدى انتشارها والجدل المثار حولها، وعادات القادة العرب المرتبطة بها، مشيرا إلى أن السيسي يحلق دائما لحيته، ويفضل بدلا منها علامة الصلاة “الزبيبة”.
واستهل التقرير الذي أعده الكاتب أحمد ثروت بعبارة شهيرة للروائي الإنجليزي الشهير ويليام شكسبير ذكر فيها "من يمتلك لحية فهو أكثر من شاب، أما من يفتقدها فهو أقل من رجل".
واعتبر الكاتب أن قضية اللحية في الإسلام معقدة، وتجلب الكثير من المشاحنات السياسية، بالإضافة إلى التشابك بين المكونات الثقافية والدينية.
ومضى يقول: “الربيع العربي وانتخاب محمد مرسي، ونجاح الإخوان في الصعود إلى السلطة السياسية جلب نوعا جديدا من القيادات العرب إلى الساحة العامة، ألا وهو الرجال ذوو اللحى".
واعتبر أن "الديكتاتوريون العسكريين العرب" لا يحبون عادة إطلاق اللحى، ويستبدلونها بنظارات سوداء كبيرة".
وأضاف: “البعض منهم، مثل السادات والآن السيسي يحلقون لحاهم،مع ترك علامة الصلاة "الزبيبة" تنمو..كما يعمد طغاة عرب آخرون إلى إطلاق شواربهم، كعلامة على الحيوية والرجولة، مثل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي أكسب هذا المظهر شعبية.. أما ملوك السعودية فيشتهرون بإطلاق "السكسوكة".
ولا تمثل اللحي فقط علامات على الهويات الدينية المختلفة، لكنها ذات تأثيرات اجتماعية واقتصادية قد تسبب إرباكا للعيون الغربية غير المدربة التي تربطها دائما بالإرهاب، بالرغم من أن العديد من الإرهابيين لا يطلقون لحاهم، وفقا للموقع، فلم يكن أحد من 19 شخصا اختطفوا الطائرات المنفذة لأحداث 11 سبتمبر من الملتحين.
وواصل : “ حسنا، بعد اغتيال السادات، وبعد انقلاب السيسي، اختُطف العديد من الرجال الملتحين من منازلهم، وز ج بهم في السجون وعذبوا، حيث كانت لحاهم بمثابة دليل كافي على تجريمهم".
واعتبر التقرير أن الإعلام الغربي يركز أكثر على أزياء النساء المسلمات، كالحجاب، لكنه لا يولي اهتماما كافيا لعادات اللحية التي يعتبرها بعض المسلمين إلزامية، وبينما ينظر إليها آخرون باعتبارها "اختيارية".
أما عادة اللحية عند الغربيين فتستهدف في معظمها الجاذبية الجنسية، لكن بالنسبة للمسلمين فتمثل إشارة إلى التزامهم الديني.
وفيما يتعلق بالسلفيين، كلما طالت اللحى، كلما تزايدت درجة الورع والالتزام، بعكس الإخوان التي تبدو لحاهم أكثر تنظيما، بما قد يعكس مهاراتهم التنظيمية أيضا، بحسب الكاتب.
وأضاف: “ أثناء ثورة 25 يناير، كان للسلفيين والإخوان نحو مليون رجل في ميدان التحرير الذي كان ممتلئا برجال من ذوي اللحى، لكن الإخوان، الأكثر مرحا وثقة، كانت لحاهم أقصر وأكثر تهذيبا من السلفيين، الذين بدت لحاهم أكثر خشونة، وخروجا عن نطاق السيطرة".
ولفت الكاتب إلى اصطفاف الكثير من أصحاب اللحى خلال ثورة يناير داخل سلسلة محل وجبات سريعة شهير، لا لطلب "البرجر" وخلافه، ولكن للوضوء.
وتحت وطأة "معاملة الجنرال السيسي الغليظة للإخوان"، و"جهاده الجديد نحو الإسلام المعتدل"، والكلام للكاتب، اضطر الكثير من أعضاء الإخوان إلى حلق لحاهم، أو التواري عن الأنظار العامة.
وفي عهد الديكتاتور حسني مبارك، بحسب التقرير، لم تكن تشاهد الكثير من أصحاب اللحى، حيث كانت بعض الأماكن كالمطاعم تحظر دخولهم، كما يتعرض الملتحون لإجراءات تدقيق مهينة في مطار القاهرة، مثلما هو الحال أيضا في المطارات الغربية.
لكن لا يشترط أن تكون سلفيا أو إخوانيا لتطلق لحيتك، فثمة بعض اليساريين العلمانيين يفعلون ذلك، وتحمل طابعا سياسيا، على خطى جيفارا.
وفي مرحلة ما بعد الثورة، ولأن العديد من المصريين من الأميين، كانت اللحية وسيلة لاجتذاب أصوات الناخبين، وفقا للكاتب.
واختتم الكاتب قائلا: “المشكلة في مرسي والإخوان أنهم منحوا اهتماما أكبر لإدارة لحاهم بدلا من إدارة شؤون البلاد".






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

..للقراء كامل الحرية فى التعبير عن آرائهم عن طريق التعليقات..
.. ولكن يمنع استخدام ألفاظ مسيئة أو السباب أو التعرض لحريات الآخرين.